د. منتظر وديع رشيد

د. منتظر وديع رشيد

 الاضحية

م.د. منتظر وديع رشيد الهيتي

جامعة الانبار/ كلية التربية للعلوم الانسانية

قسم علوم القران والتربية الاسلامية

ed.muntazer.wadiha@uoanbar.edu.iq

الصفحة الرسمية للكاتب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ، اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، أُحييكم بتحية الاسلام وأقول لكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً ، لقرب عيد الاضحى أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركة وددت أن اختار موضوع مهم جداً الا وهو الأُضحية .....

أولاً: تعريفها

هي ما يذبح من النعم يوم النحر وأيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى .

ثانياً: حكمها

وهي واجبةٌ على القادر عليها لقوله صلى الله عليه وسلم (من كان له سعةٌ ، ولم يضحَّ ، فلا يقربن مصلانا).

دلالة هذا الحديث النبوي واضحة على أنه لما نهى من كان ذا سعةٍ عن قربان المصلى إذا لم يضحِ ، دل على أنه ترك واجباً ، فكأنه لا فائدة في التقرب بالصلاة للعبد مع ترك هذا الواجب .

وعن محنف بن سليم ، قال كنا وقوفاً عند النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: يا أيها الناس إن كل بيت في كل عامٍ أضحية وعتيرة "أتدرون ما العتيرة؟ هي التي يسميها الناس الرجبية ، وقد نسخت العتيرة بقوله صلى الله عليه وسلم (لا فرع ولا عتيرة) ، ونسخ العتيرة لا يستلزم نسخ الاضحية .

وعن جندب بن سفيان البجلي قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر قال: من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى ، ومن لم يذبح فليذبح) .

ثالثاً: مما تكون

ولا تكون الا من البقر والغنم والابل لقوله تعالى:( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) الحج (34) .

ولا يجزئ منها الا الجذع من الضأن والثني مما سواه ، والجذع من الضأن ما له سنة عند الجمهور ، وقيل ستة أشهر والثني من المعز ما استكمل سنة ودخل في الثانية ، ومن البقر ما استكمل سنتين ودخل في الثالثة ، ومن الابل ما استكمل خمس سنين ودخل في السادسة .

رابعاً: كم تجزئ البدنة والبقرة ؟

عن جابر بن عبدالله قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مُهلين بالحج ، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الابل والبقر كل سبعة منا في بدنة) ، فأن الناس في قلة من المال أو غلت الابل ورخصت الغنم اشترك لكل عشرة في جزور.

عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فحضر الاضحى فاشتركنا في الجزور عن عشرة والبقرة عن سبعةٍ.