كيمياء الماء وعجائبه

كيمياء الماء وعجائبه

 كيمياء الماء وعجائبه

أ. د. احمد حمد شكر محمود الساطوري-قسم الكيمياء

ahmedsori@uoanbar.edu.iq

الصفحة الرسمية الالكترونية للكاتب

 نعلم من خلال قوانين الكيمياء أن أي مادة في الطبيعة تتألف من ذرات ترتبط مع بعضها بروابط كيميائية، وبأشكال محددة، وتسمى الجزيئات، فكل جزيء يتألف من عدد من الذرات ترتبط مع بعضها بقوى محكمة تجعلها تحافظ على شكلها, فالماء عبارة عن ذرتين من الهيدروجين كل واحدة منهم تشارك الكتروناً من ذرة أوكسجين بأصرة التساهمية. ان لذرة الاوكسجين شحنة سالبة جزئية في حين تكون ذرات الهيدروجين مشحونة بشحنة موجبة جزئية اي هناك فرق في السالبية الكهربائية بينهم وهذا ما ينتج عنه صفة القطبية الموجودة في جزيئات الماء والتي ترتبط ببعضها مكونة اواصر هيدروجينية وهذه الصفة جعلته مذيبا جيدا للمركبات القطبية. إن جزيئات الماء مثلها مثل أي مادة أخرى في حالة اهتزاز دائم، وبما أنها تهتز لذلك فهي تتأثر بالاهتزازات مهما كان نوعها ضوئية أو صوتية أو غير ذلك. وهذه الجزيئات لها طريقة فريدة في الاهتزاز بحيث أنها تتأثر بالترددات الصوتية من حولها.

إن الماء يسبب اهتزاز الأرض وقد ثبت علمياً أن اختلاط جزيئات الماء مع جزيئات التراب يسبب الاهتزاز لهذه الجزيئات لأن الماء يحوي طاقة عالية، يقول تعالى: (وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) .
من هنا يمكننا أن نقول: بما أن الماء يحمل الحياة للنبات، ويحمل الحياة لكل خلية من خلايا جسدنا، وكذلك فإن الأرض كما أنها تهتز بنزول الماء عليها فإن خلايا الجسد تتأثر وتهتز بدخول الماء فيها، ومن الممكن أن يتأثر الماء بالاهتزازات الصوتية (فالصوت هو موجات أو اهتزازات ميكانيكية تنتقل عبر الهواء وتنتقل عبر الماء بسرعة أكبر بكثير!) إذاً من الممكن أن هذا الماء بعد قراءة القرآن عليه أنه يصبح أكثر قدرة على الشفاء، والله أعلم.
قد يستغرب البعض ويتساءل: كيف يمكن للماء أن يخزن المعلومات؟ ونقول إن الماء هو المادة التي جعل الله منها الحياة، ومنها خُلق البشر والكائنات الحية، والماء يشكل من 70 % إلى 90 % من الخلايا الحية، وتصل نسبة الماء في بعض أنواع النبات إلى أكثر من 90 %, قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أفلا يؤمنون) فلماذا نستغرب وجود ميزات اختص الله بها هذه المادة العجيبة؟ إننا نرى اليوم في عالم الكمبيوتر كيف يمكن لشريحة صغيرة جداً أن تقوم بتخزين ملايين البيانات عليها، وهذه من صنع البشر فكيف بصناعة خالق البشر سبحانه؟ فهو القائل عن نفسه: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) .
هناك عمليات معقدة جداً يقوم بها الماء داخل الخلايا ولا يمكننا معرفتها لأن العلم لم يتطور إلى الحد الكافي، وقد وجد العلماء أن المجال الكهرومغناطيسي المتشكل حول الخلية الصحيحة يختلف عن ذلك المجال الكهرومغناطيسي المتشكل حول الخلية السرطانية، ونسبة الماء تختلف والعمليات الحيوية التي تقوم بها كل من الخليتين تختلف أيضاً، وكل هذا يثبت أن للماء طاقة نجهلها حتى الآن! ومن المعلوم ان ماء زمزم يمتاز بخصائص فريدة لا تتوافر في المياه العادية، ومن خلال العديد من البحوث العلمية للتجارب التي اجريت على زمزم بتقنية النانو والتي لم تستطع تغيير أي من خواصه وتوصلت الى ان قطرة من ماء زمزم عند إضافتها إلى 1000 قطرة من الماء العادي تجعله يكتسب خصائص ماء زمزم، وأن كل المختبرات والمعامل لم تستطع تغيير خواصه.  ان ماء زمزم مبارك وفريد ومتميز ولا يشبه في بلوراته أنواع المياه العادية. لقد وجد ان الأشكال الهندسية المختلفة التي تتشكل بها بلورات الماء الذي قرئ عليه القرآن أو الدعاء كونت اهتزازات ناتجة عن القراءة على هيئة صورة, ان ذاكرة الماء هي صورة من صور الطاقة الكامنة التي تمكنه من السمع والشعور والانفعال واختزان المعلومات ونقلها والتأثر بها الى جانب تأثيرها في تقوية مناعة الإنسان وربما علاجه أيضا من الأمراض العضوية والنفسية. فعند التبريد البطيء لعينات من الماء اتخذت شكلا بلوريا مميزا لثلج الماء، وقد تم تصوير تلك البلورات بالمجاهر التي اعدت في غرف مبردة الى ما دون الصفر المئوي ومجهزة بتجهيزات خاصة لإتمام ذلك، وقد اثبتت هذه الدراسة ان الماء عندما يتبلور بالتبريد البطيء يتخذ أشكالا هندسية محددة يجمد عليها بلورات من ثلج الماء ويكون لها علاقة مباشرة بالقوى التي أثرت في الماء الذي تكونت منه، وقد تأكد هذا الاستنتاج باختلاف شكل بلورات الثلج من نفس الماء بعد تعريضه لمؤثرات سلبية عن عيناته التي تعرضت لمؤثرات ايجابية، ففي الحالة الأولى اما الا يتبلور الماء إطلاقا او يعطي أشكالا مشوهة وقبيحة بينما في الحالة الثانية تأتي البلورات في أشكال هندسية منتظمة وجميلة الشكل مما يؤكد على تأثر الماء بما حوله من كلام او كتابة او صور او مشاعر وعلى قدرته في قراءة ما كتب على الاوعية المحتوية عليه او الصور التي عرضت عليه. وقد ذكر الله الماء في عشرات الآيات من كتابه ولكن الذي يهمنا ما كشفه مؤخراً العالم الياباني "ماسارو أيموتو" حول ذاكرة الماء وأن الماء يختزن في داخله كل الأحداث التي تجري حوله! وقد قام هذا العالم بتجارب هي الأولى من نوعها فجاء بقطرات ماء وأخضعها لترددات صوتية مختلفة ولاحظ أن ترتيب جزيئات الماء يتغير من تغير الترددات الصوتية! وربما تكون آخر تجاربه أنه جاء بماء زمزم وأخضعه للفحص الدقيق، ووجد أن هذا الماء يتميز عن أي نوع آخر من مياه الدنيا، والشيء العجيب أنه وجد لهذا الماء تفاعلاً خاصاً مع كلام الله تبارك وتعالى، وتأثره بتلاوة القرآن عليه.


صورة لماء زمزم يتدفق من بين الصخور مع صور لبلورات ماء كما صورها العالم الياباني ماسارو أيموتو وقد لاحظ هذا العالم أن الماء يتشكل بأشكال متنوعة جداً لدى التأثير عليه بترددات صوتية محددة، وربما يكون الأثر الأكبر الذي حصل عليه عندما جاء بماء زمزم وتلا عليه آيات من القرآن فبدأت تأخذ جزيئات الماء أشكالاً مميزة تختلف عن أي ماء في العالم!