أهمية التربية الإعلامية والرقمية في تحصين المجتمعات إعلامياً

أهمية التربية الإعلامية والرقمية في تحصين المجتمعات إعلامياً

 (أهمية التربية الإعلامية والرقمية في تحصين المجتمعات إعلامياً)

أ.م.د.عقيل هايس عبدالغفور نجم - قسم الإعلام

لقد أكتسبت التربية الإعلامية والرقمية أهميتها من خلال التحديات التي فرضتها وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، فقد أصبحت ضرورة في ظل اتسع دوائر الاتصال وازدياد الحاجة لها،بأعتبارها وسيلة لحفظ حقوق الافراد وحرياتهم وأمنهم وسلامتهم في المجتمعات والدول كافة في ظل العالم جعلته ثورة المعلومات والتكنولوجيا الحديثة عبارة عن قرية صغيرة.

وتنبع أهمية التربية الإعلامية من عدة أسباب ويمكننا تحديدها بمايأتي:-

-       تعتبر التربية الإعلامية جزء من الحقوق الأساسية لكل مواطن في كل بلد في بلدان العالم.

-       أصبحت الحاجة إلى الوعي الإعلامي شيئاً مهما وعاجلا وملحاً وضرورياً في ظل عصر ثورة الإعلام والمعلومات والاتصالات الجديدة.

-       تعد التربية الإعلامية عاملاً فعالاً في نشر ثقافة الحوار في المجتمع، وتساعد المتعلم ان   يكون إيجابياً ،يشارك بفعالية في تنمية المجتمع وتقدمه وبنائه.

-       بدون الوعي الإعلامي سينشا كثير من أبنائنا وهم معصوبي الأعين في العالم تتجاذبه الصراعات والأهواء والمصالح، ولا يرحم الضعفاء.

-       هناك أشياء كثيرة لا يضر الجهل بها، والوعي الإعلامي ليس واحداً منها.

-       نحن نتحدث كثيراً عن أهمية الوعي الإعلامي، ولكن كيف نزرعه في أبنائنا الطلبة، ونجعلهم يكتسبون هذه المهارة، أنها ببساطة التربية الإعلامية واعتمادها كمقرر دراسي في جميع المؤسسات التعليمية وخاصة مرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية.

-       إن الوعي الإعلامي مهارة ترافق أبنائنا طوال حياتهم، وليست مادة دراسية ينساها الطالب أو الطالبة بمجرد انتهاء الامتحان بها، او عندما يختار تخصصاً علمياً في مجال بعيد عنها.

وفي ضوء ما تقدم من اسباب ومبررات، والتي تعبر عن أهمية التربية الإعلامية ،وجعلتها ضرورة ملحة في عصر الفضائيات والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فيجب علينا اغتنام الفرصة السائحة في الإعلام الجديد على مستوى العالم، من خلال تشجيع أبنائنا الطلبة على إنتاج المضامين الإعلامية ونشرها وبثها بما يعبر عن وطنيتهم وثقافتهم وحضارتهم وبما يساهم  في الارتقاء بالمجتمعات العربية نحو مستقبل  مشرق،لأن التربية الإعلامية تقدم للمتعلم صورة شاملة عن البيئة الإعلامية، وتكشف له الكثير من أسرار صناعة الإعلام طبقاً لمبادى التربية الإعلامية، وتساعد على تمكين المتعلم من استخدام أدوات ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، سواء التقليدية منها ام الجديدة، وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز ثقة المتعلم، وامتلاكه الروح الإيجابية للقيام بسلوك إيجابي.

وأخيراً .. فإن التربية الإعلامية تضع البذرة الأساسية ،والخطوة الأولى في أبنائنا الطلبة، والتي تتيح لهم مواصلة التعلم في هذا المجال بصفة ذاتية، ضمن منهجيات التعلم الذاتي والتعلم مدى الحياة ،كما تساعدهم على اكتساب مهارات التفكير العليا، أو على الأقل الإحساس والشعور بأهميتها، لأن الإعلام مجال خصب جداً لتفعيل مهارات التفكير لدى الانسان.