م.م. عماد جواد موسى

م.م. عماد جواد موسى

 

أسباب التعرض لجريمة الابتزاز الالكتروني

Reasons for exposure to crime of electronic blackmail

م.م. عماد جواد موسى

الصفحة الرسمية للكاتب

emad.jawad@uoanbar.edu.iq

جريمة الابتزاز الالكتروني من الجرائم التي تهدد الإفراد والمجتمع لأنها من الجرائم الماسة بحياة الأشخاص وإسرارهم الشخصية التي يجب ان تكون مصانة ومحمية بموجب الأعراف والتقاليد وكذلك التشريعات القانونية ولا يطلع عليها الآخرين تحت اي مبرر كان, وان الجرائم بكل أنواعها التقليدية او المرتكبة عبر الانترنيت لا تأتي  من فراغ, وإنما هناك أسباب ودوافع من وراء ارتكابها, ولذلك يجب التطرق الى اهم  الأسباب للحد من تلك الجرائم بالقدر الذي يتعلق بنا كإفراد باتخاذ سبل الوقاية منها او عن طريق المؤسسات الإعلامية والمنظمات المجتمع المدني, إضافة إلى مساعدة الجهات الأمنية والقضائية التي تعتبر من واجباتها الأساسية ملاحقة مرتكبي الجريمة, وبذلك بالإمكان الحد وتقليل من الآثار الخطيرة والمدمرة لتلك الجرائم, ومن الأسباب الرئيسة لتعرض الضحية للابتزاز هي:

-                قبول طلبات الصداقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون معرفة كافية بصاحبها, والثقة الوهمية التي تتولد بين الضحية والمبتز من خلال أسلوب الخداع وإطلاق الوعود الكاذبة ,  ومن ثم تتطور العلاقة  مما تمكن المبتز من السيطرة على الضحية واستغلالها بالأشياء المتحصل عليها ويبدأ باستغلالها, والأسباب ودوافع الابتزاز تحدد بحسب شخصية الضحية ومدى قابليته في التعامل مع الأمر, وفي جميع الأحوال يبقى الحافز الرئيسي هو الخلل في سلوك المبتز او الضحية.

-                ضعف الوازع الديني و التوعية المجتمعية وعدم نشر الثقافة القانونية بخصوص جريمة الابتزاز الالكتروني, وكذلك التوعية باستخدام الشبكة العالمية (الانترنيت) وما تتضمنه برامج للتواصل الاجتماعي, ويتم ذلك عبر وسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني الخاصة بشؤون المرأة باعتبارها الضحية الأبرز في أكثر القضايا, وكذلك دور المؤسسات التعليمية في توعية الشباب بكيفية حماية أنفسهم من الوقوع ضحية تلك الجريمة, وكذلك لا ننسى الدور المهم للأسرة في الرقابة ومتابعة الأبناء, وان تهاونها في هذا المجال وإعطاء الحرية من دون ضوابط صحيحة يؤدي بالنتيجة إلى تعرض الشباب للابتزاز, وبالتالي سوف تدفع الثمن من سمعتها ومكانتها الاجتماعية.

-                الفقر والحرمان من الأسباب المؤدية بالكثير من الإفراد إلى القيام بممارسات منحرفة وارتكاب الجريمة بأي صورة كانت لتحقيق الكسب المالي مبررا ذلك بالبطالة والفقر , وكذلك استخدام الوسائل التقنية والاتصالات بكافة أنواعها بشكل سلبي, وكذلك لا ننسى جانب الإهمال مما يؤدي إلى ترك الفراغ العاطفي الذي يجعل من الضحية البحث عنة في مواقع التواصل الاجتماعي , وهو الأسلوب الذي يستغله أكثر المبتزين.

-                الاختلاط وأصدقاء السوء وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كبيره التي ألغت الحواجز بين الجنسين مع الجهل باستخدام تلك الوسائل وعدم اخذ الحيطة والحذر في التعامل معها.

-                البطالة لارتباط جريمة الابتزاز بها وكذلك الظروف الاقتصادية الصعبة .

-                مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والجهل بالأمور المتعلقة بتكنلوجيا المعلومات بالشكل المطلوب والصحيح عن الموضوعات مثل الانترنيت , والجوال وعدم تقدير العواقب.

-                ضعف الرقابة الأسرية وتقصيرها في توجيه الأبناء وعدم مراقبتهم والجهل ببعض الأمور والحرمان من المحبة والتودد والتعامل الحسن, والمغالاة في المهور مما أدى إلى تأخر الزواج للجنسين .

-                ضعف الشخصية لدى المجني علية فيستغل الجاني هذا الضعف ويمارس علية الضغط .

في الختام نسأل الله العلي القدير يبعد عنا وعنكم كل سوء انه سميع مجيب