أهداف قسم علوم القرأن

-من أهم أهداف قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية:

     من أَجََل أهداف قسم علوم القرآن تكوين إفراد إنسانين أسوياء واثقين من الله ومن أنفسهم،ولا يخافون أحدا إلا الله سبحانه وتعالى،وبالتالي فيتحقق النضج الانفعالي والاتزان العاطفي،حيث التحرر من الخوف، والتسلح بالتفاؤل والأمل ويحدوه النجاح في كل خطواته، عن طريق تدريبهم على التخلص من القلق والاضطراب النفسي، لاعتماده على الله في كل شؤونه، والرضا بقضاء الله وقدره.

ومن أهدافه الأخرى تغطية حاجة المنطقة الغربية من التدريسيين والموظفين المؤهلين علميا وتربويا، والمساهمة في برامج التنمية البشرية المختلفة عبر إقامة الندوات والمحاضرات والزيارات المتكررة إلى المداس والدوائر المعنية وتقديم الاستشارات والخبرات العلمية لها.

أثر القسم في الجانب الأخلاقي والتربوي:

1ـ يبيِّن قسمنا عظم المسئولية الملقاة على عاتق الفرد في تربية نفسه وتوجيهها وإصلاحها، وإعدادها لتحمل المسؤولية مهما كانت الظروف  المحيطة به.

2ـ يضع لبنة قوية في سبيل إصلاح المجتمع إذ إنه إذا أصلح كل فرد نفسه وربى ذاته تخلص المجتمع من الأمراض والانحرافات واتجه للبناء والإصلاح.

3ـ ينير الطريق أمام المؤسسات التربوية في كيفية توجيه الأفراد لتحقيق الغايات والأهداف التي تتوخاها لتربية الفرد وإصلاح المجتمع.

5ـ يبين هذا القسم أحد أساليب التقويم المهمة ألا وهو ما يعر ف بـ(التقويم الذاتي) الذي تسعى التربية الحديثة إلى تطبيقه، وقد عمد قسم علوم القرآن إلى تحقيقه وتسليح المتعلمين والخريجين به وفق الآتي:

1-  تنمية الهدف الأخلاقي.وتنمية السلوك السوي،الذي ينظم علاقة الفرد بنفسه وبالناس الآخرين حوله، أفراداً أو جماعات، طبقاً لما جاء به القرآن الكريم، بحيث يصبح المربي قرآنا يسير على الأرض.

2- تنمية الوازع الداخلي،أو ما عبر عنه بالضمير الأخلاقي، الذي يتغذى من إيمان المرء ومعتقداته، وفق التربية العقائدية الإسلامية الصحيحة التي يسعى قسمنا إلى تحقيقها.

3-التسلح بالثقافة والمعرفة، المدعومة بالأخلاق القرآنية، وتشتمل هذه المعرفة، على المعرفة بالغاية والوسيلة ،التي تحقق السلوك الأخلاقي والتربوي.

4- ومن المهم أن تكون التربية الأخلاقية متكاملة، حيث تلبي الحاجات الإنسانية في مجالاتها المختلفة، ويصبح المتعلم قادراً على ضبط نفسه والسير في حدود هذا الإطار الأخلاقي القرآني النبيل.

     والتربية الإسلامية هي قوام حياة المسلمين، وسبب سعادتهم وكمالهم. وهي تهدف إلى صياغة الفرد صياغة إسلامية حضارية، وإعداد شخصيته إعدادًا كاملاً من حيث العقيدة والذوق والفكر والمادة، حتى تتكون الأمة الواحدة المتحضرة التي لا تبقى فيها ثغرة تتسلل منها الأفكار الهدامة. فتتكون أجيال تشعر بانتمائها الإسلامي وانتسابها الحضاري للأمة العربية والإسلامية، قال سبحانه وتعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس).

-أثره في المنطقة الغربية:

 اهتم قسمنا بالأسرة اهتماما بالغاً، باعتبارها الوعاء التربوي الأول في المجتمع ولا نكشف سرا إذا قلنا إن ثلاثة أرباع قسمنا هم من الإناث اللواتي سيتحملن (إلى جانب أشقائهن من الذكور) تربية وبناء الأسرة في منطقتنا، ومن هنا فقد اهتم قسمنا بإعداد الأفراد ليكونوا آباء وأمهات صالحين ومربين متميزين متسلحين بتربية جسدية وخلقية وعقلية ودينية وصحية عالية. ويبذل قسم علوم القرآن قصارى جهده من أجل إصلاح الأمة وأفرادها وتهذيب سلوكهم لإعداد الإنسان الصالح، الذي يبني وطنه بأمانة ويرضي ربه بصدق.

 

    إن معلم القرآن الكريم ينبغي عليه نفع أمته ، وخدمة مجتمعه في كل الميادين وفي جميع المجالات، ولاسيما: المجال الأمني، ولذلك يقول المربون المسلمون" من اشتغل بالتعليم فقد تقلّد أمراً عظيماً ، وخطراً جسيماً، فينبغي عليه أن يكون له الحظ الأوفى والأكبر في بناء مجتمعه والحفاظ على أمنه والسهر على سلامته، من خلال البناء العلمي السليم لتلاميذه، والأمانة التامة لأبناء أمته، فلا يدفعهم إلى التطرف الفكري والديني والمذهبي، ولا يعبؤهم تعبأة خاطئة ضد أولياء الأمور، وحكام البلاد، ولا يُعَّودهم أساليب التكفير للمسلمين لأخطاء وقعت منهم، بل عليه أن يبني في نفوسهم حسن الثقة بالآخرين، والتماس العذر لمن وقع منهم في الذنب، والدعاء لهم ودفعهم إلى التوبة والاستغفار، يقول صلى الله عليه وسلم: ((كل أبن آدم خطاء ، وخير الخطائين، التوابون)).