سيمنار ترقية علمية لدكتور معاذ هلال              زيارة السيد مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية              دورة التأهيل التربوي              كفاءة اللغة العربية              الأنبار في العهد العثماني

 تفاصيل الخبر

الأنبار في العهد العثماني

2022-11-18

الأنبار في العهد العثماني


 

الانبار في العهد العثماني

    تقع منطقة الدراسة في الجهة الغربية من العراق بين دائرتي عرض 31 و 35 شمالا بين خطي طوي 39 و 44 شرقاً.

     اطلق على هذه المنطقة خلال تأريخها الطويل، تسميات عديدة وشملت اقسام ادارية مختلفة، فقد سميت قديماً بالأنبار يجمع  بها انابير الحنطة والشعير والفت والتين، مما يدلل على الاهمية الاقتصادية لهذه المنطقة، واهمية موقعها على نهر الفرات، وجودة مناخها الصالح لحفظ الاطعمة.

     لم يدخل العراق تحت السيطرة العثمانية مرة واحد وانما دخل القسم الشمال منه (الجزيرة والموصل) بعد انتصار العثمانيين على الفرس في معركة جالديران عام 1514، ثم تأكدت سيطرة العثمانيين على هذه المنطقة مرة أخرى على اثر معركة قرة عين درة (كارنديد) في مايس 1516 التي اسهمت في توسيع دائرة السيطرة العثمانية لتشمل حرن والفرات الاوسط امتداد من سنجار وتلعفر والبادية، ثم تأكدت السيطرة العثمانية مرة اخرى بعد الحملة التي قادها السلطان القانوني (1520-1566) بنفسه حتى عنه وحديثة وهيت.

    اما من حيث التقاسيم الادارية فقد وردت الانبار ضمن تقسيمات المقدسي الادارية بأنها "مدينة تابعة الى كورة سامرا"، وامتازت بسعة تجارتها خلال فترة الصراع بين الامبراطورية الرومانية الفارسية في القرن الاول قبل الميلاد واصبحت مركزا للاتصال والتجارة لكلا الطرفين، كما برزت كمنطقة تجارية ولا سيما خلال فترات السلم وبقيت مركزاً تجارياً حتى بعد الفتح الاسلامي للعراق واستمرت الى زمن السيطرة العثمانية.

    وعلى اثر دخول العراق تحت السيطرة العثمانية خلال النصف الاول من القرن السادس عشر، ثم تقسيمه الى خمس ايالات* هي بغداد، والبصرة، والاحساء، والموصل. ثم قسمت هذه الايالات الى سناجق* عدة، وكانت منطقة عنه هي واحدة من السناجق الخمسة التابعة الى ابالة الموصل.

* الايالة: وتطلق على اكبر وحدة ادارية في الدولة العثمانية ويكون على رأسها حاكم يسمى (بكدبكي) وبالعربية امير الامراء او (الوالي).

وبعد اعادة السلطة المركزية على العراق عام 1831 على اثر مجيء داود باشا الى الحكم اصبح العراق مؤلفا من ولايتيين فقط هما بغداد والموصل، وقد حافظ مدحت باشا بعد توليه ولاية بغداد (1869-1872) على هذا التقسيم الذي اصبحت فيه عنه والرمادي التي بناها سكان عشائر الفرات الاعلى ضمن التشكيل الاداري لسنجق المركز احد السناجق الثلاث لولاية بغداد وظل الامر كذلك حتى بعد تقسيم العراق الى ثلاث ولايات هي بغداد والموصل والبصرة التي تم فصلها عن بغداد وجعلها ولاية مستغلة عام1875.

      في اواخر عهد السلطات عبد الحميد الثاني (1876-1909) اصبحت الرمادي قضاء اطلق عليه تسمية (قضاء الدليم) نسبة الى عشائر الدليم الساكنة فيه، وظل قضاء الدليم وقضاء عنه تابعين لولاية بغداد وكان قضاء الدليم يضم ناحية الفلوجة والمناطق التابعة لها الى هيت التي كانت لها ناحية مستقلة اما قضاء عنه فيضم عنه وحديثة وراوه وجويه والوس وجزء من القائم الحالية.

     طرأت على تسمية المنطقة تغييرات عدة خلال تاريخها المعاصر وفي بداية 1921 بعد تأسيس المملكة العراقية قسم العراق الى عشرة الوية ثم قسم مره اخرى سنة 1924 الى اربعة عشر لواء وكان لواء الدليم احد هذه الاولوية وتألفت من قضائيين هما قضاء الفلوجة ونواحيه هيت والكرمة وقضاء عنه ونواحي حديثة والقائم ثم مركز اللواء وفي عام 1969 تغير اسم اللواء الى محافظة الرمادي بعد صدور قانون المحافظات رقم 59 لسنة 1969 المعدل وفي عام 1970 تغير اسم المحافظة من جديد من محافظة الرمادي الى محافظة الانبار احياء رأسمالها التراثي القديم.

                                

 

 

 

*السنجق: وتعني اللواء وهو اصغر من الابالة، وكون على رأسها مير لواء.

    وعلى هذا فقد شملت الانبار مدن عديدة ابرزها الرمادي، والفلوجة، هيت، وكبيسة، حديثة، عنه، راوه، القائم، والرطبة ويعود سكان الانبار في نسبهم الى عشائر عديدة اهمها الدليم التي تعود في نسبها الى قبيلة الزبيد، وتتفرع هذه العشيرة الى فروع عديدة* يسكن معظمها مدينة الرمادي والفلوجة، اضافة عشيرة الدليم توجد عشائر اخرى كون البعض منها حلف مع عشيرة الدليم وانصهر القسم الاخر معها، ومن هذه العشائر عشيرة الجميلات التي يقطن القسم الاكبر منها في مدينة الفلوجة والكرمة وتتفرع الى العديد من الفروع، وعشيرة البو عيسى التي تقطن الرمادي والفلوجة وتتفرع ايضا الى فرع عديده وكذلك توجد عشائر اخرى مثل عشيرة زوبع التي تقطن فلوجة وخان النقطة (خان ضاري) وعشيرة الجغايفه والجبور والغرير والبوحيات والجواعنة والعكيدات وعشائر اخرى كثيرة.

 

     كان لمدن الانبار وسكانها دورا جهاديا ضد السيطرة العثمانية لا سيما في اواخر الحكم العثماني فقد شهدت محافظة الانبار مواقف نضالية عديدة ضد العثمانيين ففي عام 1779 شهدت الانبار ثورة السكان على الحكومة العثمانية ومقاومتها ورفضها دفع الضرائب لها، كما شهد علم 1819 ثورة اخرى اقلق الوجود العثماني في الانبار في عهد داود باشا، وفي عهد الوالي محمد نجيب باشا (1842-1848) تعاونت عشائر الانبار مع عشائر عنزة وشمر في الوقوف ضد العثمانيين والقيام بقطع طرق المواصلات بين بغداد والرمادي كما ازداد النشاط المعادي للعثماني خلال مطلع القرن التاسع عشر لا سيما في ولاية محمد نامق باشا حيث تكشف التقارير المرفوعة للباب العالي عن الثورات العديدة التي قام بها اهالي الانبار والمعارك التي خاضوها ضد القوات العثمانية والهزائم التي منيت بها هذه القوات في هذه المنطق.

 يضاعف الى ذلك مواقف عديدة اخرى شهدتها الانبار خلال السيطرة العثمانية كما كان لها دور في مقاومة الاحتلال البريطاني للعراق.

 

* تتفرع عشيرة الدليم من جدها ثامر الى ثلاثة فروع هي 1- خميس (المحامدة) 2-جمعة )الفتلة) 3-السبت (ويتفرع منه : أ-البرديني ب-البوفه ج-البوعبيد د-الحلابسة  ه-البوعلوان وفروع عديدة اخرى)

 تعليقات الفيسبوك

 المزيد من الاخبار

 تعلم البرمجة بلغة Python في وقت قصير

 مقال علمي

 مقال للتدريسي وسام خالد جمار

 مقال للتدريسي وسام خالد جمار

 حرب الانفصال اليمنية عام 1994

 مقال علمي للدكتور سدير عبد الواحد فاضل

 E-mail Spam Classification by Machine Learning

 اسماء المشاركين بدورة كفاءة اللغة العربية

التصويت

ماهو رائيك بمستوى التصميم والخدمات التي يقدمها موقع جامعتنا؟

 ضعيف
 جيد
 جيد جدا

مجموع التصويتات 345

الاساتذة والاداريين


المركز
اللقب
الاسم


خريجي الكلية

المركز
الشهادة
السنة
النوع
الجنس
الاسم

طلبة الكلية

المركز
المرحلة
الشهادة
النوع
الجنس
الاسم