الحراثة الحافظة ودورها في الحفاظ على التربة من الانجراف المائي أو ألريحي
Share |
2021-07-15
الحراثة الحافظة ودورها في الحفاظ على التربة من الانجراف المائي أو ألريحي

                           م. باسم أحمد زيدان                          

قسم مكافحة التصحر

Conservation agriculture role to preserve Soil from wind and Water erosion

مقدمة

    يعمل المزارعون على إجراء عمليات الحراثة بشكل تقليدي باستخدام المحاريث الحفارة والقلابة وذلك بهدف الحصول على إعداد مهد جيد للبذور وكذلك التخلص من الحشائش كما أن المزارعين يزيد اقتناعهم بأن تكرار عمليات الحرث يعمل على زيادة إنتاجية الأرض وزيادة كفاءة التخلص من الحشائش بل يزداد الاقتناع بأنه مع خفض عمليات الحراثة تنخفض إنتاجية الأرض وتزيد الحشائش ولقد تبنى المزارعون في أمريكا اللاتينية أحد أهم أنظمة الحراثة الجديدة وهو الحراثة الحافظة ويقصد بها أن تتم عمليات الحراثة للتربة بهدف حفظ مقدرة التربة على إنتاجية المحاصيل على المدى البعيد وكذلك رفع كفاءة التربة لحفظ الرطوبة وذلك بترك نسبة من بقايا المحصول السابق لا تقل عن 30% ما يعمل على زيادة ثبات التربة وكذلك حمايتها من عمليات الانجراف سواء ألريحي أو المائي .

دور الحراثة الحافظة على التربة

توضيح دور الحراثة الحافظة للحفاظ على التربة من الانجراف وذكرالمزايا والمساوئ لكل من الحراثة التقليدية والحافظة كما أوضحت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة .

 

 مزايا ومساوئ الحراثة الحافظة

تتميز الحراثة الحافظة بقدرتها على حفظ رطوبة التربة ولاسيما في الأراضي الرملية الخفيفة كما أنها لا تستهلك طاقة أو ووقوداً ويمكن إجراءها في وقت زمني قصير مع تميزها بخفض انضغاط التربة والحصول على إنتاجية محصول جيدة على المدى الطويل نظرا لزيادة خصوبة التربة، ولكن يحتاج الى آلات ومعدات تتناسب مع مهامه خاصة في الأراضي حديثة لاستصلاح بالإضافة إلى زيادة الحشائش وأمراض النبات عند عدم استخدام المبيدات المناسبة، ومن مساوئ الحراثة التقليدية أنها تستهلك طاقة ووقوداً بكميات كبيرة وتعمل على زيادة معدلات انجراف التربة كما تزيد من انضغاط التربة في الطبقات السفلية مع انخفاض إنتاجية المحصول نتيجة تكرار الحرث على نفس العمق وانخفاض الخصوبة . في حين إن الزراعة الحافظة بإمكانها خلط الأسمدة العضوية والمعدنية بكفاءة عالية كما أنها لا تحتاج لأيدي عاملة مدربة بالإضافة الى أنها تعمل على خفض انضغاط التربة في الطبقة السطحية ومن هذه المقارنة البسيطة تظهر أهمية استخدام الحراثة الحافظة كأحد التطبيقات الحقلية الممكن تطبيقها بهدف زيادة مقدرة التربة على الإنتاج إذ أن استخدامها على المدى الطويل يعمل على حفظ التربة من عمليات الانجراف  وزيادة خصوبة التربة وتحسين بنائها مما يعمل على رفع قدرة التربة على الإنتاج الزراعي للأجيال القادمة .

الأهداف التي تحققها الحراثة الحافظة

    يعود الانتشار السريع لتقنية الحراثة بدون فلاحة لأنها تؤدي الى تحقيق الأهداف التالية:

1.     تقليل الانجراف الناتج عن الرياح – والجريان السطحي لمياه الأمطار ومياه الري.

2.     زيادة تماسك التربة بجذور النباتات وتقليل الانضغاط.

3.     زيادة الرطوبة في الطبقة السطحية من التربة وتحسين خواصها بوجود بقايا المحاصيل السابقة.

4.     زيادة نشاط الكائنات الحية لان تؤثر الشمس مباشر على التربة.

5.     تقليل استخدام المخصبات (الأسمدة ) وتخفيض احتياجات الطاقة والقوة العاملة.

6.     تدوير العناصر المعدنية بعد تحلل بقايا النباتات بفعل الكائنات الحية وبالتالي لا تفقد العناصر الغذائية.

7.     الحد من الأعشاب الضارة وذلك من تأثير التغطية الدائمة.

8.     تحسين المادة العضوية ورفع نسبتها في التربة بوجود بقايا الجذور والبقايا السطحية.

9.     الاستخدام الأمثل للمياه وبذلك نوفر كميات كبيرة من الماء في المناطق الجافة. 


     

المبدأ الرئيس الاول في الزراعة المحافظة (أي المحافظة على المواد)، إذ تمارس الحد الأدنى من اضطراب التربة وهو أمر ضروري للحفاظ على المعادن داخل التربة، ووفق التآكل، ومنع فقدان المياه من داخل التربة مما اكتسبت الزراعة بدون حراثة عملية يمكن أن توفر مستويات عضوية التربة لفترة أطول ولا تزال تسمح بأن تكون التربة منتجة لفترات أطول (منظمة الأغذية والزراعة 2007)

المبدأ الرئيسي الثاني في الحراثة المحافظة هو العمل على حماية التربة عن طريق إدارة التربة العلوية من أجل إنشاء غطاء عضوي دائم للتربة حيث يسمح بنمو الكائنات الحية الدقيقة ضمن بنية التربة، هذا النمو سوف يكسر المهاد وهو طبقة من المواد المتبقية على سطح التربة .

المبدأ الثالث هو ممارسة دورات المحاصيل المختلفة أو تفاعلات المحاصيل، وفقا لمقال نشر في المعاملات الفسيولوجية للجمعية الملكية بعنوان "دور الزراعة المحافظة على الموارد والزراعة المستدامة"، يمكن استخدام دورات المحاصيل بشكل أفضل كمكافحة الأمراض ضد المحاصيل المفضلة الأخرى،

 الإجراءات ألازم القيام بها لتطبيق نظام الحراثة الحافظة

أولاً: ضمان تغطية نباتية من خلال ترك جزء من بقايا المحاصيل على سطح التربة والتحكم بالرعي أو عدم الرعي
ثانياً: استخدام مكافحة الأعشاب عند اللزوم كيمياويا ً ومراقبتها ودعمها بدورات زراعية طويلة الأمد ومتنوعة تساعد على الحد من الأعشاب الضارة
ثالثاً: استخدام الباذرات المتخصصة لضمان عدم تحريك التربة.

 
عدد المشاهدات : 735