الاصلاح الكلوني الكنسي في القرن العاشر الميلادي

الاصلاح الكلوني الكنسي في القرن العاشر الميلادي

الاصلاح الكلوني الكنسي في القرن العاشر الميلادي

 ا.د. اياد ناظم جاسم / قسم التاريخ

إن المتتبع للإصلاح الكنسي يجد ان العصور الوسطى الاوربية هي عصر الظلام بالنسبة لأوربا وذلك لسيطرة الاقطاع من جهة وسيطرة الكنيسة من جهة اخرى على كل الامور الدينية منها والدنيوية, بيد ان الحقيقة هنالك محاولات لإصلاح الكنيسة المسيحية منذ منتصف القرن العاشر الميلادي الى منتصف القرن الثاني عشر الميلادي , اذ ان تلك المدة عكست المفاهيم الدينية والكنسية التي تجلت بصورة منظمة عكس ما كان يشوبها من امور الفساد والاتجار بالمناصب الدينية , اذ كانت الكنيسة معروفة بنظامها الاداري الهرمي من رأس السلطة وهو البابا الى اصغر راهب في الاديرة الكنسية وكان رؤساء الاساقفة الذين يشرفون على جميع الاديرة والمؤسسات الدينية والبعض منها خارج النطاق المحلي  والتي كانت مفتوحة لجميع المسيحين .

 كانت المفاهيم المسيحية عبارة عن مفاهيم مجردة من المثاليات ولم تكن في الحقيقة اصلاً قائماً , لكنها تمثلت في منتصف القرن العاشر الميلادي كبداية لوقائع حقيقية نتيجة لظهور العديد من الاصلاحيين الذين حاولوا اظهار فكرة عدم الخلط بين المسيحية والكنيسة كمؤسسة دينية , وكانت هنالك اسباب طرأت على مجمل الاحداث في التغيرات التي حصلت للكنيسة منها التطور الاقتصادي الذي شهدته أوربا في مجال التجارة وزيادة الاموال التي بدورها ادت الى تأسيس وبناء كنائس وابرشيات جديدة ساهمت في تحفيز العديد من السكان على ابتداع مؤسسات كنسية جديدة تخدم الكنيسة , كما ان التوسع السكاني والاستيطان الذي بدأ نهاية القرن العاشر الميلادي ادى الى التنقل بين المدن لإيجاد فرص العمل والبحث عن مناطق مؤمنة بفعل الحروب الاقطاعية وغيرها حدا بالكنيسة الى تأدية مهامها الكنسية من الرعاية خارج نطاق الكنيسة الام , ونتيجة لذلك ظهرت جماعة دينية دعت الى الاصلاح الديني الشامل نتيجة للوضع الذي شهدته الاديرة البندكتية (هو نظام خاص بالكنيسة يدعي الاستقلالية بنظام فردي يحترم دور القديس بنديكت , ويمثل المصالح المتبادلة في ذلك الدير او الكنيسة حسب المقضيات الخاصة التي يتطلبها ذلك)

 

كانت اولى تلك الجماعات التي بدأت حركة الاصلاح الديني هي جماعة كلوني نسبة الى دير كلوني , اذ تأسست اديرة جديدة كان الهدف منها اعادة الرهبنة الى اصولها واحياء المثل العليا للرهبنة , مع مراعاة اصول القانون البندكتي الذي اشرنا اليه سابقاً ، وكان دير كلوني الذي تأسس في برغنديا عام 910 م على يد احد النبلاء دوقية اكويتاني , وكان موضع ذلك الدير شغله احدهم وبناه واطلق عليه دير وليام نسبة الى الدوق وليام كلوني وكان بناءه واسع اذ يتسع لمئات الرهبان , وانطلقت منها في بناء عدة اديرة على نفس النمط في مناطق مختلفة خلال تلك المدة ومنح العديد من الاثرياء اموالهم لبناء تلك الاديرة , ونتيجة لذلك انطلقت حركة اصلاح الاديرة وكان القصد منها السير على نهج قوانين بندكت .

 

بيد ان دير كلوني كان مستقلاً عن باقي الاديرة في ادارته , اذ اصدر الدوق وليام ميثاق يقضي بتوظيف رئيساً للدير وتحت امرته اثنتا عشرة راهباً وهؤلاء يقومون بترشيح رئيس الرهبان الذي يخلف رئيس الدير واشراك العامة في انتخاب رئيس الدير وان يكون الدير تحت رعاية البابا كونه ديراً ضخماً له تأثيره على الوسط المسيحي في حينها , كما ان دير كلوني قبّل الهبات والعطايا والصدقات من الامراء والنبلاء حرة غير مشروطة وحتى من العامة ولم يقبل أي ارضاً من اقطاعي او نبيل مقابل خدمات او ارتباطات اقطاعية اخرى .

اختلف دير كلوني وبقية الاديرة الكلونية عن باقي الاديرة في منهجه الاصلاحي الكنسي طوال مدة القرنين ونصف القرن ، فضلاً عن ان رهبانه كانوا يتبعون نسخة معدلة من القانون البندكتي , واهم ما يميزه ان الاديرة الكلونية اصبحت خاضعة لرئيس ديركلوني واصبح بمثابة الدير الرئيس ام الدير العام في التنظيم الكنسي الجديد عكس ما كانت عليه الاديرة البندكتية التي كانت عبارة عن مجمعات مستقلة ترضخ لسلطة رئيس الاساقفة .

كما اعلن وليام دوق اكويتاني في الميثاق الذي اعلنه واشار فيه " إن مؤسستنا تلك سوف تخدم الوسط المسيحي إلى الأبد وسوف تكون ملجأ للذين عزفوا عن الدنيا وللفقراء الذين لم يقدروا على شيء سوى تقديم نواياهم الطيبة " لذلك وضع رهبان كلوني خطة عامة وشاملة للإصلاح تمخضت عن اعلان حربها للسيمونية (وهو مصطلح معناه المتاجرة بالأشياء والامور المقدسة نسبة الى سيمون الساحر من اصل سامري اشتهر بالسحر)التي دمرت الكنيسة وذلك باعتلاء المناصب الكنسية من اهل الفساد وامتلأت جراء ذلك جيوب النبلاء والحكام بالرشاوي والمفاسد , كما اجبر الرهبان على الالتزام بحياة العزوبية والتي هي اصل من اصول الكنيسة الكاثوليكية التزاماً بقول السيد المسيح عليه السلام " بأن المتزوج يعمل ما يرضي زوجته، أما المتبتل فيعمل ما يرضي الله " وكان أولئك المصلحون يعتقدون أنهم لو تمكنوا من تنفيذ ما جاء في الميثاق اعلاه، فإنهم سيحققون قدراً كبيراً من الإصلاح بتحرير الكنيسة من روح العالم.

بيد انهم اكدوا على تطهير حياة رجال الدين الشخصية من الخطايا التي كانوا مستعبدين لها فطالبوا بإعطاء البابا سلطان أوسع لإصدار أحكام رادعة على كل من خرج على تعاليم الكنيسة وقوانينها

كما ركز رهبان كلوني جهودهم بادئ الأمر على إصلاح أحوالهم الداخلية بين جدران أديرتهم، وبعد ذلك أخذوا ينشرون إصلاحاتهم بين الجماعات الأخرى المجاورة لهم، ثم انضمت إليهم بعض الأديرة القديمة , كما أسسوا من أموالهم أديرة كلونية جديدة .

اخذ الرهبان في الدير ومنذ نشأته يعمدون الى اقامة الصلوات الصامته والهامسه حتى اصبحت تلك الصلوات من السمات التي تميز بها ذلك الدير، كما ركز الرهبان على الصلوات والعبادة داخل الدير حتى في ايام العطل وكانت ساعات العبادة تبدأ منذ منتصف الليل وحتى الظهر من اليوم التالي او من الغسق وحتى الشروق في بعض الاحيان وكل هذا حتى يخلص الرهبان في صلاتهم ولا يدع مجالاً لهم لاقتراف الآثام باستثناء ما كان يدور في مخيلتهم , لكن مع مرور الوقت اخذت تلك الصرامة عند الكلونيين تخف من حدتها مثل غيرهم من الرهبان حينها .

اشار احد المؤرخين ان الرهبان لم يكن لديهم فرصة عمل سوى الصلاة والعبادة لان معظم الاراضي التابعة للأديرة او التي تمنح كان الاقنان مرتبطون بها مباشرة لانهم ينتقلون مع الارض في حالهم منحها او بيعها لشخص اخر

تولى الراهب اودو (Udo) منصب رئيس دير كلوني وقام بتركيز  جهوده لجعل ذ لك الدير مركزاً للإصلاح الديني الذي انطلقت منه حركات إصلاح دينية للأديرة المسيحية الأخرى، ومع حلول منتصف القرن العاشر كانت خمسة من الأديرة تخضع لسلطة ديركلوني الكبير منها دير جورز ((Gorze في اللورين، ودير فليري (Fleury) الملكي الفرنسي الواقع على نهر اللوار، اذ  قاموا بإصلاحه والسيطرة عليه، كذلك ديرديجون (Dijon) في نورمانديا، اذ استقدم مقدم ذلك الدير أحد الرهبان الكلونيين ليبدأ عملية  تطوير وتنمية الكنيسة النورمانية وخلال تلك المدة تم بناء مئات المساكن للراهبات المتطوعات كانت تسمى أديرة الراهبات وكان معظمها يخضع لإدارة دير كلوني قابلة روحه وقوانينه وعاداته، وأصبحت دور الراهبات منتشرة بشكل أكبر حتى وصلت فرنسا ومحيطها الخارجي، وطالت أجزاء من أسبانيا المسيحية وشمال إيطاليا, وقامت رئاسة دير كلوني في العام 1077 م ببناء دير للراهبات في انكلترا في منطقة لويس (Louis) وأربعة أديرة أخرى في أسكتلندة اذ أصبح دير كلوني قوة ، روحية ضخمة وفريدة شغلت غرب أوربا بأكمله روحياً ودينياً .

 

 

اثر دير كلوني على بقية الاديرة الكنسية في حينها حتى ان رهبان الدير نالوا شهرة كبيرة حتى ان ملوك ونبلاء من انحاء أوربا اصبحوا متحمسين لمنح الدير بعض من العطايا والاموال كي يرد اسمائهم في صلوات الدير التي يقيمها , وبفعل الطقوس التي كان يقيمها الدير وشهرته في ارجاء أوربا انتشرت الكلونية وتسربت الى المانيا وفرنسا وانكلترا , ففي المانيا ومنطقة الراين تحديداً ووداي موزيل جرت هنالك اصلاح ديني للاديرة والكنائس , وانشاء اديرة اخرى انتشرت من خلالها قضية الاصلاح الديني وعّدت من اهم المراكز التي القت بضلالها على الاصلاح الديني

 

انتشرت حركة الاصلاح الديني في المانيا من خلال تلك الاديرة ومعها بدأت المدن الالمانية تتبع خطوات الاصلاح الديني بشكل هادئ نسبياً من داخل الأديرة والتي وضعت معايير أخلاقية جديدة يغلبها الطابع الزهدي وحكمت بفرض ذلك الطابع على الرهبان برمتهم، ولم يرى الحكام الألمان خطراً من ذلك النظام الجديد في بادئ الأمر ؛ فقاموا بالتشجيع على تطبيقه متصورين في مخيلتهم بألا يصبح الدير فقط مكاناً قدسياً فحسب، وإنما يصبح اداة طيعة في ايدي السلطة السياسية الملكية , وقدمت عملية الإصلاح نتاجاً رائعاً على مستوى الأديرة، اذ كان الملك يرغب أيضاً في تطبيق الإصلاح على أعضاء آخرين في الكنيسة ولاسيما فيما يتعلق بالبابوية ونجد ان بوادر الاصلاح قد وجدت في المدن الالمانية بفعل الحركة الكلونية واديرتها التي انتشرت في انحاء اخرى من أوربا , من خلال دعم الملوك وهو الملك الألماني هنري الثاني الذي نجح في جلب اديرة فلوردا وريتشينو وغيرها من المناطق الالمانية أما حفيده هنري الثالث  فقد تزوج بامرأة فرنسية من نساء النبلاء تجمع أسرتها علاقة وطيدة مع دير كلوني،وكانت عمليات الإصلاح التي اتبعتها سلالة الهنريين قد نمت عن سياسة ملكية مسيحية مع عدم التدخل في شؤون الكنيسة، ولكنهم كانوا يقومون بالإيفاء بواجباتهم, نحو الكنيسة كملوك ملتزمين ومتحمسين لعمليات الإصلاح الديني والكنسي

اما في انكلترا نلاحظ ان قضية الاصلاح الديني بدأت تظهر منذ بدايات القرن العاشر الميلادي , وذلك بفعل تشجيع ملوك انكلترا امثال ادموند الاول والملك ايدريد والملك ادغار فضلاً عن الدعم اللازم للإصلاح الديني والقائمين عليه من رجال الدين وحثهم على انجاز مهامهم بالشكل الذي يخدم الاصلاح , وكان من ابرز المتحمسين من رجال الدين اسقف كانتربري دونتسان واسقف وينشيستر اثييلوند واسقف ورستير اوسوولد , اذ بدأوا بإصلاح العديد من الاديرة وتجديدها وتنظيم الحياة الدينية فيها بفعل الدعم الذي تلقوه من ملوك انكلترا , انتشرت العديد من الاديرة في مدن انكلترا ولاسيما بعد الفتح النورماندي اذ حظي الدوقات النورمان بمكانة رفيعة لدى البابا ولتحمسهم في اصلاح الاديرة والكنائس التي دمرت , ونجد ان تلك الكنائس بنيت بهندسة معمارية فخمة ومنها الكاتدرائيات الضخمة اذ جلبوا الى بلادهم رجال العلم ليأخذوا منهم العلم والعلوم الاخرى , واخذت اسقفية كانتربري على عاتقها الاصلاح الديني والتحول الى كنيسة انكليزية بحته مع اشراف البابا عليها ومنها انتقلت الى اسقفيات اخرى ليجد ملوك انكلترا الفرصة مواتية لتحويل الاغراض الدينية لاغراض سياسية تضفي الشرعية لقراراتهم وتوجهاتهم ومصالحهم الشخصية .

اما في فرنسا اذ شعر الملوك الكارولنجيون بأنهم مسخرون لخدمة الرب، وبأن معظم أعمالهم كان يراد بها إرضاء الرب ، كما جعل الملك نفسه أُنموذجاً إلهياً من خلال تزويد مسؤولياته تجاه الكنيسة، وقد عبر عن شغفه لتوسيع دعمه للكنيسة وفتح باب بلاطه الملكي للهيكلية الكهنوتية، وحرص على المضي في التوحد، والحرص على العبادة، كما دأب على إصلاح شأن الكنيسة , ومن هؤلاء الملوك  الملك روبرت التقي وهو ثاني ملوك أسرة كابيه الذي قام بدعم مهمة دير كلوني ولما كان أهم ما يميز نظام كلوني  هو الاتصال المباشر بالبابوية والاستقلال التام عن

السلطات الدينية والدنيوية المحلية، والاتحاد التام بين جميع الأديرة، واتصالها ببعضها البعض

عن طريق خضوع جميع البيوتات الجديدة لدير كلوني الأصلي , غير أن ذلك النظام كانت تكمن فيه نقطة ضعف خطيرة هي إلقاء عبء الإشراف على جميع الأديرة التابعة لذلك النظام على كاهل مقدم دير كلوني، ومعنى ذلك التركيز أنه إذا حاد الأخير عن جادة الصواب فإن ذلك يؤدي إلى انحراف بقية الأديرة الكلونية هي الأخرى عن الطريق السوي , لذلك  أصبح عدد الأديرة المتأثرة تأثراً قوياً بنظام دير كلوني، لا يقل عن مائتي دير خضع رؤساؤها خضوعاً مباشراً لمقدم دير كلوني ، والذي خضع بدوره لإشراف البابوية، وبذلك امتاز النظام الكلوني بالمركزية التي كان لها أثر فعال في تقوية الاتصال بين المؤسسات الكلونية، وبالتالي زيادة الرحلات والأسفار في غرب أوروبا، الأمر الذي أدى إلى سرعة انتقال الكتب وتبادلها, وقد شجع النظام الكلوني فكرة نسخ الكتب داخل الأديرة، ولكنه لم ينظر بعين الرضا إلى الكتب الكلاسيكية، زيادة على الكتب الدينية.

نلاحظ ان النظام الكلوني افتقر إلى مدارس شهيرة ملحقة بأديرته، إذ وجه رهبان الأديرة الكلونية نحو الدراسات اللاهوتية وأهملوا ما عداها، مثل التاريخ والنحو وغيرها من الفنون أصبح دير كلوني القائد العام لجيش مكون من آلاف الرهبان الذين لا يدخلون أديرتهم إلا بعد خضوعهم لمدة من التدريب في الدير الأم، وقد بلغ ذروة سلطته عندما كان هنالك أكثر من ثلاثمائة دير بعضها في بلاد بعيدة مثل فلسطين، تتطلع كلها إليه للإرشاد والتوجيه، وكان يضم أكبر كنيسة في المسيحية الغربية بعد كنيسة القديس بطرس في روما , كما حد ثت في تلك

المدة تطورات إصلاحية داخل الأبرشية المسيحية التي ظلت على ولائها للإمبراطور، ولكن الولاء السياسي خلال أزمة توزيع المناصب لا يعدّ مؤشراً يمكن الاعتماد عليه للإصلاح الديني .

مما تقدم يمكن القول ان تلك الحركة هو أنها لم تلبث أن تطورت واتسع أفقها، فبعد أن كانت تستهدف في أول أمرها إصلاح الحياة الديرية وحدها، إذا بها  سعت نحو إصلاح الكنيسة إصلاحاً شاملاً، معتمدة في ذلك على ما أصبح للأديرة الكلونية ورجالها من قوة وعظمة ونفوذ واسع .

ان ابرز النتائج التي ترتبت على الإصلاح الكلوني أن الاديرة أصبحت لها مكانة بارزة في المجتمع الغربي الوسيط وفي الكنيسة اللاتينية , وأقبل الناس على اعتناق مبادئها بأعداد كبيرة,

ولما كانت أديرة كلوني لا تتسع لذلك السيل الجارف من الناس الذين اعتنقوا الرهبانية، فقد فكر

العديد في إنشاء جماعات جديدة لتحتضن الفائض من الناس ولتعمل في ذات الوقت على استكمال مشروعات كلوني، والقيام بإصلاحات جديدة, وقد اشار احد المؤرخين أن تلك الجماعات الجديدة قامت نتيجة لعوامل الانحلال والفساد التي سرعان ما تطرقت إلى الحياة الديرية مرة أخرى، فأخذ الديريون يحيون حياة مترفة ويسرفون في تناول الطعام والشراب الفاخر، وارتداء الثمين من الملابس، في الوقت الذي جنحوا إلى حياة البطالة والكسل .

 

 

 

 

 

المصادر

 

1 –  سعيد عبد الفتاح عاشور وانيس محمد , النهضات الأوروبية في العصور الوسطى وبداية الحديثة , لجبنة البيان العربي , القاهرة , ط 2 , 1960 .

2 – السيد الباز العريني , الحضارة والنظم الاوروبية في العصور الوسطى , دار النهضة العربية , القاهرة , 1963 .

3- جوزيف نسيم يوسف , تاريخ العصور الوسطى الاوروبية وحضارتها , مؤسسة شباب الجامعة , القاهرة , 1984 .

4 – هنري بيرين , تاريخ أوروبا في العصور الوسطى (الحياة الاقتصادية والاجتماعية ) , ترجمة عطية القوطي , الهيئة المصرية العامة للكتاب , القاهرة , 1996 .

5 – موريس كين , حضارة اوروبا العصور الوسطى , ترجمة قاسم عبده قاسم , عين للدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية , القاهرة , ط 1 , 1994 .

6 – ج . و . كوبلاند , الاقطاع والعصور الوسطى بغرب اوروبا , ترجمة محمد مصطفى زيادة , مكتبة النهضة المصرية , القاهرة , 1946 .