ندوة علمية

ندوة علمية

برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور طه إبراهيم شبيب المحترم .
أقام قسم اللغة العربية ندوة علمية بعنوان (سمات السيرة النبوية في قصيدة المديح النبوي الشريف) يوم الاحد الموافق 2 / 4 / 2023 ، الساعة العاشرة صباحا وعلى قاعة عمادة الكلية .
وحاضر فيها كل من : الاستاذ الدكتور فراس عبد الرحمن احمد النجار والاستاذ الدكتور محمد نوري عباس .
تناولت الندوة المحور الاول : بيان المقصود بشعر المديح النبوي، والشعر الديني
المحور الثاني : كيف تحول المديح النبوي الى ظاهرة فنية لها أصولها وأهدافها .
تهدف الندوة من المعلوم ان قصيدة المديح النبوي أخذت مساحة واسعة في نهاية العصر العباسي وقد غناها الشعراء بمعان عدة تتناسب مع شرف هذا الموضوع وقيمته، وكان من اهم تلك الأفكار التي التزم بها الشعراء وتحروا فيها الصدق والتأثير السيرة النبوية العطرة وسيرة الصحابة الكرام كل بحسب طبقته ومكانته من الاسلام، والعلة في ذلك غياب الشخصية التي يمكن الاتكاء عليها لإرجاع الأمة الى ما كانت عليه .
وكانت أهم توصيات الندوة :
1- شعر المديح النبوي نتاج أدبي وجداني تعلق بأهم شخصية عرفها التأريخ نشأ عند اتساع الدعوة الاسلامية وظهور من يرسل سهامه ضد شخص الرسول عليه الصلاة والسلام .
2- يمثل شعر المديح النبوي رافدا مهما ليس لدراسة السيرة النبوية فحسب و انما من خلاله تمكنا من الاطلاع على حياة الصحابة الكرام وطبقاتهم ودورهم في اقامة الدين ونشر الدعوة واتساع الفتوحات.
3- نلاحظ ان قصيدة المديح لم تكتمل مفاصلها وتستوي على سوقها الا في النصف الثاني من القرن السادس للهجرة أي بعد مرور هذا الاتجاه الفني بتطورات عدة ولمدة زمنية طويلة ليصل الى ما وصل اليه، إذن علينا أن نميز بين مرحلتين:
الاولى مرحلة الشعر الذي خص به النبي- عليه الصلاة والسلام- في عهده والذي كان وفق السبيل المتبع في بناء القصيدة المدحية .
أما المرحلة الثانية فهي التي تحول فيها المديح النبوي الى ظاهرة فنية لها أصولها وقواعدها.
4- تتكئ قصيدة المديح على الكثير من المواقف النبوية مما يجعلها مصدرا مهما من مصادر الرواية بل نستطيع القول انها لا تقل أهمية عن كتب السيرة والحديث ولاسيما إذا كان الشاعر عالما من علماء الحديث كالصرصري وغيره، وهذا الامر يدعونا للاهتمام بها .
5- لابد لنا أن نحقق التفريق بين التسميات الاتية المتعلقة بالشعر الديني ولاسيما انها مختلفة ولا تتداخل مع بعضها البعض وكالآتي:
هناك ما يسمى بالشعر الديني المتضمن معاني العقيدة ، وشعر الزهد ، وشعر التصوف ، وشعر المديح النبوي.
إذ يلاحظ أن الكثير من طلبة العلم لا يرون فارقا فيما بينها وهذا وهم كبير.
فكانت هذه أهم التوصيات التي نراها مهمة لهذه الندوة العلمية.
وقد حضر الندوة عدد كبير من الأساتذة الأفاضل وبعد انتهاء الندوة فسح المجال للأساتذة الحاضرين بطرح الأسئلة و المداخلات ، فوجه الحاضرون عددًا من الأسئلة التي أجاب عنها المحاضران .
وفي الختام شكر الجميع جهد كلية التربية للعلوم الإنسانية ولا سيما قسم اللغة العربية على إتاحة الفرصة ، من أجل تبادل الأفكار بين الأساتذة ، وأكدوا على ضرورة التواصل ، لغرض إعادة العمل على عقد لقاءات وندوات علمية أخرى .
نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد والنجاح .

إعلام كلية التربية للعلوم الإنسانية