الفكر السياسي المعاصر

الفكر السياسي المعاصر

 

الإنسان بخلاف جميع الكائنات الحية الأخرى لم ينشأ بنفسه تحت رحمة الله، لقد حاول، منذ القدم أن يتفهم ما يحيط به من ظواهر طبيعية وانها، ويسعى بفكره إلى اخضاعها لإرادته والظروف المحيطة به، وان يهيمن على الموارد كي طبيعي ينميها ويوجهها لما فيه مصلحته.

     تقنية تسخير فكر الإنسان في فهم جوهر الطبيعة به أديت إلى التسجيل والتصرف شخصيا واجتماعيا، وبالطريقة نفسها التي أخذها الإنسان ليستسقي حقيقة طبيعة قوانينها، وبدأت في التساؤل عن تقنيته وتقنيته وتقاليده وتنظيماته الاجتماعية، وكشفها ومدى سلطانها من أجل التخطيط الاداري لتقدمها أو تغييرها وهكذا، ونتيجة لهذه الحالة، تطورت جميع التنظيمات الاجتماعية بطريقة طبيعية، فقد ادرك الإنسان، تدريجياً، وجود هذه التنظيمات تعمل على تطويرها إدارياً.

     وليس هناك من شك ان الدولة هي أكثر هذه التنظيمات الاجتماعية، وتتميز بقوة تتميز بالتنظيم السياسي السياسي، وهو ظاهرة أولية في كل مجتمع بشري، فحيثما توجد جماعة بشرية يوجد نوع من التنظيم السياسي في اليمن، ويقدر من القواعد القانونية التي تنظم مراقبة أيديهم وعلاقاتهم ، في غمار عملية إنسانية متلاحقة ان تستسقي عن هذه المؤسسة في محاولة اكتشافها الأصلي، ويناقش النطاق المناسب لوظيفتها، وكنتيجة لهذا الاتجاه إلى الفكر السياسي السياسي.

    وبنمو القدرات البشرية وقدراته . على التحليل واستنباط تسعت دائرة التفكير السياسي، وبدأت فترة نظريات السياسة السياسية، ثم في مرحلة لاحقة، أصبحت أكثر تقدماً، أصبحت المذاهب السياسية التي لا تستقر على تفسير ظاهرة اجتماعية محددة، أو لا شيء عند حد تحليل مشكلة سياسية معينة وبين الحل المطلوب، بل تضع منهاجاً ??أو برنامجاً متوقعاً عدم اتباعه عند الشروع في حل المشاكل السياسية المختلفة .

    فالفكر البولندي هو مصطلح عام جداً لأنواع النظريات والفلسفات والقائد النفسي والسياسية المتعلقة بالسياسة ..والتعبير عنها . ويشمل هذا الفكر الشامل الفكر السياسي والفلسفة السياسية والنظرية والعقيدة السياسية.

   فالفكر السياسي ، إذن تنسيق التجارة والمفاهيم التي تبحث في الظواهر التجارية والمفاهيم التي تبحث في الظواهر الاقتصادية ، ومحاولة التعرف عليها وصفها الافكار ودراسة تحليلاً كمثال أساسي لمفهوم محدد عن هذه الظاهرة أو تلك ،ومن ثم الانتقال ، عبر سلسلة من الارتباطات بظواهر اجتماعية مختلفة ، إلى تأثير للتعميم قد تساعد على التخطيط .

   بدأ الفكر اليهودي بغزارة ، ويتنوع ويغتني الطب، وراح يلهم أعمالاً جديدة، وبما أنها انضمت إلى الأدب السياسي العالمي مكانة مهمة تضاهي اهمية أعمال أفلاطون وأرسطو في العصور القديمة، ولمعت أسماء مفكرين تمثيلية مثل (ميكافللي، بودان، هوبس، لوك ، مونتسكيو ، روسو ) كان هذا منذ بداية القرن السادس عشر وحتى عام 1789، ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، تشهد هذه الفترة تطورات متزايدة: كالانقلابات الاجتماعية والسياسية والصراعات الدولية، كما شهدت ثورة أكبر بكثير من التقدم السريع للعلم، كل هذه الاحداث الجديدة لتنشيط الجهود الفكرية المتنوعة بقضايا السلطة ،والأن العام .

    ولذلك ولأسباب مختلفة اشتدت إلى آسيا وفريقيا وأميركتين، في أغلب الأحيان نشأة عصر النهضة الاستعمارية الكبرى، التي تم تأسيسها وتوضيحها في الغرب، وتمت ممارسة حقوق الملكية الفكرية هذه بقيم الحضارات الأخرى، والتي لا تنفصل بعمق عن الحضارة الغربية، من أجل أن يبرز التوجهات العالمية للفكر السياسي السياسي.

    كانت هذه الفئة من (1789 ـ 1848) لكنها ، ففيها حزب مختلط الفكر السياسي بالفكر الاجتماعي ـ الاقتصادي ، الذي أجابه نمو الثورة الصناعية التي حولت ظروف العمل الإنساني حيث ظهرت الاشتراكية والفكرة القومية مع تقدم فكرة الديمقراطية ـ الليبرالية.

     يمتاز القرن العشرين بوصول حكم انظمة شجعت ونشأت أخرى من الفكر السياسي المختلف ، وشهدت فترة ما بين الحربين العالمية الاولى مفضلة اختبار للمذاهب الناشئة : كالفاشية ـ التضامنية ، الذي سمح هذا العصر بتطور الاشتراكية التجريبية ، وانتصار دولة القانون حيث يتمتظم الشكل الديمقراطي ولايزيز مع بنود حرية.

    وهناك تيارات فكرية أخرى متداخلة : الراديكالية ، الفوضوية ، الليبرالية ،البيئية ، النازية ، الماركسية اللينينية ، الفاشية التضامنية ، الاشتراكية ، الشيوعية ، نمط القانون ، التي تقوم بتبرير كون السياسة من انماط العمل .

   أتاح القرن العشرين انتشار الانظمة الشمولية، التي تتجاهل بشكل عام نظام الوجود، والسياسة والمجتمع والإنسان بكل اختصار.