تطوير صهاريج بحرية تعمل بوقود الهيدروجين المتولد من توربينات الرياح العائمة من مواد متراكبة متقدمة

2022-09-28

تطوير صهاريج بحرية تعمل بوقود الهيدروجين المتولد من توربينات الرياح العائمة من مواد متراكبة متقدمة

  

أ.م.د. رائد خضر سلمان

شرعت شركة Vestas الدانماركية بتسيير اول رحلة تجريبية لصهاريج بحرية تعمل بوقود الهيدروجين المتولد من توربينات الرياح العائمة لتكون التجربة الأولى في العالم لتطوير طاقم من الناقلات البحرية التي تعمل بالوقود النظيف  hydrogen-powered crew transfer vessel (CTV).

  

 

وتعتبر التوربينات العائمة Offshore Wind Turbine من اهم مصادر الطاقة المتجددة وأكثرها كفاءة حيث تعمل في البيئات البحرية المفتوحة والتي يمكن ان يصل معدل التوليد فيها الى 8 ميكا واط وبما ان البيئة البحرية مفتوحة فهذا يمكن الشركات المختصة بتثبيت مئات التوربينات وبالتالي الحصول على قدرات عالية جداً. ورغم كفاءة هذه التوربينات الا ان تقنية إيصال الطاقة الكهربائية الى المستهلكين تتطلب تقنيات متقدمة من مد الكابلات وحمايتها وبالتالي فيمكن ان تكون مكلفة بعض الشيء. لهذا السبب لجأت هذه الشركات إلى استثمار الطاقة الكهربائية الهائلة في انتاج غاز الهيدروجين من عملية التحلل الكهربائي لجزيئات الماء لتوفير وقود نظيف وقابل للاحتراق دون نواتج عرضية كالغازات الدفيئة والضارة (مثل Co و Co و CH4). ونقل غاز الهيدروجين يتطلب صهاريج متقنة الصنع وعالية المتانة الميكانيكية والعزل الحراري. وهذه الخواص لايمكن توفرها في المعادن، لذلك اتجهت تلك الشركات الى البلاستيكات المقواة او المتراكبات البوليمرية لتصنيع صهاريج ذات مواصفات عالية من المتانة الميكانيكية والمقاومة الحرارية لتكون قادرة على نقل الهيدروجين الى أماكن استغلاله كوقود لتشغيل المكائن ومولدات الطاقة. ولتقليل كلفة تشغيل هذه الصهاريج وبنفس الوقت تقليل او إزالة الأثر الكاربوني لهذه العملية فقد تم تطوير هذه الصهاريج لتعمل كذلك بوقود الهيدروجين. وهكذا ستكون عملية توليد وقود الهيدروجين ونقله الى المستهلك عملية نظيفة بالكامل ولاتؤدي الى أي تلوث بيئي ومن شأنها كذلك ان تساهم في تقليل الانبعاثات الكاربونية وبالتالي تقليل الاحتباس الحراري.

   

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر