الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ودورها في الأمن الوطني العراقي

 

جامعة الانبار

كلية الاداب

قسم الجغرافيا                     أ.م. د. آمنة جبار مطر  

 

الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة ودورها في الأمن الوطني العراقي

  Green economy and sustainable development and its role in Iraqi national security

يهدف الاقتصاد الأخضر إلى تعزيز الترابط بين الاقتصاد من جهة و البيئة والتنمية المستدامة من جهة أخرى ،وذلك باعتماد سياسات اقتصادية فاعله للحفاظ على البيئة والحد من تدهوروها نتيجة التغيرات ‏المناخية التي باتت تهدد الصحة والحياة بصورة عامة و انعكاساتها على المجالات الاقتصادية والاجتماعية و ظهور العديد من الأزمات وتفشي ظاهرة الفقر والحرمان في أوساط المجتمعات اصبحا الاقتصاد الأخضر ‏مطلبي مطلبًا اساسيا وحتميًا لمعظم دول العالم في خلق الثروات والفرص  المتنوعة والقضاء على الفقر وتحقيق الرخاء ‏الاقتصادي من خلال الزراعة الخضراء التي تسهم في استدامة البيئة ‏وتحقيق الأمن الغذائي

أن عدم تحقق الأمن ‏الغذائي في ‏العراق والذي له دور في الأمن الوطني يعود إلى أسباب متعددة ومن أهمها عدم التخطيط من قبل الدولة علميا وعمليا والوصول إلى تحقيق الأمن الغذائي رغم وجود الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة ومياه الري ‏والإمكانات المادية والخبرات الفذة و الأيدي العاملة ‏لعدم توفر النية الصافية في تحقيق هذا الهدف يمتلك القطاع الزراعي جملة من الترابطات الأمامية والخلفية التي ‏تجعله ‏حلقة ضمن سلسلة من القطاعات التي يتألف ‏منها ‏الاقتصاد ‏الوطني والقطاع الزراعي في العراق تشير الحقائق على انه تأثر التغيرات السياسية والاقتصادية والتشريعية التي  شهدها ‏العراق ‏على مدار ما يقرب اكثر من عقدين من الزمان ‏وبالتالي ‏ ‏انعكاس هذا الأثر على فعالية مساهمة ‏هذا القطاع في متغيرات مهمة في الاقتصاد العراقي .

‏مشكلة الغداء مشكلة اقتصادية في المقام الأول لأنها تعد بشكل من الأشكال من العلاقة بين العرض والطلب أو بين الإنتاج والاستهلاك.

الغذاء يعد أهم حاجات الإنسان التي وهبها الله له والضرورية ‏التي لا يستطيع ‏الاستغناء عنها أو الصبر عن الجوع ، الطعام هو أول مقومات الحياة ما اذ لم يتوفر ‏بشكل يستطيع الناس الحصول عليه يجعل الشعب يثور مما يؤدي إلى قيام ‏الاضطرابات ‌‏والفوضى واختلال الأمن ‏في البلاد ‏وأن توفر الطعام بأسعار مناسبة تتناسب مع دخل الفرد يساعد على استيعاب الأمن في المجتمع ومن ناحية أخرى فإن الدولة التي لا تستطيع تأمين الطعام لشعبها ‏من مصادر مختلفة تصبح عاجزة أمام الضغوط والتحديات التي تواجهها من يعرض امنها للخطروحريتها للاستيلاء واستغلالها للانتقاص وعلى الرغم من أنه مسببات عوامل مشكلة الغذاء كانت مرفقة منذ زمن بعيد إلى ‏أنها برزت حديثا بأطر وإبعاد جديدة ومتبلورة  ، ومن ‏الملاحظ أن أسعار الحنطة قفزت بنسبة (????) في عام ???? في تزايد  يستمر إذا لا تفسرها قوانين العرض والطلب تعد ما يفسرها ‏استغلال الدول الرأسمالية لحالة التردي في الإنتاج الزراعي في الدول ‏النامية الأمن الغذائي ‏والتنمية ‏الاقتصادية في البنية للاقتصاد متلازمان وضرورية ولا يمكن الفصل بينهما ولا يتحقق أحدهما إلا بالآخر ولا يمكن تحقيق نمو اقتصادي مستمر وبوتائر جيدة دون تطوير القطاع الزراعي ‏مشكلة الأمن الغذائي بأسرع الطرق . - ‏الأمن الغذائي في العراق:الأمن الغذائي على مستوى الدولة أو ما يعرف بالأمن الغذائي الوافي الذي يشير إلى الوضع الذي يكون فيه ‏غرض الغذاء على المستوى الوطني كافياً لتغطية طلب السكان بعد تقدير الهدر والاستخدام الصناعي في المنتجات الزراعية والمنتجات المستخدمة للاستهلاك الحيواني،‏ ويمكن لذلك العرض ‏أن يتحقق اما من خلال الإنتاج المحلي أو من واردات الأغذية أو من خلال المزيج بينهما ‏كما هو الحال بالواقع،وفي ظل وضع العراق الذي تميز ‏بمحدودية ‏العرض المحلي والزيادة المتنامية ‏في الطلب على الغذاء ‏الذي توفر ‏نسبة كبيرة منه في الأسواق العالمية ‏.