رسالة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم الى السادة رؤساء الجامعات والاسرة التدريسية

رسالة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم الى السادة رؤساء الجامعات والاسرة التدريسية

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أن البناء أرادة ليس بالقوة والتسلط ، وأنما التاثير بالاخر  وقوة الاحترام المتبادل بالاسلوب والسلوك والعمل من خلال التسامح ومد يد العون للنهوض لكل من يريد أن يرتقي بواقعه في مواصلة العطاء وأخص بالذكر المجتمع الجامعي ملاكات تدريسية وأدارية وفنية وخدمية وابنائنا الطلبة والطالبات الاعزاء جميعاً .

علينا مسؤولية كبيرة لاستيعاب المرحلة الحرجة والحساسة وبذلك نأمل (بتصفير المشاكل ) والتعامل مع هذه المرحلة خصوصاً والمستقبل عموماً بأنسانية عالية لكي نمضي باجتياز الصعاب وسيسجل التاريخ نجاحكم بهذ الوقت الذي نواجه  تحديات ( الارهاب والفايروس الذي عطل الحياة وأثر بالاقتصاد )وأن الاقتصاد والجانب المعيشي) .

يؤثر بالجانب النفسي الذي ينعكس على سلوكيات المجتمعات ، وهنا يبرز دور المثقفين والعلماء بالتعاطي بالصبر والحكمة والموضوعية من خلال الاهتمام بالتوعية  والامور  الأساسية والتغافل عن كل صغيرة يراد منها زعزعة الحياة وعدم الاستقرار .

أيها الاكارم:

أوصيكم أن نهتم بأبنائنا ( طلاب وطالبات ) مستقبلنا القادم . من خلال ما تقدم أرجو الآتي :

-  تأمين البيئة الجامعية ، أمنياً وصحياً وذوقياً بما يتلائم ومكانة منتسبيناً بتواجدكم الميداني رؤوساء جامعات ومساعدين وعمداء ورؤساء أقسام وفروع علمية ومدراء أقسام في الجامعات والتشكيلات الاخرى والعمل بفريق جماعي بمحبة واحترام والتنسيق مع المؤسسات الامنية والصحية والاخرى في المتطلبات الضرورية والاعتماد على الذات يكون أكثر رصانة في العمل والجهد والوقت وتحقيق المتطلبات .

- أن الاختبارات في الحياة أو الامتحانات أسلوب وسلوك أخلاقي لتحديد نقاط القوة والاخرى التي تتطلب المراجعة ، كما أن أخلاقيات المهنة في الحرص على أعطاء المعرفة يجب أن ينسجم مع ألأختبارات في الاسلوب والسلوك ، وخلافاً لذلك ستظهر نتائج جديدة ربما تكون أيجابية في عطاء البعض وسلبية في اسلوب وسلوك البعض وهذا سيضع من يتعاطى بهذا الاسلوب والسلوك الى المساءلة القانونية لأن ميزان العدالة يجب أن يكون متوازناً بين العطاء والاختبار  وسنتابع ذلك بدقة وأهتمام .

 - التعاون مع المجتمع في ظرف التحديات في ضوء صلاحياتكم وأنسانيتكم وهنا أسجل شكري الى الجامعات والكليات التي تعاونت في أستيعاب أبنائنا الطلبة بهذه الاعداد الكبيرة وحققت نسب عالية في الأستيعاب وبذلك بعد تدقيق الاحصائيات سأسجل شكري وتقديري رسمياً لتلك التضحية وذلك العطاء بكتاب يصدر من الوزارة.

-  الانتخابات مستقبل العراق القادم ، التوعية لها وأستلام البطاقة البايومترية أمر ضروري والمشاركة بها أكثر أهمية ، والتعاون الكامل والشامل مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في أنجاز ومتطلبات عملها والتكامل معها وهذا واجب أخلاقي  ووطني .

-  أن يوم الاحد القادم الموافق ٢٤ كانون الثاني اليوم العالمي للتعليم وهو اليوم الذي يضطلع به التعليم في  تحقيق السلام والتنمية ، تحت عنوان " أنعاش التعليم وتنشيطه لدى الجيل الذي يعاني من جائحة كوفيد - 19 حيث سيحتفل العالم بالدورة الثالثة لليوم الدولي للتعليم والتعلم مدى الحياة .

وبذلك نهيب برؤساء الجامعات وعمداء الكليات والاقسام العلمية

ان يوثقوا على مواقعهم الالكترونية كلماتهم بهذه المناسبة في العطاء المتميز باجتياز هذه المرحلة وعنوان دورة التخرج ( تعليمنا لن يتوقف) ليكون للعراق موقعاً متميزاً في التواصل مع المعرفة رغم التحديات وأن  هذا الأنجاز  امتدادا لحضارته وتاريخ علماءه.

حفظ الله العراق وحفظكم أيها الأخوة الاعزاء والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمرضى .

      وتقبلوا أسمى الاعتبار

      نبيل كاظم عبد الصاحب

        الجمعة ٢٢ / ١ / ٢٠٢١