أقامت منظمة مبادرة إدارة الأزمات (cmi) الفنلندية بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة الأنبار وجامعة الكوفة والعديد من المؤسسات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني ورشة تشاركية تحت شعار (الحوار من أجل التماسك الاجتماعي في العراق) على قاعة المؤتمرات في كلية الإدارة والاقتصاد بحضور ا.د المهندس خالد بتال النجم رئيس جامعة الأنبار والسيد المساعد الإداري ا.د أثير أنور شريف وكبار علماء الدين وشخصيات اكاديمية من محافظتي النجف وبغداد وعمداء الكليات واعضاء مجلس المحافظة.

بدأت الورشة بكلمة ترحيبية للسيد رئيس الجامعة الذي أوضح رؤية جامعة الأنبار بهذا المجال من خلال إقامتها للعديد من الندوات والمؤتمرات وآخرها مؤتمر الخطاب الديني وأثره في تعزيز التنمية المجتمعية مؤكداً ان جامعتنا جامعة مستقلة بقراراتها وبعيدة كل البعد عن الانتماءات الأخرى، مشيراً إلى أنه لا يمكن للأوطان أن تبنى دون تعزيز الروح الوطنية فضلاً عن تبني مشروع بناء دولة المواطنة. 

تلتها كلمة مدير منظمة مبادرة إدارة الازمات الذي قال فيها إن المنظمة تعمل على حل النزاعات العنيفة وإن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت العملية شاملة لكل أصوات المجتمع. بعدها كلمة وفد النجف الأشرف للسيد جواد الخوئي الذي قال: جئنا بشوق كبير إلى جامعة الانبار وكنا نترقب لهذه الزيارة لأننا فعلاً لسنا ضيوفاً كما قال رئيس الجامعة مؤكداً أن سلمكم سلمنا وحربكم حربنا وأن العدالة لا تتجزأ ويجب أن تكون للجميع ونطالب بحكومة عادلة وحاكم عادل وندعو إلى التعايش السلمي المشترك وتحقيق دولة المواطنة.

ثم بدأت الحلقة الحوارية وتضمنت عدداً من الأسئلة الإرشادية للفعالية الرمزية، منها كيف يمكن ان تسهم الشخصيات المؤثرة في مجابهة الروايات السلبية وبناء روايات جديدة تخدم المصلحة والتعايش السلمي وكيف يمكن أن تتعاون من أجل نشر وتعزيز الروايات الإيجابية ورسائل المصالحة وكيف يمكن ضمان التفاعل وتبادل الأفكار المستمر بين هذه الشخصيات المؤثرة لهذا الغرض. كما تضمنت الحلقة الحوارية أسئلةً إرشاديةً للاجتماع المغلق وتضمنت المظالم والشكاوى ضد الحكومة المركزية وكيف يمكن للحكومة معالجتها وكيف يمكن أن ينعكس هذا على الاستراتيجية. وتهدف هذه الورشة الى توفير منصة رمزية لممثلي الجهات المعنية من المؤثرين من محافظة النجف الأشرف لتمرير رسائل المصالحة والتعايش السلمي في مكان رمزي للغاية لنظرائهم من محافظة الأنبار وللتفاعل والتبادل المعرفي معهم وبشكل مباشر بالإضافة الى مخاطبة جمهور أوسع من طلاب الجامعة وبث رسائل مباشرة او عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عناوين الخطاب الرئيسي والحلقة النقاشية.