اهمية التعليم الالكتروني

 التعليم الإلكتروني التعليم الإلكتروني

بالإنجليزية E-Learning، هو التعليم المقدم على شبكة الإنترنت، باستخدام التقنيات الإلكترونية الحديثة للوصول إلى كل ما يتعلق بالمواد التعليمية خارج حدود الصف التعليمي، ومن أهم المصطلحات المستخدمة للتعبير عنه ووصفه هي التعليم عن بعد، والتعليم الإلكتروني المحوسب، حيث يكون كدورةٍ تفاعليةٍ عبر شبكة الإنترنت، يستطيع الطلاب فيها التفاعل مع المعلمين وتلقي مهامهم في ذات الوقت

أهمية التعليم الإلكتروني

 يوجد الكثير من الفوائد التي يقدمها التعليم الإلكتروني والتي ستجعله يحل محل طرق التعليم التقليدية. يعمل على تقليل التكاليف، حيث إنه لا حاجة لوجود منشأةٍ خاصةٍ أو بناء صفوفٍ جديدةٍ للقيام بعمل دوراتٍ وحلقاتٍ دراسية، بالإضافة إلى أنّه لا حاجة للذهاب لمنشأةٍ تعليمية وهذا من شأنه تقليل تكاليف التنقل. يتوفر لجميع الأفراد والفئات العمرية المختلفة، حيث يستطيع الأشخاص من جميع الأعمار الاستفادة من الدورات المطروحة على شبكة الإنترنت وكسب مهارات مفيدة لهم دون قيود المدارس التقليدية. يتسم بالمرونة، خصوصاً أنه لا يوجد ارتباطات بموضوع الوقت، فيستطيع الأشخاص التعلّم في أي وقتٍ شاءوا حسب الوقت الملائم لهم. زيادة التعلّم وتقليل ضياع الوقت، حيث تُلغى فكرة التفاعلات بين الطلاب وضياع الوقت خلال الدردشة والأسئلة فتزداد كمية ما يتعلمه الفرد دون أية تعطيلات. يوفّر تعليماً محايداً ومنظماً، حيث يكون لدى الطلاب المحتوى التعليمي ذاته، بالإضافة لتقييم الاختبارات بشكلٍ محايدٍ، والدقة في تتبع إنجازات كل طالب وسجل نشاطاته الموجود على الشبكة. يعد صديقاً للبيئة، نظراً لأنه لا حاجة لاستخدام الأوراق والأقلام وغيرها من المواد التي قد تضر بالبيئة عند التخلص منها.

 

سلبيات التعليم الإلكتروني

 على الرغم من الفوائد الكثيرة للتعليم الإلكتروني إلأ أن له بعض السلبيات. اعتماده على التكنولوجيا، على الرغم من أنَّ التعليم الإلكتروني متاحٌ للجميع، إلا أنّ الكثير من الأشخاص قد لا يتوفّر لديهم أجهزة الكمبيوتر أو شبكة اتصالٍ داعمة للتعلم عبر الإنترنت. صعوبة التحفيز، لأن التعليم الإلكتروني ذاتي نوعاً ما، يجد بعض الأشخاص صعوبةً في تحفيز أنفسهم بنفسهم، أو تنظيم عملهم وإتمامه في وقتٍ محدد. يسبب العزلة، بسبب تعامل الطلاب مع أجهزة الكمبيوتر بدلاً عن التواصل مع الطلّاب الآخرين والتناقش معهم وتبادل الخبرات، مما يُشعرهم بالوحدة والانعزال.


فوائد التعليم الإلكتروني

 لفئة الشباب إن للتعليم الإلكتروني عدة فوائد لفئة الشباب، وهي كما يلي: إمكانية التواصل مع المعلمين أو الطلّاب الآخرين بكُل سهولة، وذلك بسبب تنوع وسائل الاتصال التي تتمثّل في غُرف الحوار، أو البريد الإلكتروني، أو مجالس النقاش. توفير الوقت للمُعلمين من أجل متابعة الطلّاب والقيام بمهامهم. زيادة عدد الطلّاب المُلتحقين بالشُّعب الدراسية، مع حلّ مشكلة قلّة الإمكانيات المُتاحة وضيق القاعات الدراسية. زيادة فاعليّة المعلمين. تعدد طُرق التعليم، مما يُسهِّل على الطالب اختيار الطريقة المُناسبة في تلقي الدروس، مما يعمل على اختصار الوقت والجهد وزيادة الكفاءات في تحقيق الأهداف التعليمية. حصول الطالب على التغذية الراجعة بشكل مستمر، مما يسهِّل معرفة التقدّم الذي وصل إليه. توفير مصادر ثرية بالمعلومات للطلّاب، يسهُل الوصول إليها خلال وقت بسيط. تخفيض تكاليف التعليم، بحيث يكون في متناول جميع أفراد المُجتمع. تقديم الخدمات المُساندة للطلّاب، والتي تتمثّل في التسجيل المُبكِّر، وبناء الجداول الدراسية، وإدارة الشُّعب الدراسية. تعويض نقص الكوادر التدريبية في بعض قطاعات التعليم، وذلك عن طريق استخدام الفصول الافتراضية. توسيع المدارك لدى المعلِّم والطالب، ويكون ذلك من خلال وجود روابط إلكترونية لها علاقة بالاهتمامات النظرية، والعلمية، والترفيهية. تغيير البرامج والمناهج بسرعة كبيرة على شبكة الإنترنت، بما يتبع مُتطلبات العصر أو الخطط التي تسير عليها الوزارة، ودون وجود أي تكاليف مرتفعة. تخطي العقبات التي تمنع وصول المواد العلمية للطلّاب، سواء كانوا في أماكن نائية أو خارج حدود الدول.

 

استراتيجيات التعليم الإلكتروني

 يعتبر المعلمون الفرص التي يوفرها التعليم الإلكتروني أكبر من العقبات التي من الممكن أن يواجهوها خلال التدريس بهذا النظام، حيث إن الترتيبات الخاصة بالتعليم الإلكتروني تعمل على تحسين مهارات التدريس، وتتلخص استراتيجيات التعليم الإلكتروني بما يلي: تحسين التخطيط والتنظيم: يتطلب التعليم الإلكتروني وضعَ خططٍ جديدة، والتي تحتاج بعض الوقت لإعدادها، ولكنّ المحتوى الرئيسي لموضوع التعليم الإلكتروني يظلّ ثابتاً بالرغم من هذه التعديلات، ويمكن التخطيط لمناهج التعليم الإلكترونية من خلال أحد هذه المقترحات: البدء بعملية التخطيط للمناهج الدراسية عن طريق دراسة نتائج الأبحاث الخاصة بهذا المجال. فهم وتحليل نقاط القوة والضعف في الأساليب المتّبعة للتواصل مع الطلّاب، مثل: الصوت، والصورة، والبيانات. التدرُّب على تكنولوجيا التوصيل سواء كان الأمر للطلّاب أو للمعلمين. التأكد من إعداد المواقع بالمعدات الخاصة بالتواصل والعمل. استعمال مهارات التدريس الفعّال: إنّ زيادة فعالية التعليم الإلكتروني تتطلب تقوية المهارات وزيادتها، ويُنصح بالتركيز على ترسيخ المهارات الموجودة أصلاً كي تكون أساساً لأيّ مهارات جديدة. تحسين التغذية الراجعة والتفاعل المتبادل: يمكن للمدرس أن يحدّد الحاجات الفردية لكلّ طالب، ويسعى إلى تحقيقها عن طريق استخدام التغذية الراجعة، والخطط الفعّالة للتفاعل المتبادل، وهناك بعض الأمور التي يمكن اعتمادها من أجل تحسين التغذية الراجعة، ومنها: تشجيع الطلبة على التفكير التحليلي، عن طريق استخدام الأسئلة التحضيرية قبل بداية الدرس. طلب المعلِّم من الطلبة الاتصال معه أو التواصل مع الطلّاب الآخرين من خلال البريد الإلكتروني، مما يشعرهم بالراحة ويجعلهم يتشاركون معاً. دمج عدة طرق من وسائل الاتصال والتغذية الراجعة، بحيث تتضمن غرف الحوار الخاصة أو الجماعية، بالإضافة إلى المنتديات والبريد الإلكتروني. التواصل مع كل طالب بشكل أسبوعيّ إن أمكن، وخصوصاً عند بدء استخدام نظام الدراسة الإلكتروني. إبداء الرأي حول المهمات الكتابية، مع الرجوع إلى عدد من المصادر الإضافية من أجل تحصيل المعلومات التكميلية، ثم إرسال تلك المهمات في موعدها ودون تأخير. توفير حاجات الطالب: إنّ كفاءة التعليم وفعاليّته تتطلب شعور الطلاب بالراحة اتجاه طبيعة التعلّم الإلكتروني، ولذلك يجب أن تُبذل بعض الجهود من أجل تحفيز الطلّاب وملاءمة احتياجاتهم، ومن الممكن اتّباع هذه الاستراتيجيات التي تساعد على القيام بتلك الأمور: مساعدة الطلاب لإعطائهم شعوراً بالراحة اتجاه تكنولوجيا التواصل، بالإضافة إلى حلّ المشاكل التي قد تظهر خلال الوقت المخصص للحصول على المعلومات. تعزيز الوعي لدى الطلّاب اتجاه أنظمة الاتصالات الجديدة المستخدمة خلال الحصص الدراسية، من خلال توفير الوسائل الحديثة للاتصال، مما يجعل الطالب على اتصال بالموقع التعليمي بشكل دائم. دراسة الخلفيات الحضارية والاجتماعية للطلاب، ومعرفة خبرتهم وتجاربهم في التعليم الإلكتروني.