يوم المرأة

يحتفلُ العالمُ أجمع، في الثامنِ من شهرِ مارس من كلِّ عام، باليومِ العالميِّ للمرأة، لدعمِها وتذكيرِها بأهميتِها ودورِها الفاعلِ في المجتمع، فدورُها لا يقتصرُ على تربيةِ الابناءِ فحسب، وإنما يَشْمَلُ دورُها قيامَها بالعديدِ من المهامِ الفعالةِ الثقافيةِ والاجتماعيةِ، التي تصبُّ في خدمةِ المجتمعِ وتطويرِ البلد.

ولقد أثبتتِ المرأةُ العراقيةُ عموماً والأنباريةُ خصوصاً، كفاءةً عالية، ومسؤوليةً كبيرةً في مختلفِ القطاعاتِ والوظائف، ولاسيما القياديةُ منها، واستحقت بذلك الثقةَ المطلقةَ التي أَوْلَتْها إيَّاها القياداتُ العليا في بلدِنا العزيز، وتمَّ في السنتينِ الأخيرتينِ استحداثُ دائرةِ تمكينِ المرأةِ في الأمانةِ العامةِ لمجلس الوزراء، كما تمَّ استحداثُ قسمِ تمكينِ المرأةِ في وزارةِ التعليمِ العالي والبحثِ العلمي، الذي على إثرِهِ تمَّ استحداثُ إحدى وأربعينَ وحدةً لتمكينِ المرأةِ موزعةً على الجامعاتِ الحكومية، واستحداثُ أربعين وحدةً في الجامعاتِ الأهلية، تأخذُ هذه الوحداتُ على عاتقِها إسنادَ المرأةِ العراقيةِ داخلَ الجامعاتِ وخارجَها.

وهذا كلُّهُ يصبُّ في زيادةِ عددِ النساءِ الصانعاتِ للقرار، وقد أصبح ذلك مطلباً حيوياً، خصوصاً أن من الأهدافِ التي يسعى إلى تحقيقها قسمُ تمكينِ المرأةِ بالتعاونِ مع قسمِ حاضناتِ الأعمالِ الجامعيةِ في وزارةِ التعليمِ العالي، هو استثمارُ أفكارِ وابتكاراتِ الخريجاتِ ممن لديهِنَّ طموحٌ وشغفٌ للانخراطِ في سوقِ العمل، وتحقيقِ شركاتٍ ناشئة.

الحضورُ الكريم .. لا بدَّ لنا بهذه المناسبة، أن نَقِفَ للمرأةِ احتراماً وتقديراً لما قدمَتْهُ من إنجازاتٍ كبيرةٍ، وقد توسعتْ هذه الإنجازاتُ حتى أضحتِ المرأةُ مشاركةً فاعلةً في صنعِ القرار، فشَغَلَتِ المناصبَ القياديةَ العليا، وعلى مختلفِ الأصعدةِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسية.

ولا يفوتُنا أن نستذكرَ ما حققتْهُ المرأةُ من إنجازاتٍ من أجلِ الحفاظِ على الأسرةِ والمجتمع، وقد أسهمتْ جنباً إلى جنبٍ مع الرجلِ في بناءِ بلدِنا الحبيب، رُغْمَ الظروفِ القاسيةِ والتحدياتِ الصعبةِ التي واجهتْها.

تهيئة الطابعة   العودة الى الصفحة السابقة