الإرشاد واهميته في التنمية المستدامة الإرشاد التربوي أنموذجاً (2)

أ.د. كمال صالح كزكوز

جامعة الانبار / كلية الآداب / قسم الجغرافية

استكمالاً ما تم ذكره في المقالة الأولى ولاعطاء الموضوع اهمية في ظل ظروف بالغة الاهمية تتمثل بجوانب اجتماعية واقتصادية وسياسية لعبت دوراً مهماً في حياة الطالب الجامعي ورغم كل هذه الأمور الا ان الاهم من ذلك هو تعزيز التعاون والمحبة ليكون قدوة في المجتمع والعمل الذي يكلف به وعليه فان المبادئ والمنطلقات الأساسية وتفعيلها في الإرشاد التربوي  وربطها بما سبقها وكالاتي :

?- يعد الجانب النفسي هو قطب الرحى في المشاكل من حيث الأسباب والنتائج والتي بدأت مؤشراتها تزداد والدليل على ذلك ما نقرء ونشاهد وسائل الإعلام عن العديد منها واخطرها الترويج والتعاطي للمخدرات التي تعد من أخطر ما يواجه الجانب النفسي فضلاً عن الفقر، وهنا يبرز دور المرشد الكفوء  وكيف ينطلق للمعالجة.

?-  من واجب المرشد ان يتميز بسمة التواضع لانه السبيل الأقرب لدخول قلوب الطلبة والبوح بما هو خاف عن الأنظار وهذا يرتبط ما تم ذكره باعتبار المرشد أبا روحياً وصديقا واخا وهذا يعززه الجانب الاجتماعي لغرض تسهيل حل المشكلة واستئصالها من جذورها.

?- يتوجب على المرشد عند مناقشة اية مشكلة  ولغرض معالجتها الانطلاق بما يمتلكه من ثقافة عربية إسلامية تنطلق من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وان لم يستطيع الإستعانة بأصحاب الاختصاص من كلية العلوم الإسلامية وما يرتبط بالجانب التربوي والنفسي ووضع حلول اكثر رصانة  فضلاً عن الاستشهاد بجوانب اجتماعية وتاريخية وتراثية عربية.

?- من الأمور المهمة جداً والتي تقع على عاتق المرشد التربوي، ان يتمتع بعبقرية التصرف، فيستر ما يوجب الستر، ويعلن مايوجب العلن، وذلك تفاديا لردود الفعل الت قد تضاعف المشكلة وتبعد الحلول عن متناول اليد.

?- على المرشد ان يكون مستعداً للعطاء والمساعدة والبذل وتخفيف وطأة الحياة - مادياً ومعنوياً - وهذا التوجه يمثل أولى درجات سلم النجاح والإبداع في حل المشاكل واختصار تبعات الوقت والجهد وهذا موجود في معظم الأقسام العلمية لكليات جامعة الأنبار ونن مبدأ التكافل الاجتماعي وهذا أمر مهم يعزز دور الإرشاد والمرشد التربوي.

?-  من الأهمية بمكان، ان يأخذ المرشد التربوي بنظر الاعتبار، ان أغلب المشاكل وكما ذكرنا سابقا ارتباطها بجوانب الحياة وعلى إختلاف أنواعها فضلاً عن مشاكل ترتبط بالجانب الاداري، وعلى العموم ان للجامعة دورا مهماً في متابعة العديد ووضع الحلول لها من خلال التوجيهات المستمرة عن طريق إلقاء المحاضرات في قاعات الدروس او من خلال الأقسام الداخلية التي تعد أنموذجاً بذلك ويتم عن طريق التعاون بين أقسام التربية وعلم النفس والاجتماع وبعض الاساتذة من كلية العلوم الإسلامية واقسام علوم القرآن ولاننسي جميع الاساتذه الذين لهم اهتما بذلك.