كلية التربية الاساسية / حديثة

شارك السيد عميد الكلية الاستاذ الدكتور مظهر عبد علي المحترم يوم الاثنين الموافق ٢٠٢٠/٩/٢٨ في مناقشة اطروحة الدكتوراه للطالبة أمينة عبد الكريم عبد الستار في كلية التربية للعلوم الإنسانية /جامعة ديالى والموسومة بـ (مفهوم فلسفة التاريخ لدى ابن رشد ( 595هـ -1198 م ) في كتابيه بداية المجتهد ونهاية المقتصد وتلخيص السياسة ) ، إذ هدفت الدراسة الى استنباط فلسفة التاريخ ، ومفهوم فلسفة التاريخ لدى ابن رشد (ت 595هـ/ 1198م) في كتابيه بداية المجتهد و نهاية المقتصد و تلخيص السياسة " ، واكتشاف مدى أهمية الفلسفة الرشدية في نهضة أوربا ، توصلت الدراسة إلى أن لفكر ابن رشد الفلسفي تأثيراً كبيراً في نهضة المجتمع الأوربي في العصر الوسيط ، إذ أن الظروف التي كانت سائدة في أوربا آنذاك ألزمت فلاسفة ومفكري أوربا النهل مما أنتجه الفلاسفة المسلمون خاصة فلسفة ابن رشد ، إذ حظي بحيز كبير في الدراسات الغربية بشكل لم يحظ به أي فيلسوف مسلم من قبل ، إذ ساهم الفكر الرشدي بتحرير العقلية الأوربية من سلطة الكنيسة ، كما أن الثقافة الأندلسية التي جمعت بين الديانات الثلاثة ( الإسلامية ، واليهودية ، والمسيحية ) مهدت الطريق لانتقال الفكر الرشدي إلى أوربا المسيحية ، من خلال ترجمة الكتب العربية إلى اللاتينية . وبينت الدراسة أن كتاب بداية المجتهد و نهاية المقتصد أحتوى على جوانب اقتصادية تتعلق بموارد بيت المال وأنواع البيوع ، يلاحظ أن ابن رشد عالج الاختلافات بين أئمة المذاهب الإسلامية حول الروايات الاقتصادية الواردة في الكتاب باستخدام المنهج المقارن، وبالتالي توصل إلى رأي واحد وصحيح ومنطقي ومقنع أيضاً ، أما كتاب تلخيص السياسة فتبين أن لابن رشد نظرية أخلاقية ، ومنهج تربوي وفلسفة سياسية ونظرية حقوق تعبر عن رأيه الخاص حول مدينته الفاضلة ، متأثراً في ذلك بالمجتمع الذي كان يعيش فيه ، وبدولة المدينة وأنظمتها التي وضعها النبي (صلى الله عليه وسلم ) ، ومن خلال ذلك توصل الباحث إلى أمكان إقامة مدينة فاضلة في ظل الدستور الإسلامي .