دور الجغرافي المخطط في مواجهة مشاكل المرور

دور الجغرافي المخطط في مواجهة مشاكل المرور

 دور الجغرافي المخطط في مواجهة مشاكل المرور

The role of the geographic and planner to face traffic problems

أ.د. عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

Ed.abdulrazak.mohammed@uoanbar.edu.iq

يعد النقل من اهم الوظائف الحضرية التي تحضي باهتمام مخططي المدن والتي تشمل الشوارع في المدن والطرق خارجها ,وهما يعدان الشريان الرئيسي لتنقل السكان من مكان الى اخر لقضاء اعمالهم اليومية ورحلاتهم واحتياجاتهم, وفي طبيعة الحال يعد هذا الاستعمال  من اكثر الاستعمالات مشاكل وخاصة بعد عام 2003 وما صاحبها من انفتاح وفتح الحدود امام الاستيرادات وخاصة السيارات المستعملة التي جلبت من مناشئ رديئة وغير امنه .

اذ تصل المشاكل الناجمة عن النقل في المدن الكبرى الى نسب عالية على سبيل المثال في كندا تصل نحو 40% من السيارات تتكدس في عطلة نهاية الاسبوع بحثا عن المناطق الترفيهية في ذروة تصل الى اربع ساعات اسبوعيا, اما في مدننا المعاصرة فان المشكلات في تزايد مستمر بسبب التوسع الغير المدروس في عدد السيارات يصاحبها زياده سكانية يقابلها تقلص في سعة الشوارع و تأكل الساحات المخصصة للوقوف بسبب التجاوز عليها وتغيير استعمالاتها الى استعمالات اخرى .

ومن اجل الوقوف على مشكل المدن الناجمة عن النقل لابد علينا كجغرافيين ومخططين ان نقسم المدينة الى قطاعات ويتم دراسة كل قطاع على حده لمعرفة مكان المشكلات التي تحدث واسبابها ومن اجل تقديم العلاج المناسب لها.

ويمكن حصر المشكلات الناجمة عن النقل في المدينة بما يلي:

1-مشكلة الخلط فياستعمالات الارض اذ نشاهد في المناطق المركزية خاصة ان اصحاب المتاجر يلجا الى استغلال الرصيف في عرض بضاعته مما يجبر السابلة الى استخدام نهر الشارع مما يعني خلط بين السابلة والسيارة.

2- العدد المتزايد في عدد السيارات الغير مدروس  اذ وصلت عددها الى ارقام مخيفة اذ يوجد في مدينة بغداد لوحدها نحو 4 مليون سيارة بنسبة 57% من سيارات العراق في حين ان الشوارع لمدينة بغداد تستوعب 400 الف سيارة هذا يعني ان هناك عجز بلغ نحو 90%.

3-افتقار اغلب المدن العراقية الىوجود ساحات لوقوف السيارات بسبب تغيير استعمالها او تجاوز عليها وخاصة في المناطق المركزية للمدينة.

4-عدم تطبيق القوانين والتشريعات وخاصة المتعلقة بالمخطط الاساس او المتعلقة بالمرور العامة بسبب ضعف في اجهزة الدولة فاصبحنا نجد ان نهر الشارع يتحول الى ساحات وقوف للسيارة والسير باتجاه مخالف واصبح سائق الدراجة يسير جنب المركبات الكبيرة ما يصاحبها من مخاطر الدهس والاصطدام .

5-الموبايل وسوء استخدامه زاد الطين بله فقد دلت دراسة اجرتها جامعة الكامبرج ان نحو 52% من حوادث الطرق للنصف الاول لعام 2022 هو بسبب الموبايل اما في مدننا فان النسبة اكثر بكثير والسبب يعود الى عدم احترام السير في الشارع.

6- قلة عدد رجال المرور في الشوارع والطرق والتقاطعات الرئيسية بسبب نظام الدوام المتبع لدى مديرية المرور وبسبب عدم توفر لهم الحماية المناسبة من قبل ضعاف النفوس.

اما الحلول المناسبة لتلك الحلول هي:

تفعيل القوانين المتعلقة بالمخطط الاساس وتنظيم مراكز المدن وتنفيذ هذا الامر يقع على عاتق امانة بغداد والبلديات وتخطيط المدن في المحافظات, وكذلك دعم رجال المرور من تشجيعهم على تطبيق النظام في الشارع لان الشارع هو واجهة الدولة والسيطرة علية يمهد للسيطرة على مفاصل الدولة.

اقامة دورات لرجال المرور وتحفيزهم على المسك بيد من فولاذ للشوارع والطرق.

تشجيع منظمات المجتمع على اقامة دورات وورش تعلم السكان بأهمية احترام المرور والاشارات المرورية .

تفعيل نظام الكاميرات الحرارية في التقاطعات كافة ومحاسبة ممن يخل بالنظام او يخطا بحق الشارع.

وضع مطبات عند تقاطعات الطرق والاستدارات لمنع  الحوادث المرورية.

منع الدراجات والستوته من استخدام الطرق الخارجية

كلمات الافتتاحية: استعمالات الأرض, حوادث المرور,  استعمال الموبايل, ساحات وقوف السيارات