أ.م.د. اوس طلك مشعان

أ.م.د. اوس طلك مشعان

ازمة المياه وسبل ادارتها في محافظة الأنبار

The water crisis and its management methods in Al-Anbar Province

أ.م.د. اوس طلك مشعان

الصفحة الرسمية للكاتب

Ed.aos.mishan@uoanbar.edu.iq

لا يخفى على المهتمين بالنشاطات البشرية بشكل عام والمتخصصين في مجال المياه خاصة ان ازمة المياه باتت الشغل الشاغل لجميع العاملين في مؤسسات الدولة خصوصا تلك التي تعنى بالسكان وسبل توفير الغذاء لهم في ظل الزيادة السكانية الكبيرة وما يقابلها من زيادة الطلب على الغذاء وبالتالي الضغط على الموارد المائية المحدودة ، مما يتوجب على الدولة التدخل المباشر في سبيل الحفاظ على هذا المورد وإيجاد البدائل التي من شأنها تحقيق الامن المائي للعراق ومحافظتنا بشكل خاص وعليه ممكن إعطاء بعض الحلول والتي يأتي بمقدمتها:

1-  إدارة مياه نهر الفرات بشكل افضل مما عليه الان وزيادة السدود على النهر ومنها تفعيل سد البغدادي وذلك لأهميته في مجال الري .

2-  استعمال طرق الري الحديثة في الزراعة (الرش والتنقيط) واعتماد المقننات المائية لكل نبات لتقليل الضائعات المائية .

3-  ضرورة معالجة المياه العادمة (المنزلية والزراعية والصناعية) وعدم رميها في مجرى النهر وبالتالي تلوث النهر بتلك العوادم.

4-  العمل على حفر الآبار بأشراف مباشر من الدولة للحيلولة دون استنزاف المياه الجوفية الغير متجددة .

5-  الاستفادة من الوديان الجافة المنتشرة على مساحات كبيرة من محافظتنا من خلال انشاء سداد لخزن المياه ( حصاد المياه ) وقد اشبع هذا الموضوع بكثير من الدراسات للباحثين الجغرافيين والهندسيين والزراعيين بالإمكان الاستعانة بها .

6-  على الرغم من وجود قناة الثرثار المائية داخل المحافظة الا ان الاستفادة من مياهه ظلت محدودة بسبب ارتفاع نسبة الاملاح في مياهه عليه يجب اعتماد زراعة الأشجار التي لها قدرة على تحمل الملوحة على طول مجرى القناة .

7-  على مديرية الموارد المائية تحديد أسباب مشكلة الضائعات المائية للسيطرة عليها دون هدر للمال العام خصوصا تلك التي تهتم بتبطين أرضية الجداول المائية (مشاريع الري) لتقليل الرشح  ، خصوصا اذا ما علمنا ان معظم الضائعات المائية ناتجة عن التبخر وليس الرشح لذلك يفضل الاهتمام بالجانب الثاني .

8-  فرض شروط اقتصادية من شأنها تقليل الإهدار في هذا المورد المهم (تسعيرة المياه) .

9-  زيادة الغطاء الخضري في محافظتنا لتلطيف الجو وتقليل التبخر عن طريق الظل الذي توفره كما تعمل على إعاقة الجريان السطحي للمياه وزيادة ترشحة لمكامن المياه الجوفية.

       وفي نهاية مقالي كل ما سبق حلول لمشكلة ازمة المياه لكن تقع على السياسيين مسؤولية عقد اتفاقية مع الدول المتشاطئة تحت مضلة الأمم المتحدة لضمان حصة مائية ثابتة وفقا لبنود الأمم المتحدة الذي يضمن نسبة مائية لدول المصب .

الكلمات الافتتاحية

المياه:  ازمة المياه:  تلوث المياه:  محافظة الانبار