مشاركة طالب من كلية الطب بقصيدة في احتفال الجامعة

مشاركة طالب من كلية الطب بقصيدة في احتفال الجامعة

 محمد ناظم- المرحلة السادسة وجاءَ منهُ رسولٌ يقتفي شعري

ونُودِيَ اكتبْ تجلَّت ساعةٌ النصرِ

وحدّقوا فيَّ كلٌ عندَ ثكنتِهِ

كانّني صورُهم في ليلةِ الحشْرِ

وانصتوا لا رصاصَ اليوم ،

زقزقةٌ طغتْ لتغسلَ اذنَ الحقلِ بالطُهرِ

وثمّ زغردةٌ امٌّ ترتُّلها

على السماءِ لتنهي سورةَ الصبرِ

صعدتُ منبرهم والحربُ في شفتي

والدمعُ مستاذناً يُومي الى نَحري !

قلتُ انتهت حربُكم !! فاسّاقطوا مطراً من السجودِ ونيشاناً من العطرِ

وغادر الشهداءُ الحفلَ وافترقوا

على منازلهم كلٌّ الى قبرِ

ظللتُ وحدي وهذا الصمت ملتفتاً

اجرُ خمسةَ اعوامٍ على ظهري

وانت قربي ومازالت جراحُك ذي

تندى وتوشِكُ ان تَغمى على صدري

انكرتني ورايتَ الذئبَ ياكلُني

فقلتُ ويحكَ انّي يوسفُ البئرِ

انا الذي بعتني للحربِ بالثمنِ

البخسِ الحرامِ وما اعليتَ من قدري

انا السجينُ الذي أوَّلتُ من زمنٍ

ما كنتَ تعصِرُ للطاغوتِ من خمرِ

ما زلتَ تُدمنُ ظلمَ الانبياءِ سدىً

فكم ستنجبُ للتاريخِ من شِمْرِ ؟!!

تركتني وسنينُ القحطِ قد اكلت

شبابَ عمري وعاث الشيبُ في شَعري

آلانَ يا وطني ؟ والحربُ ما تركت

الا رمادَك في ايّامِنا الخُضْرِ

عراقُ انّا تعبنا منك توقظُنا

للحربِ جَوعى وترمينا على الجَمْرِ

كفاكَ تورثُنا قتلاكَ ما تركت

لنا اليمامةُ من فرسانَ للثأرِ

من اي وحيٍ اتت رؤياكَ يا وطني

قلي لتذبحَ طفلَ العمرِ في حِجري

وكيف تتركني وحدي على عطشٍ

الوبُ في التيهِ والصحراءُ في خَصري

واليومَ لا حربَ يا مولاي لا خطبٌ

فهل نتوبُ ونطوي صفحةَ الغدر ِ؟!

برافديكَ وما اغلاه من قسمٍ

عانق بنيكَ وسامح زلّةَ النهرِ

وهاك قُبلتَنا الحَرّى مُحمَّلةً

بما تحبُّ على وجناتِك السُمْرِ