أ.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

أ.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

 

المناطق الخضراء الرئة التي تتنفس بها المدن

Green areas are the lung that cities breathe

أ.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

Ed.abdulrazak.mohammed@uoanbar.edu.iq

الصفحة الرسمية للكاتب

تعد المناطق الخضراء رئة المدينة الرئيسية التي من خلالها تتنفس المدينة  وبها يتم تبادل عدة وظائف منها الوظيفة البيئية والوظيفة المناخية و الوظيفة الاجتماعية ولكل من هذه الوظائف اسلوب تشجير مخصص لها

فالوظيفة البيئية (Function Environment)  المتمثلة بتخليص المدينة من الاثار والمشاكل التي تواجهة بيئة المدينة من ملوثات مختلفة وخاصة بعد التطور الصناعي والتكنولوجي الذي شهده العالم بمختلف الانشطة

تعد مشاكل التلوث من المشاكل المهمة التي واجهت الانسان من خلال التقنيات المتنوعة التي وجدها لتساعده في فهم نهج حياته والتي ادت الى تأثيرات كبيرة على بيئته، اذ ان انتشار المركبات والعناصر الناجمة من المصانع والسيارات ساعدت على تدهور صحة الانسان وطريقة عيشه.

 ان الانسان مسؤول عن البيئة، فمن خلال التجارب وجد ان المناطق الخضراء تقلل تأثير اول اوكسيد الكاربون وتحجب الغازات الاخرى فمن خلال التشجير والمسطحات الخضراء تجري عملية تنقية طبيعية للهواء من المواد الضارة والعالقة خلال عملية الترسيب والترشيح، كما ان نوع الشجرة وكثافتها يلعبان دوراً في حجب الغازات، اذ ان شكل الخَضار يقلل التلوث وخاصة في فصل الصيف, وهذا يعتمد على شكل الورقة ونوعيتها وكثافة الغطاء النباتي، فالمغروسات ذات الاوراق الكبيرة والسميكة لها قدرة عالية على امتصاص الملوثات اذ تشير الدراسات ان لها قدرة على امتصاص 25% من الضوضاء وتعكس 72% وخاصة الثيل ,وقد اشارت الدراسات الى ان تراكم الرقائق في احد الشوارع غير المشجرة لمدينة Frankfort  يعادل 3-4 مرات ضعف كمية رقائق الغبار للشوارع المشجرة , ان فاعلية النبات تقلل وتزيل الغازات الضارة من الهواء مثل اوكسيد الكاربون وفلوريد الهيدروجين، وقد اوضحت الدراسة السابقة نفسها ان قطر ساق الشجرة بقياس 82 سم له القابلية على ازالة 19.7 كم من ثاني اوكسيد الكبريت سنوياً دون ان يكون له آثار ضارة اذا كان تركيزه 0.25 جزء بالمليون، لذلك فأن النبات يغني البيئة بالاوكسجين اذ انه يأخذ كل ساعة 2.5 كغم من ثاني اوكسيد الكاربون ويطرح 1,7 كغم من الاوكسجين وقد دلت الدراسة نفسها ان هكتاراً واحداً من متنزه في احدى المدن لما يحويه من اشجار ومسطحات خضراء يمتص 900 كغم من ثاني اوكسيد الكاربون ويطرح 600 كغم من الاوكسجين كل 12 ساعة. وهناك دراسة قام بها اوسين . ب. ان شجر الاسفندان له قابلية على امتصاص الصوت وتقل عند شجر الشوح والزيزفون , اما الثيل فهو يقضي على مصدر الضوضاء لانه ذو خاصية عالية الامتصاص وذو سطح خشن مما يعيق الغبار والاتربة.

ان اسلوب التشجير هو اتباع الاسلوب العلمي المنظم لعملية التشجير للاشرطة الوقائية والاحزمة الخضراء المحيطة بالمناطق الصناعية، وتشجير الشوارع يكون على هيئة صفوف بينها فراغات وذلك لتكوين حركة ديناميكية للهواء الملوث، كما ان الزراعة المتناوبة للاشجار سوف تولد حركة ديناميكية للرياح في وقت السكون مما يؤدي الى خفض نسبة التلوث، وان هذه الصفوف والفراغات تكون بعرض 21-17.5 ولمسافة بين غرسة واخرى 3- 2.5 م، في الاطراف يزرع آس واطئ في الجهة اليسرى المقابلة للرياح، اما الجهة اليمنى فتزرع بنبات الاس العالٍ حيث ان هذا الاسلوب يقوم على زراعة الاشجار العالية في الوسط اما المتوسطة في الاطراف تبعد كل مجموعة عن الاخرى مساحة 40 م بالنسبة للمنطقة الجافة الحارة، اما في المنطقة الصحراوية فتكون المسافة اقل.

 

الكلمات الافتتاحية:

المناطق الخضراء، التلوث البيئي، المدينة ، اشرطة خضراء