الانتخابات والتعايش السلمي في دول ما بعد النزاعات الاثنية (مع اشارة للحالة العراقية بعد 2003 ومستقبلها)
تعاني الكثير من المجتمعات المتنوعة دينيا او عرقيا , او اثينا من العنف وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي قد يصل الى حد الحرب والصراع المسلح بين مكونات المجتمع في بعض الحالات وتوفير الانتخابات الديمقراطية الفرصة لإنهاء هذا الصراع ومنع تجدده , فبدلا من اللجوء الى العنف سعيا للحصول على التمثيل السياسي , يمكن للجماعات الاثنية ان تحقق ذلك من خلال الانتخابات الحرة النزيهة , وطالما كان بالامكان تحقيق تمثيلها من خلال الانتخابات فانه يكون من الممكن تخيلها عن تبني العنف وحمل السلاح , كذلك فالانتخابات تعمل على ترسيخ تماسك المجتمع بدلا من تقسيمه على اسس دينية او عرقية او اثنية , فضلا عن ذلك يمكن تصميم النظام الانتخابي على وفق اسس معينة تعمل على اعتدال مواقف المواطنين بخصوص القضايا الاثنية او العرقية او الدينية المثيرة للانقسام وعدم الانسجام المجتمعي , وبالتالي يمكن للانتخابات ان تكون الية لتحقيق الاعتدال ونبذ التطرف.