كي ننجح

كي ننجح

 

الصفحة الرئيسية للكاتب     

 

      تُعد المحاضرة الوسيلة الأكثر شيوعا في التدريس لأسباب متنوعة أبرزها هو ما توفره هذه الوسيلة من تفاعل حي ومباشر مع المتلقي مما قد يجعل من الصعب استخدام إستراتيجيات أخرى أو لنقل من الصعب توفير المميزات التي تمنحنا اياها المحاضرة المباشرة (مقارنة بالطرق البديلة كالتعليم الالكتروني)  مثل التفاعل الحي مابين المعلم والتعلم  . اشتق مصطلح المحاضرة Lecture من الكلمة اللاتينية Lactare بمعنى يقرأ بصوت عال ، وهي طريقة تتطلب من الاستاذ اتقان العرض والقدرة على طرح المعلومة بسلاسة وعذوبة تخلق عند الطالب  مشاعر الاستمتاع بالمحاضرة وربما تجعله يتوق لها بل وينتظرها أحيانا بفارغ الصبر ويكون متواصلا ذهنيا معه من بدايتها وحتى إنتهائها  بسبب جودة صياغتها وبراعة الأستاذ  في الأخذ بذهن الطالب أو المتلقي من خلال الأسلوب المشوق الغني بالأفكار والأمثلة الواقعية القريبة من حياة المتلقي وعمره ومستوى إدراكه وفهمه.

خطوات إعداد محاضرة ممتميزة

أولاً : الاهداف:

هل المحاضرة لتعميق الفهم لموضوع أو مشكلة أو فكرة جديدة تقدم للطالب لأول مرة  ام هي مراجعة لموضوع سبق وأن اعطي للطلبة ولكن بمستوى مبسط  أو للإجابة عن أسئلة الطلبة حول محاضرة سابقة أو موضوع سبق طرحه عليهم وأي ما كان الهدف من المحاضرة فمن المهم أن ينطلق هذا الهدف من الأهداف العامة للمادة الدراسية التى نقوم بتدريسها .

ثانياً : انتقاء المحتوى وتنظيمه

وهذا ما يمكن القيام به من خلال فهم المحاضر للهدف من محاضرته ونوعية الطلبة ومستوى الفروق الفردية فيما بينهم ويساعد في كل ذلك هو أن يحسن المحاضر في اختيار المعلومة الأفضل والأكثر تأثيرا بعيدا عن الإطالة المملة والدخول في الفرعيات والتفاصيل الزائدة إضافة إلى تقسيم المحاضرة إلى أقسام رئيسية مع دعمها بالامثلة الواقعية التي تسهل الفهم والإدراك عند الطالب.

 

 ثالثاً : إعداد  أدوات تقديم المحاضرة:

وقد أصبحت هذه المسألة أسهل بكثير بفضل التطور التكنولوجي الهائل وإمكانية الاستفادة من البرامج الإلكترونية الكثيرة لتقديم المحاضرة بأسلوب مشوق مدعم بالصور والأفلام على أن يبقى الأستاذ هو اللاعب الرئيس على خشبة مسرح الدرس أو المحاضرة وفي  "سيناريو" تنفيذها مستخدما كل أدواته بسلاسة ودراية وجمال لا يسمح لذهن الطالب أن يذهب بعيدا عنه بل يجعله دائما مرتبطا به منتظرا ما سيقوله  .

 

رابعاً : تقديم المحاضرة : وهنا ستكون مهارة الشرح التي يمتلكها الأستاذ والمعلم هي العامل الرئيسي في تقديم المحاضرة وتزداد قدرته في التأثير كلما أحسن استخدام الوقت المخصص له من خلال توزيعه على محاور المحاضرة حسب أهمية كل محور وما يحتاجه من وقت مع امتلاكه لغة واضحة ونطق سليم وجميل يستطيع من خلاله شد انتباه الطلبة  واهتمامهم اليه بدون ملل أو ضجر.

خامسا: إشراك الطلبة في المحاضرة:

وهذه الخطوة مهمة جدا لأنها ستمنح المحاضر فكرة واضحة عن ما وصل إليه طلبته من فهم واستيعاب للمادة وكما انها ستمنح الطالب الاحساس بأنه جزء من العملية وله رأي فيها وليس متلق فقط بدون اي دور أو مشاركة ويزداد هذا الشعور حين يثني المحاضر على ما يقوله الطلبة أن كان صحيحا ويوجه بأسلوب راقي بدون تجريح أن كان خاطئا

سادسا: الانهاء

 وفيها يتم تلخيص كل ما أعطي باختصار وربطه مع المحاضرات السابقة وربما توجيه أذهان الطلبة لأفكار أو أسئلة جديدة تعد اساسا للمحاضرة القادمة وتكليفهم بما يدعم الفهم مثل التقارير والنشاطات العلمية المتعددة