دورة حياة رئيس القسم

دورة حياة رئيس القسم

 

د. عبدالسلام علي حسين النوري

 كلية الادارة والاقتصاد  

 

 

drsalamalnoori@uoanbar.edu.iq

 

دورة حياة رئيس القسم

   يُعَدّ رئيس القسم العلمي أحد أهم الموظفين الأكاديميّين في أي الكلية، و يعود ذلك إلى أنه يكلف أو يقوم بالإشراف على القسم الاكاديمي ضمن تخصصه، التي تعتبر الوحدة الاكاديمية الرئيسة للمؤسسة التعليمية. وبالرغم من هذه الأهمية لهذا المنصب نجد في معظم الأحيان أن من يتولى هذا المنصب الأكاديمي تنقصه الخبرة الإدارية الكافية، ولم يدرْ في خَلَده عند تعينه كعضو هيئة تدريس أنه ربما يتولى رئاسة القسم الأكاديمي الذي يعمل به.

     تتناول هذه المقالة بعض القضايا المتعلقة بسبل الارتقاء بمهنة رئيس القسم، وبخاصة كيف يمكن أن تسهم الكليات بمساعدة الأساتذة في تهيئة أنفسهم لتولي هذا المنصب الصعب، وما هي المجالات التي يمكن أن تقوم بها من أجل دعم رؤساء الأقسام حتى يقوموا بخدمة أقسامهم الأكاديمية ومؤسساتهم التعليمية. وتناقش أيضا قضية: كيف يمكن لرؤساء الأقسام أن يستمروا في تطوير مهاراتهم الإدارية أثناء ممارستهم لدورهم القيادي هذا؟، وكيف يمكن لهم أن يهيئوا أنفسهم للحياة الأكاديمية بعد إكمالهم فترة عملهم رؤساء للأقسام الأكاديمية؟.

    إن أهمية هذه المقالة تكمن في  تقديم العون والمساعدة لأطياف مختلفة من الأكاديميين الإداريين لأجل مساعدتهم في أداء دورهم الوظيفي. و إعداده أن يكون مرجعاً لمن يتولون رئاسة الأقسام خلفا ًله، وتأدية هذا الدور الأكاديمي الإداري بنجاح، وسبل تطوير مهاراتهم كقياديين لهذا المنصب الإداري المهم. ان هذه المقالة تقدم تصوراً شاملاً لرؤساء الأقسام من جوانب عدة، حتى يتسنى لكبار المسؤولين الإداريين استشعار أهمية هذا المنصب القيادي، وإدراك مسؤولياته، وبشكل خاص مواجهة المشاكل وإتاحة الفرص لتطوير ذاتهم، ومهاراتهم الإدارية. وتهدف هذه المقالة للاجابة على التساؤلات الاتية:-

*     من سيكون رئيس القسم الاكاديمي؟

*    لماذا يستمر بعض الأساتذة في إبداء رغبتهم لتولي منصب رئاسة القسم الاكاديمي؟

*     ماهي المراحل التي يمر بها رئيس القسم الاكاديمي؟

لقد ذكر كل من (,2019 Hecht, Higgerson, Gmelch, and Tucker) اربعة نقاط كثيرا مانراها تواجه الكليات عند إختيار رئيس القسم هي:-

*     يتم الاختيار بناءً على الدرجات العلمية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس.

*     عدم اعدادهم إعداداً كافياً لهذا العمل الذي يمكن أن نعده تحولاً جذرياً في دورهم المهني.

*     يهتمون على الأكثر بالعلاوات والمزايا المالية التي يتقاضوها.

*     يتولون رئاسة القسم لمدة قصيرة نسبياً، ومعظمهم يخدم لمدة لا تصل اكثر من سنتين الى اربعة سنوات.

  من المعتاد في بداية أي نقاش عن دور رؤساء الاقسام الأكاديميين أن يدور حول حقيقة أن 80% من القرارات الإدارية في الجامعات والكليات تتخذ من قبل رؤساء الاقسام الاكاديمية بناءً على الامور العلمية . أن هذه الاحصائية هي ما ذكرها (Woodburne 2019 :  ) أن رؤساء الاقسام يؤدون بالفعل دوراً رئيساً في ادارة شؤون مؤسسات التعليم العالي.

    أن رئاسة الاقسام الاكاديمية تتطلب قدرات قيادية متعددة يأتي على رأسها مهارات التواصل، والقدرة على حل المشكلات والتعامل معها، ومهارة فض النزاعات، ومهارة إدارة التباين أو ما يمكن تسميته بمهارات الإدارة الثقافية التي تعمل على تحقيق التوازن والتقارب بين العادات والتقاليد المتباينة، ومهارات التدريب، ومهارات التكيّف وأثناء قيامهم بهذه الاعباء الجسام، مع ما يتطلبه من اكتساب لتلك المهارات السابقة، فإن رؤساء الاقسام يكون لديهم غالباً اهتمامات ومشاريع بحثية خاصة بهم.

 

 

من هم رؤساء الأقسام العلمية ؟

    نجد في الغالب أن من يتولى رئاسة الأقسام هم أعضاء هيئة التدريس من الذين أمضوا فترة من الزمن من عملهم الاكاديمي. ودافعهم في قبول ذلك إما بسبب الشعور بالواجب، أو الرغبة في رفع مستوى القسم، والمساعدة في تطويره، والمعتاد أن يكلفوا لفترة تمتد من سنتين إلى اربع سنوات، ومن ثم يعودون الى وضعهم الطبيعي أعضاء هيئة تدريس بنهاية فترة تكليفهم. والكثير منهم ينظرون لهذا المنصب على أنه مرهق، ويؤثر بشكل سلبي على رسالتهم الأساسية المتمثلة بكونهم باحثين،  اذ توجد العديد من العوامل التي تؤثر في مدى استمرارية رئيس القسم في إدارته للقسم، أو في عودته مجدداً لممارسة مهامه بصفته عضو هيئة تدريس في القسم الاكاديمي، أو توليه مناصب إدارية أعلى، ويأتي على رأس هذه العوامل، شخصيته، وهويته العلمية، وآلية تكليفه، وإجراءاته التي جعلته يتولى رئاسة القسم، وطبيعة تخصصه، ونوع إعداده لهذه المهمة. ولرؤساء الاقسام الاكاديمية دور جامعي مهم كونهم اعضاء في لجان على مستوى الجامعة إضافة الى ادوار قيادية مناطة بهم داخلية في الجامعة أو ادوار خارجية مع الجماعات المتخصصة داخل الحقل العلمي اذ يعتبرون الخط الاول للقسم كما تظهر لهم ادوار قيادية على مستوى المجتمع المحيط بالجامعة

 

 

الهوية المهنية :

     لاشك أن الطريقة التي ينظر بها رؤساء الاقسام لأنفسهم تؤثر في طريقة إدارتهم للقسم، وفيما سيقومون به من أعمال بعد إتمامهم فترة رئاستهم للقسم. اذ تشير دراسات (2019Hecht, Higgerson, Gmelch, and Tucker) إلى أن أكثر من 40% من الذين يتولون رئاسة الاقسام العلمية يحاولون الاستقلال بشخصياتهم الادارية كرؤساء للاقسام عن شخصياتهم الاكاديمية كأعضاء هيئة تدريس، وذلك بسبب أنهم لا يعدون أنفسهم إداريين في المقام الأول، وتوصلت هذه الدراسات إلى أن أقل من 5% يعتبرون ما يقومون به على أنه عمل إداري مطلق. وأكثر من نصف رؤساء الاقسام يرون أنهم يؤدون أدواراً وأعمالاً تعد مزيجاً من العمل الاكاديمي والاداري في آن واحد. الاقسام  كما أشرات دراسة (Kroll,2021)  ان نسبة (70%)  من رؤساء الاقسام الذي يتمسكون بهويتهم الاكاديمية يعودون لتقمص هويتهم كعضو هيئة التدريس بصورة مباشرة بعد انتهاء فترة عملهم رؤساء أقسام. وذكر (Kroll,2021)  نتيجة مثيرة هي أن عدد من رؤساء الاقسام الذي يرون أنهم يديرون أعمال أقسامهم بشكل كفوء ويصنفون أنفسهم على أنهم أعضاء هيئة تدريس وإداريين في الوقت نفسه أكثر بكثير من أولئك الذي يرون أنهم أقل كفاءة في رئاستهم لأقسامهم.

 

 

هوية التخصص :

     أن من يرون انهم متخصصين بشكل دقيق في تخصصاتهم العلمية ينصبون انفسهم رؤساء أقسام في ظل نظام إداري مميز، ويبقون مدة طويلة في مناصبهم كرؤساء أقسام، ويرتقون إلى مناصب إدارية بدرجة متساوية، مع احتمال عودتهم إلى مناصبهم الأساسية كأعضاء هيئة تدريس. وأنهم يرغبون حال انتهاء فترة عملهم في العودة مجدداً إلى وضعهم الطبيعي المعتاد كأعضاء هيئة تدريس في أقسامهم العلمية.

 

 

الدافعية :

       أن الرغبة والاقبال على قبول رئاسة الاقسام الاكاديمية تختلف من رئيس قسم لآخر. وهذا الشعور أي الرغبة والحماسة تؤثر بلا شك بشكل مباشر في الاستمرار، أو الابتعاد عن رئاسة القسم الاكاديمي. فبعض رؤساء الاقسام يتولى هذا المنصب الاكاديمي لأسباب غير جوهرية، وهم عادةً مايكون بسبب أنهم أجبروا على التكليف من قبل القيادات في الجامعة أو زملائهم ممن لا رغبة لديهم في تولي المنصب، أو لعدم قدرة البعض الاخر على ذلك، ويكمن في ذلك أن قناعاتهم في رئاستهم للقسم من الواجبات التي ينبغي عليهم القيام بها، ومنهم من يقبل برئاسة القسم لأسباب مادية، ومجموعة أخرى تقدم عليه من باب أنها فرصة لإسداء خدمة لأقسامهم الأكاديمية، وآخرون يرون رئاسة القسم فرصة للارتقاء بمستواهم الوظيفي. وهذه النوعية من الاستاذة يظلون في مناصبهم مدة أطول من نظرائهم الذي ينظرون إلى رئاسة القسم على أنها واجب عليهم تأديته. في حين من  المستبعد لمن يتولون رئاسة الاقسام العلمية لأسباب خارجة عن إرادتهم أن يكلفون  لرئاستها لفترة ثانية. أن الكثير منهم ينظرون لأنفسهم على أنهم أعضاء هيئة تدريس أكثر من أي شيء آخر، ولذا فهم يستعمتعون بإجراء الدراسات والبحوث، ويفضلون مهنة التدريس، وليس لديهم رغبة في العمل الاداري، وأيضاً ينظرون لمنصب رئيس القسم على أنه منصب مرهق، ويتطلب الوقت والجهد الكثير، وأنه منصب صعب وأكثر ما يرهقهم هو اضاعة وقت كثير في حل المشاكل.

 

 

مرحلة  التحول

     قد يكون التحول من مجرد عضو هيئة تدريس الى رئيس قسم تجربة صعبة للغاية فالبنسبة لمن تمت الاستعانة به من يكلف  لرئاسة قسم علمي في كلية لم يعمل بها من قبل، فالصعوبة ليست فقط في فهم طبيعة المنصب وخصوصيته في المؤسسة التعليمية الجديدة وانما ايضا في محاولة التعرف على سياسات تلك المؤسسة وتقاليدها فالتحول بالنسبة لهؤلاء يكون اكثر صعوبة من عضو هيئة التدريس الموجود في الجامعة ليكون رئيسا لقسمها الاكاديمي فالمتوقع ان من يتم تكليفهم رؤساء اقسام يجب ان يكونو على معرفة كبيرة بمؤسستهم التعليمية وسياساتها وتقاليدها وقيمها وعليهم ايضا أن لا  يسيؤا فهم الاجراءات المطلوبة لانجاز الاعمال المكلفين بها داخل مؤسستهم التعليمية، ومن الصعوبات التي يواجهها رئيس القسم الجديد وجود شخص يثق به ويستشيره وبخاصة ان اعضاء هيئة التدريس ليس بامكانهم القيام بهذا الدور ومن هنا فعلى رئيس القسم البحث عن علاقات من خارج القسم الذي يراسه ويمكن ان يكون رئيس قسم اخر او موظفا في مكان اخر من الجامعة او زميلا موثوقاً به من جامعة أخرى يقدم له المشورة والنصح. لابراز القسم باحسن صورة والجزء المهم من دور رئيس القسم يتمثل في ابراز عمل القسم واساتذته وطلابه بدلا من انتاجه وعمله الخاص وهناك على الاقل مستويان من عملية ابراز وتوضيح مكانة القسم الاول داخل الجامعة والثاني من خلال الحقل العلمي . فرئيس القسم يود ان ينظر لقسمه من قبل اعضاء الجامعة( مصدر الابداع والمقدرات الجوهرية) بعين الاحترام والتقدير وكذلك من قبل الحقل العلمي (مصدر بناء السمعة الجيدة)

 

 

مرحلة اعلاء سمعة القسم في الجامعة

     يعد الاهتمام بالشؤون العلمية والترويج لسمعة القسم من المهام الاساسية لرئيس القسم وياتي ذلك من خلال العلاقات مع الادارة المركزية والجامعات الاخرى والاهم من ذلك علاقة رئيس القسم بالعميد لكونه المسؤول الاداري ينبغي ان يكون من اولويات رئيس القسم التاكيد لاعضاء الجامعة على الاهمية القصوى للقسم فالاقسام المهمة من نظر اعضاء الجامعة تحصل على الدعم الكبير في اوقات الرخاء، نتيجة اطلاعهم على النجاحات التي يحققها القسم سواء في مجال النشر او التدريس او المؤتمرات وتقديم الخدمات والمشاركة في فعاليات تخصصهم وغيرها من النشاطات المجتمعية الاخرى او اقامة علاقات شراكة او علاقات اجتماعية للقسم او ترشيح احد اعضاء الهيئة التدريسية لجوائز الجامعة او حصوله على جوائز محلية او عالمية او حضور في فعاليات علمية واجتماعية عالمية

 

 

مرحلة  التعلم

    ليس مفاجئا القول إن رئيس القسم بحاجة الى اجادة بعض المهارات الجديدة والتي تتمحور حول ثلاث مجالات محددة هي : القدرة على العمل ضمن مجموعات عمل وفن اتخاذ القرارات وفن التعامل مع الاشخاص المحيطين به وحسن التصرف في الامكانيات والموارد المتاحة.

    هناك مجموعة من الافكار حول كيف يمكن ان يكون المرء رئيساً جيداً للقسم الاكاديمي والمقصود هنا تحديداً الوصول الى أعلى درجة من الخبرة في رئاسة القسم الاكاديمي وكما هو الحال في مجالات التعلم الاخرى فان التدريب والتعزيز والتغذية الراجعة والمقارنة المرجعية مع النظراء من الاقسام الاخرى هي الاساس نحو التعلم والتطور ويتطلب ذلك اكتساب وممارسة لمهرات مختلفة ومتميزة ونعلم جيداً إن البعض استمر بالتدريس لفترات طويلة ولم يستطيع تكوين خبرة قد يصل مداها عشرة سنوات وبالاحرى إن البعض لديهم خبرة سنة واحدة يكررها عشر مرات فهم يسخدمون نفس الملاحظات التي دونوها ونفس الوسائل أو الطرائق لذلك ينبغي أن الا يكون رئيس القسم الاكاديمي بهذا الاسلوب، إننا جميعاً نبدء بوظيفة رؤساء الاقسام  الاكاديمية بدون خبرة ولكن يجب ان لا نبقى كذلك وانما نسعى لان نكون خبراء ومستشارين في مهمتنا.

 

 

مرحلة السعي نحو التغيير

     إن من أدوار رئيس القسم قيادته لعملية التغيير، والتغيير الحقيقي هو الذي يعمل على تطوير القسم الاكاديمي لتأدية دوره بشكل فعال والتغيير الاداري للقسم ربما يقود الى تغيير في كيفية تقييم أداء الاساتذة وانظمة لوائح القسم العلمي والمناهج وان أحداث التغيير في الاجراءات ليس أمرا مرغوباً أو سهلا ولذلك فان صعوبة رئيس القسم تكمن في  إقناع أعضاء هيئة التدريس بالحاجة الى التغيير ولكن عليه ان يوضح الفكرة من التغيير اولاً: وقبل كل شيء التوصل إلى سبب جوهري يوضح إن القيام بالتغيير هو خيار أفضل اضافة إلى توضيح ذلك لإعضاء هيئة التدريس بان ذلك يتسفيد من المجموعات ذات العلاقة بالتغيير وإن هذا التغيير سيؤدي الى نقل القسم الاكاديمي الى حال أفضل وإنه سيحضى بتقدير واحترام والامر الثاني: يتطلب تنظيم عملية التغيير والاحتفاظ بها الاستمرار فيها والتحديث عليها ورئيس القسم الكفوء يعرف مَنْ مِن اعضاء هيئة التدريس الذين لديهم الرغبة والحماس  للتغيير ولذا عليه التواصل معهم بشكل مستمر والاستعانة بهم.

 

 

نظرية الخروج

     من أهم الاسس النظرية التي طبقت او إستخدمت إن لكل بداية هناك نهاية عاجلاً أم أجلاً وعادةً ما يسميها البعض بالموت الاجتماعي بسبب التعامل ألا متوازن خلال فترة التكليف وخاصة من الذين يعانون من عملية التاقلم للمرحلة الجديدة وهذا المفهوم مرتبط بالابتعاد التلقائي وهنا تتم منتاقشته في أجواء سلبية وكأنها نهاية ابدية بينما في الواقع ان ترك رئاسة القسم الاكاديمي في معظم الحالات تعني مجدداً العودة لتأدية دور عضو هيئة التدريس وهذا يجعلنا ننظر لعملية التحول هذه على انها حالة فردية اذ هناك العديد من الحقائق التي تؤثر في ترك المنصب يمكن ان تسهم بخروج سلس، فالشخص الذي لديه ثقة بنفسه وموقعه داخل الحياة الاكاديمية بالتأكيد لن يواجه صعوبة كبيرة في عملية التحول والذي لديه من هذه الخصال لاينظر لعملية التحول هذه على انها النهاية الحتمية للعمل الاكاديمي فرئيس القسم صاحب الاطلاع الواسع والمؤهل تأهيلاً جيداً يضن انه قد يكون لديه العديد من المهارات أثناء توليه رئاسة القسم الاكاديمي قد هيأ نفسه مبكراً لمرحلة ترك المنصب وما أريد التركيز عليه إن من لا يستمر في عد نفسه عضو هيئة تدريس أثناء فترة رئاسة القسم الاكاديمي سيجد صعوبة كبيرة في التعامل مع عملية التحول والسبب في ذلك يعود إلى أنه سيجد صعوبة في العودة مجدداً إلى الادوار الثلاثة الشائكة التي يؤديها معظم اعضاء هيئة التدريس من تدريس، واجراء بحوث ودراسات، وخدمة الجامعة والمجتمع.