التعلم الذاتي

التعلم الذاتي

أ.م.د نصر خالد عبدالرزاق 

التعلم الذاتي هو مجموعة من العمليات التعليمية التي تساعد على تحسين التعلم من خلال تطبيق قواعد وأسس محددة تعمل على خلق إتجاهات ومهارات ضرورية لدى المتعلمين على السواء تساعدهم على تأكيد ذات الأفراد . 

ويعد التعلم الذاتي من أهم وسائل التربية المستمرة حيث أنه الوسيلة التي يمكن بواسطتها مواجهة الإنفجار المعرفي والتغيرات السريعة المتلاحقة ، و أن التعلم الذاتي هو أحد أساليب التعليم التي يقوم فيها المتعلم بالدور الآكبر في الحصول على المعرفة ويصبح هو محورها والمسيطر على متغيراتها ، وهو يفيد المتعلم ويصبح جزءاً من شخصيته لأنه أمر مرتبط بجميع حواسه من لمس وبصر وشم وإحساس .                                                                                            

ويعرف التعلم الذاتي بأنه عبارة عن مجموعة من العمليات التي تساعد على تحسين التعليم والإسلوب الذي يقوم فيه المتعلمين بمعايشة المواقف التعليمية المتنوعة لإكتساب المعلومات والمهارات والإتجاهات نتيجة لبرامج تعليمية موجهة من قبل المعلمين داخل أسوار الجامعة وخارجها  .

وأن التعلم الذاتي عملية إجرائية مقصودة يحاول فيها المتعلم أن يكتسب بنفسه القدر المقنن من المعارف والمهارات مستفيداً من التطبيقات التكنولوجية التي تتمثل في الكمبيوتر التعليمي والوسائل التعليمية وألآت التعلم والتقنيات المختلفة .

وهناك عدد من  الشروط الضرورية للتعلم الذاتي أهمها :-

1-    تحليل الأهداف في صورة أهداف سلوكية متدرجة لتناسب المتعلمين على إختلاف مستوياتهم.

2-    توافر النشاطات التعليمية ليتعلم المتعلم على نحو مستقل دون مساعدة المعلم .

3-    توافر تشخيص لكل متعلم لتحديد نقطة البدء المثالية له مع التتابع والتسلسل التعليمي له .

4-    يتضمن الخبرات التعليمية التي تتيح فرصة لممارسة الانشطة المرغوب فيها لكل متعلم .

5-    توفير التغذية الراجعة ( الفورية – المرجأة ) لتحسين التعلم .

6-    المتابعة المستمرة للتعلم خلال الإختبارات المرحلية للوصول للهدف النهائي .

7-    يساعد في التباين والتنوع في ( الأهداف – المحتوى – الانشطة التعليمية – التقويم – زمن التقويم – الإشراف والتوجيه ) .

أن التعلم الذاتي يتميز بعدة خصائص أهمها :-

1-    يجعل المتعلم محور العملية التعليمية .

2-    مراعاة الفروق الفردية حيث يسمح هذا النوع من التعلم بإمكانية تعلم كل فرد تبعاً لإمكاناته واستعدادته وقدراته .

3-    الضبط والتحكم في مستوى إتقان المحتوى وهو ما يطلق عليه إسم الكفاءة ، فلا يسمح للمتعلم بالإنتقال من وحدة إلى آخرى قبل إتقانه للوحدة الأولى ووصوله إلى مستوى الأداء المحدد من قبل المعلم .

4-    تفاعل المتعلم مع كل موقف تعليمي بصورة إيجابية فالمتعلم في ظل الطرق والأساليب المختلفة ليس مستقبلاً فقط للمعلومات وإنما مشاركاً نشطاً في تحصيله ،فهناك تفاعل بين المتعلم والبرنامج التعليمي بما يؤدي إلى دافعيته الذاتية ورغبته الحقيقية في التعلم ، بالإضافة إلى تفاعل بين المتعلم والبرنامج التعليمي بما يؤدي إلى رغبته الذاتية ورغبته الحقيقية في التعلم ، بالإضافة إلى تفاعل المتعلم مع غيره من المتعلمين سواء كان هذا التفاعل يتم من خلال مجموعات صغيرة أو مجموعات كبيرة مما يؤدي إلى تنمية الإحساس بالمشاركة ، وتنمية الثقة بالنفس.

5-    التوجيه الذاتي للمتعلم نحو تحقيق أهداف محددة بدقة ، الأمر الذي يساعد المتعلم على تنمية جوانب شخصيته وزيادة دافعيته .

6-    تحمل المتعلم لمسؤولية إتخاذ قراراته التي تتعلق باختبار طريقة سيره في التعلم .