تأثير الأراك على اللثة والتنظيف الطبيعي للأسنان: تحليل التأثيرات الصحية

تأثير الأراك على اللثة والتنظيف الطبيعي للأسنان: تحليل التأثيرات الصحية

م.م. علا جميل جبير - قسم البيئة 

الأراك أو الأراك الفارسي أو كَبَاث أو شجرالسواك أو شجرالأسنان الاسم العلمي (Salvadora persica) هو نوع معمر دائم الخضرة من جنس الأراك من الفصيلة الأراكية يكثر في وديان تهامة.

أوراقه تظهر طعمًا طيبًا ورائحة زكية عند تذوقها، وتمتد جذوره تحت الأرض، زهوره صفراء صغيرة، يثمر في الصيف على شكل عناقيد كعناقيد العنب وثمره لونه أحمر يشبه ثمر العوسج والغرقد، وعند نضجه يصبح لونه أسود. ترعى الإبل على أغصانه ويأكل البشر والطيور من ثمره ويسمى الكباث، كما يكتسب حليب الماشية التي تأكله رائحة زكية.

أخذت بعض الدول العربية التي تكثر فيها الصحاري بزراعة نبات الأراك لتثبيت التربة الرملية ولفوائده الأخرى. ويعتبر الأراك من أفضل الأشجار التي يتخذ منها السواك. وقد أسست جمعية خاصة للأراك باسم (مرضاة .(MARDAT

خصائص الأراك

هناك خصائص كيميائية لعود شجرة الأراك تبين أن عود الأراك يحتوي على عنصر الفلورين وهو عنصر مقاوم ضد التأثير الحامضي، وكذلك عنصر الكلور وهو عنصر يزيل الصبغات، وكذلك سلفايوريا وهي مادة تقاوم وتقضي على البكتيريا، وهناك خصائص أخرى لعود الأراك إذ إن عود شجرة الأراك يغني عن الفرشاة والمعجون، فالعود عبارة عن فرشاة وخصائصه الكيميائية تغني عن المعجون, السواك أداة طبيعية لتنظيف الأسنان يؤخذ من جذور أو أغصان أشجار الاراك وهي التي استخدمها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأثبتت الدراسات العلمية أن السواك يمتلك خواص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات والتسوس والبلاك.

والبلاك هي طبقة تتكون على الأسنان بعد تناول الطعام إذا لم يتم تنظيفها بالفرشاة، وتتكون من بكتيريا الفم مع الأحماض التي تنتجها والسكريات واللعاب، وتتكون فوق سطح الأسنان، وتسمى أيضا اللويحة الجرثومية.

ويمكن للشخص الإحساس بطبقة البلاك بلسانه، خاصة على الأسنان الخلفية، وهي تتكون عادة خلال ساعات بعد تناول الطعام.

وتقوم الأحماض في طبقة البلاك بمهاجمة مينا الأسنان، وهي الطبقة الخارجية من السن وأقوى أجزائه، ويؤدي هذا الهجوم إلى تحليل بنيان المينا عبر إزالة المعادن منها، مما يقود لتسوس الأسنان , فإن للسواك تأثيرا مسكنا ومضادا للالتهابات، كما أن فعالية التنظيف الميكانيكي والكيميائي للسواك قد تكون مساوية أو أكثر من فرشاة الأسنان وايظا للسواك تأثير مسكن ومضاد للالتهابات .

 ما المواد الفعالة في السواك؟

- "بنزيل إيزو ثيوسيانات" (Benzyl iso thiocyanate): لها تأثير مضاد للجراثيم وقوي ضد مسببات الأمراض الفموية التي تلعب دورا في أمراض اللثة.

- مادة "سالفودارين" (salvodarine): ذات تأثير مضاد للجراثيم ومحفز للثة.

- السيليكا: تعمل كمادة كاشطة تزيل البقع.

- أيونات الكالسيوم والفلورايد: تساعد في إعادة التمعدن للأسنان والوقاية من التسوس.

  -السواك يمكن أن يكون أداة فعالة في نظافة الفم

- بيكربونات الصوديوم: لها تأثير مضاد للجراثيم.

- حمض التانيك: عامل جيد مضاد للجراثيم ومضاد للالتهاب.

- زيوت عطرية: تأثير مطهر، وتحفز إفراز اللعاب الذي يساعد على معادلة الأحماض في الفم والوقاية من التسوس.

- فيتامين "سي".

ومع ذلك، فإن تحقيق التأثيرات المثلى للسواك يعتمد على استخدامه المنتظم وبطريقة صحيحة، وهذا يشمل:

  • يجب أن يكون السواك طازجا بحيث يكون غنيا بالمواد الكيميائية المفيدة، والطازج منه يكون ذا لون بني وطعم حارق.
  • قبل استعمال السواك يجب غسل طرفه بالماء، ثم مضغه حتى تبرز شعيرات مشابهة للتي في الفرشاة، مع الحرص على إزالتها كل 24 ساعة.
  • يجب أن تبتعد عملية التنظيف قدر الإمكان عن اللثة المحيطة بالأسنان.
  • ينصح باستخدام السواك خمس مرات في اليوم.
  • السواك الجاف قد يضر اللثة، ولذلك يجب غمره في الماء، على ألا يزيد ذلك على 24 ساعة حتى لا يتحلل ويفقد مكوناته المفيدة.
  • يجب تنظيف جميع سطوح السن.
  • ينصح بألا يزيد طول السواك على 15 سنتيمترا، حتى يسهل التحكم به وتحريكه بسهولة في الفم، فقد يسبب الطول الزائد أذى للفم.