العنوان الأول ... دلالة القلق ، ترقيع الألفاظ والجملة،

العنوان الأول ... دلالة القلق ، ترقيع الألفاظ والجملة،

أ.د. محمد عويد محمد الساير

قسم اللغة العربية

كلية التربية الأساسية / حديثة - جامعة الأنبار.

للقاص أحمد جار الله ياسين ثلاث مجموعات قصصية قصيرة جداً ضمّها غلاف واحد، هو : (أشعث.. أغبر)، والذي أُشهر عن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ببغداد، للعام 2022. ومن قبل كانت هذه المجموعات القصصية قد أُشهرت في سنوات سبقت هذا التاريخ من حياة صاحبها وسيرته الثقافية والأدبية ، وهذه السنوات عجاف لتجربة وطن معيش أتت عليه سنون الحرب والمرض تخريباً وتدميراً وغزواً فكرياً واجتماعياً ولاسيما في مدينة الموصل مدينة صاحبنا ولدتنا في الثقافة والعمل والبلد. وهذه الأمور مهما كانت خطيرة ومؤثرة في الآخر إلا إن صديقنا الأديب أحمد يوثّقها بأدبه وفي عموم كتاباته ومنها القصة القصيرة جداً ، وفي مجموعاته القصصية هذه .

 وقد كنتُ حاورتُ المجموعات القصصية القصيرة جداً : (أشعث.. أغبر) ، بمقال نقدي قبل مقالي هذا ، إذ أدهشني – حقيقة – عند القاص تشظّي المكان مع أسلوبه الساخر في مجموعاته القصصية هذه ، وحينما تبصّرت في القصص القصيرة جداً ملياً وأنا أكتب المقال الأول عنها في المكان ، ألمحتُ تقطيعه لكلمة العنوان الفرعي داخل العتبات النصية لهذه القصص القصيرة جداً في أية مجموعة قصصية منها . وهذا التقطيع والترقيع للعنوان بفضاءات منقوطة تتابع في رسم صورة الذات إلى المتلقي كما يريد البوح عنه القاص والناقد أحمد جار الله ياسين.

ولعلَّ - وكما أسلفتُ في الحديث عن مواهب هذا القاص - موهبته الكبيرة في الرسم والتشكيل تصبغ هذا الترقيع والتقطيع بدلالات بوحيّة لمشاعر الذات المتأزمة وهي تتجوّل في كتابة النص القصصي القصير جداً هنا .

إنًّ هذا التشكيل بمصاحبة الفضاءات المنقوطة يدلُّ دلالة قاطعة على قلق الذات في الكتابة داخل الجسد الحكائي لأية قصة قصيرة في هذه المجموعات ، ويدلُّ كذلك على فهم عالٍ وإدارك كبير للاختيار للعنوان بهذا التقطيع والترقيع للكلمة الواحدة ، أو للجملة من القاص لعنوانات قصصه القصيرة جداً ، وقديماً ما قيل : ( اختيار الرجل قطعةٌ من اختياره).

فيما يخصُّ العنوان الفرعي ، العتبة الأولى لأي نصٍّ أدبي إبداعي يتشاكلُ ويتعالق مع العناصر الأخرى داخل ذلكم النص وبين جسده ، وبما إني أتحدثُ عن البناء القصصي السردي في القصة القصيرة جداً ، فهذا التشاكل للعنوان (العتبة الفرعية الأولى) يتعالق في مجموعات أحمد جار الله ياسين القصصية مع :

-         المكان (بأنماطه وأنواعه ودلالاته)  .... مساحة المكان = مساحة العنوان .

-           الزمان (بأنواعه ودلالاته النفسية) .... مساحة الزمن = مساحة العنوان.

-         الشخوص (  أنماطها طرائق استعمالها) .... مساحة السرد= مساحة العنوان.

-         الحدث ( أنواعه دلالاته) .... المساحة المطلوبة.

هذا فيما يخصُّ العناصر. وإذا تحدّثتُ عن آليات السرد في الوصف والحوار قلتُ:

-         الحوار  (أنواع بسيطة ، شخوص بسيطة).... قلّة مساحة  في العنوان.

-         الوصف ( مبسط، معقد).... ضيق المساحة واتساعها.

وأما عن الفضاءات المنقوطة وهي علامات الترقيم ، فكانت بين الكلمة الواحدة نفسها ، أو بين الكلمتين في العتبة الأولى (العنوان الفرعي) لقصص أحمد جار الله ياسين القصيرة جداً.

وهذه الفضاءات عملتها النقاط (....) ، وهي مسافة أخرى للتوتر ، دلالة جديدة للبوح وهي - المسافة - للقلق والبوح  كليهما يزيدان ويقلّان بحسب جسد القصة الحكائي ، وبحسب الانفعالات للذات ، وأمّا قضية الترقيع والتقطيع فكانت توافق المشاعر بالمسافة الموجبة لدينامية النص الأدبي السردي في البناء واستكمال العناصر والآليات عند القاص أحمد جار الله ياسين في أية قصة قصيرة جداً كانت من بين هذه الثيمة المكانية الدلالية التشكيلية المهمة بين عنوانات  هاتيك القصص ومن ثمّ في دلالاتها وبوح مشاعر كاتبها.

الفضاءات المنقوطة هنا مسافات جديدة للقلق بشهادة الترقيع الدلالية التشكيلية ، تؤدي مضمون العنوان عند القاص في مجموعاته ، مجموعته ( أشعث .. أغبر ) هذه.

هذه المسافات من تشكيل الفضاءات المنقوطة هي المساحات الآنية التي يريدها الكاتب في البوح الدلالي لدينامية النص الجديد من أول عتباته النصية وهو العنوان الفرعي  العنوان الأول .

إذا ملتُ إلى نماذج من التحليل والنقد في عنوانات القاص أحمد جار الله ياسين من جهة الترقيع والتقطيع في القلق والبوح معاً، ذكرت بعض هذه العتبات الفرعية للعنوان الأول في الكلمة الواحدة ومسافتها. ولنأخذ مثلاً على ذلك عتبة العنوان الأولى -العتبة الفرعية الأولى - في عنوان قصته القصيرة جداً :

فيلـــ ...م ، وهي من بين قصصه القصيرة جداً في المجموعة الأولى من ( أشعث .. أغبر) ، الترقيع هنا إكمال الفيلم بالأكشن والحركة لذلك الفيل الذي يبدو أنه تزوج صغيراً وحمل الهموم صغيراً ، فتعرض لفيلٍ كبيرٍ من الأرق والحزن ... وهو هذه الحياة ؟! القلق يتابع الذات في أسلوب ساخر في الألفاظ والأفكار والمفارقة الدرامية ، ولكنه ذو معنىً دلالي عميق يكشف معاناة الحياة في البلد وصعوباتها ولاسيما لمن يبتدأ طريقه من أول السلم الطويل الشاق.

ومن العنوانات العتبات الفرعية الأخرى التي أنتابها الترقيع بقلق الذات             الشخصية داخل المبنى الحكائي والجسدي للقصة القصيرة جداً عند القاص أحمد جار الله ياسين في مجموعته القصصية الأولى ، قصته القصيرة جداً والتي حملت عنواناً هو :

عتبــــــ ... ة . هذه العتبة هي تجارب السنين للحياة ، ومن تجاربها الشَّعَر الملوّن بآهات تلك التجارب المرّة ، وتلك السنين التي عاشتها الزوج مع زوجها ودفعت ثمن المعيشة هذه بأغلى الأثمان من سنوات سنّها وشَعَرها الأسود الكثيف ... سابقاً !

العتبة هنا تلكم الشيخوخة التي تقلق الذات داخل القصة بين الزوجين معاً ، والوصف وفنون البيان أثريا القصة بأسلوب تزيني مشوّق للقراءة فضلاً عن سخرية الأنا ___ المبدع من تلكم الأقدار ، ونزول الشيخوخة إلى الذات بتعبها ومرضها وشيبها.

ولعلَّ من تلكم القصص القصيرة جداً التي انتابها الترقيع والتقطيع في العنوان الأول ، والعتبة الفرعية للنص القصصي عند الأديب والقاص أحمد جار الله ياسين ، وفي مسافة الكلمة الواحدة ودلالاتها ووسائل تشكيلها ، في مجموعاته القصصية القصيرة جداً ( أشعث .. أغبر ) ، هي :

-         قصته القصيرة جداً وعتبتها الأولى : ( دو... رة)، ص32.

-              قصته القصيرة جداً وعتبتها الأولى : ( مُشــ .. رق)، ص32.

-         قصته القصيرة جداً وعتبتها الأولى : ( آخ ... بار)، ص33.

-         قصته القصيرة جداً وعتبتها الأولى : ( دوا ... جن)، ص39... وغير هاته العنوانات.

ومن البداهة أن هذي العتبات الفرعية جاءت بدلالة متنوعة في التعبير عن مشاعر المبدع وفي استنطاق عناصر القص المختلفة وآلياته ، ولكن يبقى هذا الترقيع ذا تشكيل مثالي لرسم مشاعر الأنا والتعبير عنها ونقل ما تكنّه إلى المتلقي.

وأظهرت المسافات المنقوطة حجم  ذلكم الترقيع وهاتيك المشاعر قرباً وبُعداً إلى المتلقي ، وربما تزداد بعض هذه العتبات الفرعية ليوسع الكاتب والقاص من تشكيل المشاعر وارتباطها مع الشخوص والحدث داخل جسد القصة البنائي السردي ، كما كان التشكيل والرسم في أول هذه القصة بتشكيل العنوان (العتبة الفرعية الأولى ) ، والمرتكز الأساس لنص أحمد جار الله ياسين القصصي القصير جداً.

ومثل هذه الثيمة في العتبة الفرعية في التقطيع والترقيع ومنها إلى التشكيل والدلالة بانت في المجموعة القصصية الثالثة (سندباب) من بين مجموعات القاص ، وفي مسافة الكلمة الواحدة هي:

-         قصته القصيرة جداً وعنوانها : ( دم ... ية)، ص 95.

-           قصته القصيرة جداً وعنوانها : ( تجري .. ح/د)، ص 99.

-          قصته القصيرة جداً وعنوانها : ( حب ... ل)، ص101.

-     قصته القصيرة جداً وعنوانها : ( قط ..... ار)، ص105...، وغير  هاته القصص ، ونلحظ في هذه المجموعة القصصية القصيرة جداً عمقاً للقاص في استعمال الترقيع والتقطيع للعتبة  الفرعية ، العنوان الثيمة الأولى في الدلالة والتشكيل والبوح عن المشاعر ، والتمازج بين عتبة العنوان وعناصر القصة وآلياتها وما تهدف إليه من مضمون واقعي معيش بأسلوب الكاتب الساخر . فقد تلعب بعض هذه العنوانات مفارقات ضدية لإتمام المعنى وترقيعه لتشكيل تعبيري يريده الكاتب . ومن ذلكم مثلاً عتبة عنوانه الفرعي لإحدى قصصه وهي :

تجري ... ح / د . الفضاءات المنقوطة هنا علامات الترقيم تشكيل لمشاعر الكاتب ومفارقات ضدية في مبنى القصة الحكائي وجسدها الداخلي يوحي بالتمازج بين هذي المفارقات ويجمع ضدّها.

وامّا عن المسافة في الجملة ، والمساحة بين الكلمة والكلمة الأخرى في ترقيع العنوان الفرعي وتقطيعه في قصص أحمد جار الله ياسين في مجموعته مجموعاته ( أشعث .. أغبر ) ، فهذه المسافة / المساحة تزيد من حدّة التوتر والقلق بين الذات المبدعة وبين العتبة الفرعية ___ العنوان ، المفتاح الأول لأيّ نص أدبي إبداعي ، ومنه النص الأدبي الإبداعي في القصة القصيرة جداً ... طبعاً.

ونظرة نقدية لمثل هذه العنوانات والعتبات الفرعية في قصص أحمد جار الله ياسين في مجموعته مجموعاته ( أشعث .. أغبر )، ستوضح للقارئ الكريم جدوى الخطاطتين السابقتين في الدلالة والتشكيل وتبين عن أهمية العنوان ترقيعياً لدلالات أخرى يريدها الكاتب ، ولتشكيل جديد أدارته الموهبة الكبيرة التي ينماز بها القاص .

فلنأخذ مثلاً عنوانات وعتبات فرعية لأنموذجات من القصص للتحليل والنقد ، ومن ذلكم عتبة قصته القصيرة جداً الفرعية في ختام قصصه في المجموعة الأولى ، وهي أي: العتبة الفرعية لعنوان قصته : ( انقلاب أ.. بيض). المسافة / المساحة زادت من أهمية العتبة الفرعية العنوان الأول عند  المتلقي . الانقلاب هنا رُسم بدلالة اللون الأبيض الشفاف إذ لا ناصر للرعية من بطش السلطان --- الوالي الذي ولّى هارباً إلى جهة بعيدة مع مسؤوليه ووزرائه الفاسدين . اللون والترقيع ومسافة الفضاءات المنقوطة في الكلمة الثانية من العنوان أوحت لهذه العناصر جميعاً دلالات مكشوفة من المبنى إلى المتلقي ، وتركت العنوان في تأمل ساخر لمعرفة ما في جسد القصة القصيرة جداً مكانياً وبنائياً وحدثاً.

إذا ولينا الوجهة الأدبية النقدية نجو قصص المجموعة الثانية (حروب سرية) من مجموعات أحمد جار الله ياسين القصصية القصيرة جداً الثلاث ، وجدنا كثرة كاثرة من ترقيع النص وتقطيعه بين كلمتين في هذه المجموعة . إدراك ووعي ناضجين مثل هذه الاستعمال في المضمون والدلالة .ولعلَّ من تلكم العتبات الفرعية في هذا الموضوع عتبة قصته / عنوانها : ( حب الوط...ن) . وهذه القصة القصيرة جداً تتتابع في سرد خيالي للمكان :  الداخلي

وفي عتبة قصته القصيرة جداً  : ( عزف منفـــ ...ي)، وهي أقصر قصة قصيرة جداً جاءت عند القاص أحمد في مجموعاته الثلاث ، العزف المنفي بذلك الناي ، دلالة الوجع لهذه الآلة الموسيقية التي تدلّ على الحزن والبكاء والوجع.

_ المنفـــــــــــــ.......ي .

_ المنفر........د.              

_ الموجـــــــــــــــــــــ........ع .

دلالة التقطيع والترقيع للعنوان العتبة الفرعية الأولى   لقصص أحمد جار الله ياسين، أدت هذه العتبة ومسافتها ما عليها من الدلالة والبوح والتشكيل فلما الإطالة في القصة عناصر وجسداً؟!

وفي عتبة عنوان قصته القصيرة جداً من هذه المجموعة القصصية القصيرة جداً ، قصته ذات العنوان : (موقد الحـــ ......ب)، إذ إن المسافة النصية زادت في الكلمة الثانية لتزيد من ذلك التأمل للترقيع والتقطيع في العنوان إلى قلق مالك الدمى المهدى إلى الزوج (المرأة) في عيد زواجها ، وسيقطّع ويقتّل ويحرّق في أول شجار. الموقد المكان الواقعي أنتقل إلى دلالة جديدة في المشاعر والتشكيل وبقي الحب بأوصال مقطّعة وأشلاء مبعثرة تبحثّ عن لمّها مجدداً .

المجموعة القصصية القصيرة جداً الثالثة من مجموعات القاص أحمد  جار الله ياسين الموسومة ( سندباب) ، رأيتُ المسافات متوازية بين الكلمة والكلمة الأخرى في عتبات النص الفرعية ، وعتبة العنوان المفتاح الأول في الإخبار والتشكيل عند القاص. وهذه المجموعة القصصية تدلُّ على أحداث جسام عظام ومصارع كثر من الأشخاص والناس داخل العراق وخارجه. إذ إنها كُتبت في زمن الجائحة (أزمة مرض كورونا) وفيما بعد نتائجها ، وتغيّر الناس وفقدانهم وخسارتهم في العيش والبلد . الذات هنا في صراع مرير مع الحدث وملابساته ، وأعدّ هذه المجموعة من مجموعات القاص أحمد المجموعة القصصية الأكثر نضجاً ومحاكاة للواقع وما فيه ، ومن هنا جاءت بهذه الألم كلّه ، والوجع أشمله. وكان الترقيع بمسافات متوازية يدلّ دائماً على هذه الوجع وتلكم الآهات التي تنتاب المجتمع العراقي الموصلي وغيره وهو يخسر العشرات من أفراده بلا علاج. ومن تلك العتبات الفرعية / العنوان الأول من هذي المجموعة القصصية التي انتابها الترقيع والتقطيع بدالة البوح المقلق الموجع عند القاص أحمد عتبة عنوان الفرعية لقصته القصيرة جداً : (سلّة مهم .... لات). هذا العنوان بمسافة أوسع من سابقيه بين كلمتيه ، وببوح تشكيلي تعبيري مع البناء المحكي السردي داخل جسد القصة القصيرة جداً . القصة تتتابع فيها الأحداث والأوصاف من مكان إلى مكان آخر متخيل معادٍ في الأغلب : ( قاعة الامتحان، السجن، البقع السود، الشوكلاته الرخيصة، طبعاً ... إلى سلة المهملات). تشكيل سلّة في بصر القارئ المهم إلى أين ... إلى  لات .

وأمّا في عتبة عنوانه الفرعي الآخر وهو – العنوان – كان يقول :( قصّة حـــ ... طام)، في قصته القصيرة جداً ، التقطيع والترقيع هنا سخرية الحدث ، أبصر الموهبة للقاص في التشكيل والرسم ذهنياً ومساحة للعنوان داخل الورقة ، حطام حــــ ... طام. الفضاءات المنقوطة أحداث وأفعال داخل القصة القصيرة جداً هذه ، بالنتيجة الكاملة والختامية أدت إلى التحطيم.

حــــــــــــ ... طام.

فضاءات منقوطة :   دلالات العداء ، قبل التحطيم.

                                     دلالات المكان ، المكان المهمش .

                                                                 المكان المحطّم .

                                     دلالات الحدث ، الحب المنكسر ، بداية النهاية.

                                                                    الحب المحطم ، نهاية البداية.

المسافة / المساحة : الحدث المعادي ____ التحطيم.

                                   المكان المعادي ____ الأداة (المطرقة وفعلها).

                                    الآخر المعادي ____ امرأة لا تحب.

هذا كلّه تخبرنا عنه عتبة العنوان بدلالات الترقيع والتقطيع والبوح بينهما عند القاص أحمد جار الله ياسين ، في مجموعته القصصية سندباب. ولنقل مثل هذا الحديث وصنوه في عتبة عنوانه الفرعي الذي حمل عنواناً طريفاً : (شيء  باطـــــــ..ل). قصرت الفضاءات المنقوطة بيتاً يملأه المواء ، البيوت خالية من الأشخاص والطعام ، أنى لهذا القط الهرم أن يعيش في شهر أمشير (شباط) ، شهر مواء القطط وعلوّ أصواتها إيذاناً بالتكاثر. الفضاءات المنقوطة قصيرة في الكلمة الثانية من العنوان --- العتبة الفرعية للنصّ السردي القصصي عند أحمد جار الله ياسين في هذه القصة القصيرة جداً ، هي:  للمواء فقط!!للقط الهرم ... الجائع ! الشظف والجوع والعوز ... كناية الموصوف!! الكبير سنّاً والحيوان الداجن الأليف المحبب ... فكيف أنتم يا بني البشر؟!؟!أسلوب ساخر بقلق مدهش رسمته عتبة العنوان ، ورقعته المسافات المنقوطة بحثاً عن إجابة ،لدلالات كثرُت ...

الكلمات الافتتاحية :القصة القصيرة جداً،  القصة القصيرة جدا بوصفها جنساً أدبياً جديداً، الشاعر أحمد جار الله .