تلوث الهواء واثاره الصحية

تلوث الهواء واثاره الصحية

 تلوث الهواء واثاره الصحية 

                                      أ. م. د. محمد فاضل عبود الكيلاني-علوم الحياة                               

eps.mohammed.fadel@uoanbar.edu.iq

الصفحة الرسمية الالكترونية للكاتب

يتسبب تلوث الهواء في مقتل ما يقدر بسبعة ملايين شخص في العالم كل عام. وتُظهر بيانات منظمة الصحة العالمية أن 9 من كل 10 أشخاص يتنفسون هواء يتجاوز الحدود الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية، ويشتمل على مستويات مرتفعة من الملوثات، وتعاني البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أعلى معدلات التعرض لتلوث الهواء ابتداءاً من الضباب الدخاني المخيم على المدن إلى التدخين داخل المنازل، يشكل تلوث الهواء تهديدًا كبيرًا للصحة والمناخ. وتتسبب الآثار المترتبة على تلوث الهواء المحيط (في الهواء الطلق) والهواء الداخلي مجتمعَين في نحو سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، والمرض القلبي، والانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة، والأمراض التنفسية الحادة.

إن تلوث الهواء من القضايا التي أضحت تؤرق الإنسان في جميع المجتمعات لا سيما وأن الهواء يعتبر ضرورياً للإنسان شأنه شأن الماء ، بل هو أكثر أهمية وضرورة .
ولم يعد الهواء بذلك النقاء والصفاء الذي خلقه الله عليه ، بل امتدت إليه يد البشر عابثة ، فاختل التوازن واهتز هذا النظام الدقيق ، والهواء الذي نتنسمه وكان الإنسان هو السبب ، فكانت المعامل والمصانع ووسائل النقل ومحطات توليد الطاقة والاستخدامات المنزلية ، هذه المصادر تبث يومياً آلاف الأطنان من الملوثات المختلفة إلى الهواء دون وجود أي ضوابط أو عوائق وأصبح الغلاف الجوي مدفناً أو مكب نفايات غازية . والإنسان هو الذي يتنفس هذا الهواء الملوث فهو الذي صنع المشكلة ، وهو الذي تحمل مسئوليتها وهو الذي تلقى آثارها سلباً على صحته..