مبارك عودة كلية طب الانبار

مبارك عودة كلية طب الانبار

 

 مبارك عودة كلية طب الانبار

 

وأخيرا عادت كلية طب الانبار 
عادت بهمة وجهود الاخيار 
عادت كما عهدناها منبرا للعلم والازدهار 
عادت مزهوة ولم يهزمها الدمار
 عادت لتكمل رسالتها ، رسالة الطب والإنسانية والعلم وتبقى مثالا للفخر والانتصار

 

كلمة عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور زياد حماد في احتفالية عودة الكلية 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين 
 لا إله إلاَّ اللَّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْك ولَهُ الحمْدُ، وَهُو على كلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ. آيِبُونَ تَائِبُونَ عابِدُونَ ساجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ. 
زملائي ابنائي اخوتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
 اخاطبكم اليوم مهنئاً ومباركاً لكم ولنا بالعودة، الى بيوتنا ومدينتنا وكليتنا بعد أعوام من التهجير وقسوة الغربة 
اخوتي صبرنا معا وتحدينا كل الصعاب ( طلبة و تدريسيي و موظفي هذه الكلية الصامدة) فكم تعبنا وتحدينا كل ما واجهنا من الم القصف والعنف والتهجير والم الفراق فمن منا ( طلاب واساتذة ) لم يفجع يوما بفقد صديقٍ ، او قريبٍ ، او عزيزٍ ولم نبالي بالتنقل من مكانٍ الى اخر فكثيرٌ ممن درسوكم كانوا بلا مأوى وتحملوا عناء السفر لساعات لكي يواظبوا على القاء المحاضرات حتى لا تفوتكم معلومة او موضوع ربما يحسب يوماً ما تقصيراً منهم اذا تهاونوا فيه وكم منكم طلبتي الاحبة فارق اهله شهوراً وتحمل السكن في ظروفٍ صعبة حتى لا يتأخر على دروسه 
 نحن معاً طلاب وأساتذة تجاوزنا كل ذألك وتركنا همومنا وراء ظهورنا يحدونا الامل ويدفعنا الطموح والحرص والواجب لكي ننهي ٣ أعوام دراسية عاما تلو الاخر بنجاح وبدون تأخير فأنتم طلبتي الاعزاء امانةٌ في اعناقنا ومستقبل البلد امانة ٌ في اعناقكم.
 اليوم نطوي سجل الغربة وها نحن في أروقة كليتنا وابنيتها وقاعاتها وحدائقها بعد ان مَن الله علينا بالعودة لها فلا نجزع ولا ننتظر من غيرنا ان يقدم لنا الحلم ولكن لنصنع نحن حاضرنا ونبني مستقبلنا ولنعمل بصبرنا واصرارنا ونتقدم للأمام للحفاظ عليها كي تبقى طب الانبار في المقدمة كما هو عهدها فقد اطلعنا جميعا على حال وواقع كليات أخرى ولم نجد الفرق الكبير عنهم وان لم يكن العكس لكن لكل كليه خصوصيتها فلا ندع اليائس يكسرنا بل نواصل الجد والقراءة والتعلم 
 بجهود العاملين والتدريسيين والموظفين من كليتنا واسناد ودعم مباشر من السيد رئيس الجامعة المحترم ومساعديه تم توفير كل المستلزمات والمقومات الرئيسية للعملية التعليمية باستثناء المستشفى التعليمي ولكن البدائل متوفرة ونعمل على تحسينها لكم برغم الميزانية الصفرية للبلد ونعتمد على الله أولا ثم على اساتذتكم الذين لم ولن يتوانوا لتوفير المواد السريرية لتدريبكم. 
 لا أحب ان اطيل الشرح والكلام بل كلمات قليله او كثيرة لن توفي ما نشعر به من امتنان لعماده وموظفي وطلبة كلية طب المستنصرية التي قدمت لنا المكان والأمان لعامين مضت وموقف لن ننساه وسيسجل التاريخ لهم انهم حقا مثل العراق الحقيقي فالف ألف شكرا طب المستنصرية.

 

وفق الله الجميع لخدمة أهلنا ومدينتنا وبلدنا  نسأل الله الامن والأمان للجميع