أ.م.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

أ.م.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

ادارة  الذكية للمدن اهم الحلول لمواجهة مشاكلها

Smart city management is the most important solution to its problems

أ.م.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي   

الصفحة الرسمية للكاتب

Ed.abdulrazak.mohammed@uoanbar.edu.iq

 

شهد الانسان تفوقا تكنولوجيا في كل مجالات الحياة لاسيما في ادارة وتخطيط المدن ,لذا ظهرت آراء تطالب باستخدام ادارة المدن تكنولوجيا ( المدن الذكية)  ,وتعرف المدن الذكية بانها استخدام التكنولوجيا الحديثة أو ادارة المدن الكترونيا ,وهدفها توفير مدن نظيفة صديقة للبيئة عن طريق تقليل الاثار السلبية على ساكني المدن,

ويقصد بها استخدام التكنولوجيا عن طريق  استخدام الأجهزة الذكية من بطاقات وهواتف ذكيه في المنزل واستخدام الحواسيب لتحسين الحياة الحضرية من خلال تلك الوسائل  بحيث تساهم في تحسين البيئة وتحسين اداء المدينة بشكل افضل.

فالادارة الذكية هي عبارة عن أنظمة  ذات مستويات ابداعية تجمع بين النشاطات الانسان  المختلفة وبين الفراغات الرقمية التي تطورت بفعل التقنيات الحديثة لحل مجموعه من المشكلات تتعلق بالمدينة وتركيبها الداخلي.

وهناك ثلاثة عناصر تتحكم في هذه الانشطة هي عناصر تقنية و تشمل الاجهزة والمستشعرات ونظم المعلومات الجغرافية وشبكات وهي تتشكل على هيئة طبقات وكل طبقة تمثل نشاط او خدمة تؤديها المدينة ,وعناصر اجتماعية ويقصد بها الانسان وفعالياته المختلفة ,والعنصر الثالث هي الحكومة الذكية القادرة على تلبية متطلبات الانسان المختلفة.

هناك مجموعة اسباب ادت الى ظهور المدينة الذكية منها :-

أ-اقتصادية: وهي تقليل مصاريف المدن القائمة وتقليل النفقات اذ اسهم تطبيقها في مدينة برشلونه في خدمة توفر مياه الشرب عن طريق عدادات الماء الى توفير 58 مليون يورو بنسبة 30% من حجم التكاليف الكلية لعداد الماء

ب- اسباب بيئية عن طريق خلق بيئة هنيئة مريحة للسكان عن طريق تحسين البيئة وجودتها اذ اسهم دخول السيارة الكهربائية والسيارة العاملة بالطاقة الشمسية  في تحسين البيئة وقللت التلوث البيئي دون الاسراف في الوقود  التقليدي فكل دول الاتحاد الاوربي اصبحوا اليوم يستخدمون هذا النوع من التكنولوجيا

ويمكن تطبيق المدينة الذكية في الجوانب (التجارة الالكترونية و السياحة الالكترونية والخدمات الصحية والتعليمية  ومنظومة الامن والسلامة  و منظومة البيئة)

تطبق من خلال  ربط المدينة بأجهزة ذكية باستخدام  نظم معلومات وتحسس نائي واستشعار عن بعد وحواسيب حديثة وهواتف ذكية ونظم اتصالات سلكية ولاسلكية وهذه المنظومات تزود المواطن بالمعلومات عن انشطة المدينة المختلفة والتي يحتاجها في حياته اليومية

هذه الاجهزة يتم دمجها بإدارة واحد وهي تسمى الحكومة الذكية او برامج ادارة المدينة

اما سبب وجود المدينة الذكية فهي بسبب انشطة المدينة وما تحتاجه من وسائل النقل من نشاط الى اخر فهذا يحتاج الى استخدام السيارة و زيادة السكان وضغطهم على مرافق المدينة اصبحت الحاجة الملحة للبحث عن  حلول لتلك المشكلة   ,ففي مدينة  فرانسسكو تم استخدام مودم خاص بالعائلات التي لديها اطفال لتساعدهم في ايجاد اماكن اللعب ومعلومات عن ساحات اللعب واوقات اشغالها واماكن الحدائق ومعلومات عن الحدائق والمطاعم والمتاحف (أي استخدام التكنولوجيا في الوصول الى الخدمة بأيسر واقل جهد واقل الامكانيات  .

فمن  تطبيق المدينة الذكية تم الحصول على مجموعه كبير من المعلومات عن حركة المرور ومسارات السيارات ومسارات المارة راجلا وبالدراجات ومعرفة اماكن الخدمات اليومية من مراكز الرعاية الصحية والتعليمية ومعلومات عن الجريمة والسلامة وصولا الى تحسين حياة الفرد اليومية

و لكي تطبق بالعراق لابد من توفر المستلزمات الرئيسية منها اجهزة تحكم عن بعد ومستشعرات وانترنيت عالي الجودة مرتبطة بأجهزة مركزية على مستوى الخدمة او عدة خدمات في منطقة واحده و موظفون مدربون يجيدون التعامل الكترونيا وانسانيا مع السكان وسكان متقبلين فكرة الحكومة الذكية متحملين المسؤولية

في حالة تطبيقها في العراق فانه يطبق في خدمه ما لو فرضنا انها طبقت في مجال الخدمات الصحية لابد من تحديد هذه الخدمة ولو فرضنا انها طبقت في مركز صحي معين ففي هذه الحالة فأننا نحتاج الى جهزه تعرف على بصمات المراجعين وذلك لغرض معرفة عدد المراجعين واجهزة تحديد الخدمة المقدمة لكل مراجع ومنحه كود على موبايله او حاسوبه ويتم الاستدعاء الكترونيا عن طريق لوحة ذكية دون الوقوف في طابور و تحتاج الى اجهزة فحص طبية والاتصال المباشر بين غرفة الطبيب وغرفة المختبر وغرفة الاشعة وغرفة الصيدلية أي تتم هذه العمليات دون عناء .

هذه العملية سوف تواجهها مجموعه عقبات منها السكان المدربون والكلف المادية وضعف الشبكات ولاسيما الانترنيت

 

و يبقى الحل التكنولوجي هو الحل الامثل لمواجهة المشكلات التي تتعلق بالمدن والانشطة التي تمارسها وما تشهده من أزدحامات  مرورية ,لذا لابد من مواجهتها ولو تدريجيا عن طريق ميزانية وتدريب الموظفين وتوعية السكان في تلك المشاكل واهمية تلك الحلول الذكية.