الغدة الصنوبرية واهميتها للإنسان

الغدة الصنوبرية واهميتها للإنسان

أ.م.د. خالد دفيك احمد

قسم العلوم العامة

كلية التربية الاساسية / حديثة 

 

يوجد في جسم الانسان العديد من الغدد والتي تقوم بأفراز الهرمونات والتي تلعب دور مهم في العديد من العمليات الحيوية بجسم الإنسان، ومن الغدد المهمة والتي تعتبر الساعة البيولوجية للجسم هي الغدة الصنوبرية .

تقع الغدة الصنوبرية في الدماغ بين نصفي المخ الأيمن والأيسر و تحتوي الغدة الصنوبرية بشكل رئيسي على الخلايا الصنوبرية، الغدة الصنوبرية هي مفتاح الساعة الداخلية للجسم عملها هو تنظيم إيقاعات الجسم اليومية بما في ذلك الإشارات التي تجعل الشخص يشعر بالتعب والنوم والاستيقاظ والشعور باليقظة في نفس الوقت تقريبًا كل يوم. تفرز الغدة الصنوبرية الميلاتونين وهو هرمون يساعد على تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية، يتم إنتاج الميلاتونين وفقًا لمقدار الضوء الذي يتعرض له الشخص. تطلق الغدة الصنوبرية كميات أكبر من الميلاتونين عندما يحل الظلام  مما يشير إلى دور الميلاتونين في النوم  وعندما يفرز الميلاتونين في الليل فإنه يساعد الدماغ على معرفة أن وقت النوم قد حان في حين يوقف الجسم إفراز الهرمون وقت الفجر ليساعد الجسم على الاستيقاظ.

يساعد هرمون الميلاتونين الطبيعي الذي ينتجه الجسم ليلا الدماغ في التمييز بين أوقات الصباح والمساء، وتنظيم دورات النوم وربطها مع نظام التوقيت الذي نعيشه.

 تشير الدراسات الى ان الشخص الذي يعاني  من اضطرابات في النوم فقد تكون علامة على أن الغدة الصنوبرية لا تنتج الكمية الصحيحة من هرمون الميلاتونين ، وفقا للدراسات فإن الميلاتونين الذي تنتجه الغدة الصنوبرية قد يكون له تأثير إيجابي على صحة القلب وضغط الدم.

تشير بعض الدراسات إلى أن التعرض للضوء ومستويات الميلاتونين قد يكون له تأثير على دورة المرأة الحيضية وقد تلعب كميات منخفضة من الميلاتونين أيضا دورا في تطوير دورات الطمث

غير المنتظمة كما وجدت دراسة أن انخفاض حجم الغدة الصنوبرية قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام واضطرابات المزاج.

تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون هناك ارتباط بين ضعف وظيفة الغدة الصنوبرية وخطر الإصابة بالسرطان. ، وتؤثر العوامل الاجتماعية والنشاط البدني على إفراز الميلاتونين ويشير أطباء إلى دور يلعبه التعرض للإضاءة في الليل مثل شاشات التلفاز والحواسيب والهواتف الذكية في التسبب باضطرابات النوم والأرق.

ويقول الأطباء إن هذه الإضاءة تحاكي ضوء النهار وتؤثر على إفراز الميلاتونين وتقلله، وبالتالي يظن الجسم أن الوقت ما زال نهارا ولم يحن وقت النوم بعد لذا يجب اتباع التوصيات التالية للحفاظ على عمل الغدة الصنوبرية وبشكل منتظم

  • إيقاف استعمال الشاشات المضيئة قبل نصف ساعة إلى ساعة من وقت النوم.
  • تقليل التعرض لضوء الشاشات المضيئة عموما.
  • تحديد موعد للنوم.
  • تقليل تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة
  • قد يعزز أكل أنواع من الأطعمة قبل النوم إنتاج الميلاتونين، وأبرزها الأناناس والكرز والموز والبرتقال والشعير والطماطم والشوفان.