ندوة علمية

ندوة علمية

برعاية عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور طه إبراهيم شبيب المحترم .
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية ندوة علمية بعنوان (الطمع برؤية نفسية) يوم الاثنين الموافق 27/2/2023 ، الساعة العاشرة صباحا وعلى القاعة المركزية.
وحاضر فيها كل من : المحور الاول الاستاذ المساعد الدكتور(عمار عوض فرحان ) والمحور الثاني المدرس (زهراء طارق بتال) .
وتناولت الندوة : ماهية الطمع والطمع والمنطلقات النفسية وسيكولوجية الطمع
تهدف هذه الندوة الى الطمع، الإثم القاتل منذ سالف الزمان، يبدو أنه منتشر في كل مكان لماذا لا يقنع البشر بما لديهم، وما مصير هذا الإفراط – وهل هناك سبل للخروج من حلقة الإشباع المفرغة هذه؟ يصف البعض الجشع بانه نتاج التطور، وآخرون بأنه خطأ جيني، ولكنه يصنف على أنه خطيئة مميتة حاضرة أكثر من اي وقت مضى لماذا يشعر الناس بعدم الاكتفاء؟ وإلى أين يقود هذا الإفراط ؟
وكانت أهم توصيات الندوة :
1- ان تغير القيم لدى المجتمعات الحديثة جعلت من الملكية والمكانة الاجتماعي والمال دور اساسي في التعاملات اليومية بدل من العلاقات الانسانية السامية مما قد يؤدي بالأفراد الى الاغتراب والشعور بالعزلة الاجتماعية في المجتمع الذي يعيشون فيه وهذا يستدعي من المختصين في الصحة النفسية تحديد هذه المشكلة من الناحية النفسية لدى افراد المجتمع ومعالجتها
2-هناك عواقب نفسية للاستهلاك المفرط لا يمكن تجاهلها قد ينظر الى الجشع على انه برنامجا يجعلنا ندمن على حب التملك والسعي وراء السلطة مما يستدعي تدخل المختصين في التربية وعلم النفس لبناء قيم جديدة لدى الاجيال القادمة تخفف من هذا الافراط الذي يمهد الى تفكك المجتمع ونهايته
3-ان الطمع والجشع قد يمنحنا شعورا أننا سنحيى لفترة أطول من الآخرين من خلال امتلاكنا ما يكفي وهذا ما يتنافى مع المعتقدات الدينية السامية
4- يؤثر الطمع على الفرد من الناحية النفسية، وهو من أقبح الصفات وأكثرها قدرة على هدم القيم والمبادئ بين المجتمع، يؤدي إلى انتشار البغضاء والعداوة، والطمع هو سبب قوي لظهور الطبقية لذا يتوجب التصدي له
5- عدم وجود مبدأ الإيثار والتضحية بين أفراد المجتمع جراء الطمع قد يؤدي الى تفكك المجتمع وتمزقه
وقد حضر الندوة عدد من الأساتذة الأفاضل والطلبة وبعد انتهاء الندوة فسح المجال للأساتذة الحاضرين بطرح الأسئلة و المداخلات ، فوجه الحاضرون عددًا من الأسئلة التي أجاب عنها المحاضران .
وفي الختام شكر الجميع جهد كلية التربية للعلوم الإنسانية ولا سيما قسم العلوم التربوية والنفسية على إتاحة الفرصة ، من أجل تبادل الأفكار بين الأساتذة ، وأكدوا على ضرورة التواصل ، لغرض إعادة العمل على عقد لقاءات وندوات علمية أخرى .
نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد والنجاح .

إعلام كلية التربية للعلوم الإنسانية