بــــيـــان مجلس جامعة الانبار بمناسبة انتهاء العام الدراسي 2015/2016 وتخريج ثلاث دفعات دراسية ضمن حالة النزوح

 بفضل من الله وحمده انجزت جامعة الانبار بنجاح وفي ظل الظروف الاستثنائية الصعبة ضمن حالة النزوح الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2015/2016 ، وهذا الانجاز يمثل تواصلاً لسلسلة الانجازات السابقة التي حققتها جامعة الانبار . . فبهذه المناسبة نحتفل وبفخر بتخريج ثلاث دفعات من طلبتنا الاعزاء في ظل الظروف الاستثنائية سالفة الذكر والتي تمثل الاعوام الدراسية 2013/2014 و 2014/2015 و 2015/2016 ، على الرغم من المصاعب وتعدد المواقع الدراسية للجامعة في العاصمة بغداد وكركوك والتي تتطلب كثيراً من المستلزمات والجهد الاستثنائي

ان الله سبحانه وتعالى اعان المتوكلين عليهِ الذين يعملون بجد ونزاهة وانتماء مخلص لمؤسستهم ومحافظتهم وبلدهم ، فلا مستحيل امامهم بتوفيق من رب العالمين في تحدي الصعاب . . لذلك لا يسعنا في هذه المناسبة الا ان نتقدم بالشكر الجزيل الى مجتمع الجامعة من التدريسين والموظفين والطلبة لما ابدوه من انتماء حقيقي وشعور بالمسؤلية وجهد استثنائي
الذين ما زالوا يقدمون كل ما يملكون في سبيل عبور هذه المرحلة الصعبة وتحقيق نجاحات مستمرة للجامعة ، فلا نكون مبالغين اذا ما قلنا ان ماتحقق في جامعتنا من انجازات علمية متواصلة قد يفوق او مساوياً لما تحقق في جامعات عراقية تنعمُ بالامان والاستقرار ، فرغم الظروف الاستثنائية الصعبة لجامعة الانبار في الاعوام الثلاثة الاخيرة بسبب النزوح ، الا ان عجلة تقدمها العلمي لن تتوقف بأصرار وتحدي رئاستها وملاكها التدريسي والوظيفي لتلك الظروف . . فقد بلغت حسب تصنيف مؤسسة ( QS) لتصنيف الجامعات لعام 2016 المرتبة ( السابعة ) للجامعات العراقية ، والمرتبة ما بين ( 61-70 ) للجامعات العربية . . اي تقدم جامعتنا ( 28 ) مرتبة عراقياً متقدمةً على جامعات عراقية عريقة ، كما تقدمت ( عشرين ) مرتبة عربياً بالنسبة للتصنيف السابق . وقد تمثل ذلك بالمؤتمرات والندوات العلمية المهمة والدراسات العليا و ورش العمل واصدار المجلات العلمية لمختلف الاختصاصات وكذلك نشر البحوث العلمية في المجلات العلمية الرصينة في الخارج ذات معامل التآثير القوية
ولا يفوتنا ان نتقدم بالشكر والعرفان الى الجهات التي ساندتنا وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارات الاخرى والجامعات العراقية التي ساعدت واستظافت طلبتنا ومنها على وجه الخصوص جامعتي بغداد وكركوك وكلية الطب في الجامعة المستنصرية ، والشكر موصول ايضاً الى ادارة محافظة الانبار ومجلسها ومنظمات المجتمع المدني الاغاثية والمؤسسات الحكومية في مساعدة طلبتنا الاعزاء لمواصلة مسيرتهم الدراسية . ختاماً يحذونا الامل وبدأنا نرى الضوء في نهاية النفق في العودة القريبة الى محافظتنا وجامعتنا العزيزة الام في الرمادي لينعم ابناؤنا الطلبة بالامان والاستقرار لتحقيق الاهداف العلمية
والتربوية المرجوة في اغناء محافطتنا وبلدنا العراق الحبيب بالكفاءات العلمية في مختلف الاصعدة . . . سائلين المولى القدير التوفيق في اداء الامانة العلمية التي وضعت في اعناقنا وان نسهم بما نستطيع لديمومة البناء العلمي والحضاري لغداً افضل ان شاء الله "