بقايا لأوجاع أنثى ... قراءة أخرى في ديوان الشاعر خلف الحديثي (لا شيءَ يا أنتِ).

بقايا لأوجاع أنثى ... قراءة أخرى في ديوان الشاعر خلف الحديثي (لا شيءَ يا أنتِ).

أ.د. محمد عويد محمد الساير

قسم اللغة العربية –

كلية التربية الأساسية / حديثة – جامعة الانبار .

 

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين ، والحمد لله في الدارين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وعلى آله وصحبه الغرّ المنتجبين ، وبعد ،

تمرّ به الأيام حبلى بالنتاجات الأدبية من اصدار الدواوين إلى اصدار الكتب التي تتحدث عن شعره وقصائده ومجموعات قصائده التي تنشر دورياً شهرياً تقريباً فنصاب بالدهشة والروعة لحبّ هذا الرجل للأدب ولنظم الشعر في الأغراض الشعرية ، وفي القصيد العمودي الخليلي المهجور غالباً اليوم إلا ما ندر ، ومن شدة عنايته بالألفاظ وجواهرها وصورها وموسيقاها كما يعلم بذلك كلّ من جالسه ، وقرُب منه ، وشاركه في المهرجانات الأدبية والثقافية التي كان فراسها المقدّم وبطلها المغوار في الإنشاد والإنشاء إنه الشاعر العراقي الكبير خلف دلف الحديثي الذي أحاوره في ديوانه المُهدى إليّ مؤخراً ( لا شيء إلا أنتِ) ، والذي صدر عن دار اليسر ومطبعتها في الحديثة ، بطبعته الأولى ، للعام 1443ه – 2022م ، في 239 صحيفة من القطع المتوسط.

تعدو  الأوجاعُ خلفنا من كل مكان نحن -العراقيين- من هموم بلدنا ، وآهات شعبنا ، وأنّات العالم العربي من حولنا وكوراث الأرض من جوع وفاقة ومرض من حوالينا ولا علينا - طبعاً- ... وهكذا لتصل إلى الشاعر ذي الإحساس المرهف الشفاف فينقلها لنا شعراً بوحاً نفسيا عاطفياً ثرّاً بكلمات الوجع والحزن والألم ، وهذا ما كان مع شاعرنا خلف الحديثي في دواوين شعرية كثيرة أصدرها عن وجع البلاد وألم العباد ، وعن وجع الغربة والاغتراب ، وعن فراق المكان الأليف المحبب لديه-المدينة- ، وعن ذكريات الراحلين من الأصدقاء والخلان وصولاً إلى ديوانه هذا الذي هو مدار مقالنا اليوم عن أوجاع أنثى غادرته إلى المجهول ، الى اللازمان في حدود فلسفية ضيقة مدارها الهمّ والشكاية من كلّ شيء ، ولكن هذه الأنثى المجهولة تبقى حبيسة أنفاس الشاعر  وقلقه من رسمها بهذه الفرشاة الباكية ليصل بها إلى أوجاع أخرى بجسور لفظية دلالية قلّما نراها عند شاعر من شعرائنا اليوم .

هو بعيدٌ في رسم هذه الأنثى قريب منها ومن أوجاعها ، هي أوجاعها بدلالات مغايرة في الواقع عنها في النص الشعري ، وهي مفارقات جمّة من الزمن والمكان والحدث والشخوص ، ولكنها في بتوقة الإبداع النفسي والشعوري العميق في ديوان ( لا شيء إلا أنتِ) الشعري للشاعر خلف دلف الحديثي .

إذا رسمت منهجية معينة بخطوات نقدية نحو كشف أوجاع هذه الأنثى إلى المتلقي لديوان الشاعر الحديثي ، قلتُ فيها الآتي :

-          ما حول النص الشعري عند الشاعر الحديثي ، ويشمله ما حوله :

·        عتبة العنوان (الرئيس والفرعي) لقصائد الشاعر خلف في ديوانه هذا .

·        الأداء بالغرض الشعري (الموضوعات والاتجاهات ) لقصائد الشاعر خلف في ديوانه هذا.

-          ما في داخل جسد النص الشعري عند الشاعر الحديثي ، ويشمل ما في داخله :

·        صورة الوجع (العاطفة).

·        صورة الآخر (الأنثى).

·        صورة الشاعر (الأنا- الذات ).

إذا تحدثتُ عن عتبة العنوان الرئيس في ديوان الشاعر خلف دلف الحديثي هذا ، وجدنا سيمائية الغلاف تدلُ دلالة واضحة على الحزن للأنثى وألمها وصراخ كبير في داخل هذا الألم ، جسدت لوحة الغلاف الاولى هذه الاحزان  بشكل فاعل ومؤثر من أول وهلة حين نمسك بالديوان ، ونريد معرفة ما فيه. وكذلك الخطوط التي جاءت بالأحمر الغامق في العنوان الرئيس للديوان الشعري ككل ، والأسود الغامق لاسم الشاعر خلف دلف الحديثي ، علامات تواشجت مع اللوحة الرئيسة للغلاف لتعبر جميعاً عن مضمون الحزن وكبره عند الشاعر في نظمه قصائده الشعرية لهذا الديوان ، ولهذه الأنثى التي سنتعرف على مزيد منها في فقر المقال الآتية .

وأما عن العناوين الفرعية ، فتشاكلت – كما يبدو – مضموناً وعاطفةً وحزناً وتركيباً ودلالةً مع العنوان الرئيس في إيصال معاناة هذه الأنثى ، ومن خلالها معاناة هذا الرجل-الذات - الشاعر،

وما يريد البوح به عبر قصائد ديوانه الشعرية هذه ، ونرى وظائف جمة لعناوين القصائد عند الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوانه هذا ، منها : الوظائف التعبيرية ، والوظائف النحوية ، والوظائف التشكيلية ، والوظائف الدلالية ، والوظائف التزينية . وهي في أهدافها كلّها دلّت على الحزن والبكاء ، وحملت آهات الشاعر وأفكاره في هذه المشاعر إلى القارئ ولاسيما إلى الأنثى التي كان جلّ خطابه وبوحه الشعري والشعوري لها .

من العناوين الشعرية لقصائد الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوان ( لا شيء إلا أنتِ)  ما كان في كلمة واحدة ، ومن تلكم القصائد مثلاً :

-          ألساتان .

-          هدية .  

وهذان العنوان يتضمنان حزناً غير مباشر ، وبوحاً فكرياً فلسفياً من وجهٍ جديد عند الشاعر المتألق خلف دلف الحديثي في ديوانه الشعري هذا . وهما يؤديان وظيفة نحوية – تزينية لما خُفي من مشاعر الشاعر  وفلسفته الخاصة في طرحها إلى المتلقي .

ومن العناوين الشعرية لقصائد الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوان ( لا شيء إلا أنتِ )، ما كان في كلمتين اثنتين وهي أكثر أشكال العناوين وورداً في قصائده ، ربتما كانت لأداء المعنى المباشر من خلالهما ، وربتما كانت للتأثير  الوظيفي المميز  في الاستعمال والدلالة وهاتان الكلمتان مما حوتا أغلب الوظائف الفعلية والحركية التي اشرتُ إليها آنفاً . ومن تلكم القصائد مثلاً :

-          أيقونة الجنوب .

-          أنثى الماء .

-          حديث الشوق .

-          أوجاع البوح .

-          طوق الياسمين .

-          زوايا الوجع .

-          جدار المطر .

-          عيون البرحي .

-          لوحات مائية .

-          قمصان النهر .

-          نبوءة القمر .

-          هيكل الشمع .

-          شواطئ الليل .

-          ومضات عشتار .

ولقد حاول الشاعر خلف دلف الحديثي أن يخدعنا ويخدع القارئ برشّ بعض ذرات التفاؤل على قصائده الشعرية في ديوانه هذا ، محاولاً استغلال بعضاً من هدايا الوظيفة العنوانية له ، ولاسيما حين يختص العنوان من الأنثى وبعض ظواهر الطبيعية المتنوعة من :

·        الأنثى .......... والليل .

·        الأنثى .......... والماء .

·        الأنثى .......... والسحب.

·        الأنثى ......... والطبيعة الصناعية :

 - الجدار .

- الهيكل .

- الشمع .

- القمصان .

ومن كلمتي العنوان ما كان مفرداً ومنها ما كان مجموعاً ولكلٍّ دلالته ووظيفته ، وأعرف أن الشاعر اتقنها ، وأن القارئ لشعره أدركها أيضاً ، ولنقف على عنوان أو  أكثر منها ، فعنوانه ( ومضات عشتار ) تعالق تاريخي مع أبجديات المرأة وشدة شدّة اعتزازها بشخصيتها وشخصية النسوة من قبلها ومن بعدها ، وهو ما خدعنا به الشاعر الحديثي في ومضات وكانت أكبر من ذلك وأهم في الدلالة والاستعمال لهذه الأنثى الحيرى الباكية في ديوانه وجلّ قصائده الشعرية فيه .

من ذلك عنوان قصيدته ( لوحات مائية ) بين الجمع التركيبي والجمع المزجي – الماء – وكيف يكون بدلالاته المتسعة الكثيرة مع لوحات متنوعة من العذاب والبكاء لأنثى حاوره أو عرفه ونظم لها .

من ذلك عنوان قصيدته ( شواطئ الليل ) بهذه الكناية العميقة التي تدلّ على نسبة الوجع وعمقه مع هذا الليل الطويل عند الشاعر وهو يتحدث عن الأنثى هذه ، من أين تكون وكيفما تكون ، فهي الموجعّة الباكية الحزينة المحزِنة في كل مكان .

ومن العناوين الشعرية لقصائد الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوان ( لا شيء إلا أنتِ )، ما كان في عبارة تامة كاملة المعنى ولها وظائفها الكثيرة أيضاً ولاسيما مع التراكيب النحوية التي رافقت هذه الجمل ، ومن عناوين قصائده الشعرية في النوع من العناوين عند الشاعر الحديثي :

-          أبصرتني فيكِ .

-          أتيتُ خلفي .

-          أحبّكِ في دمي جمراً.

-          رأيتُكِ يا أنا .

-          لم يصلك الصوت .

-          ولأنكِ جئتِ .

تلحظ معي عزيزي القارئ النبيه أن أغلب هذا النوع من عناوين الشاعر خلف دلف الحديثي جاءت في ضمائر  ولاسيما بين المتكلّم والمخاطبـــــــ.......ة  الأنثى ، وهي أنساق حركية نحوية ذات أبعاد دلالية لتصل إليها كلمة أو صورة أو إيقاعاً ، ولتصل إلينا مشاعر وعاطفة وبوحاً. وهو ما يروم الوصول إليه الشاعر خلف دلف الحديثي من عناوين قصائده الشعرية في ديوانه هذا بالاختصار والسهولة في العبارات (الجمل) وبالعمق والاتساع في الشعور والدلالة والمعان.

وسخّر الشاعر خلف دلف الحديثي وسائل جديدة في انضاج هذه العناوين وتساوقها مع النص الشعري جسداً داخلياً (وهي القصائد وليس هناك المقطوعات) ، فمن الوسائل الألوان ودلالاتها في هاته العناوين ، ومن الوسائل أيضاً المفارقة ولاسيما الضدية منها في هاته العناوين ، ومن الوسائل كذلك التتابع الصوتي المشوب بالحركة في هاته العناوين . ومن هنا كان الشاعر خلف الحديثي محسناً جداً في اختيار عناوين قصائده الفرعية لديوانه الشعري هذا ، معبراً بهذه العناوين عن العنوان الرئيس في كم المشاعر الآنية الطافحة بالحزن والانكسار والبكاء والألم له وللأنثى وللمكان والزمن وما جرى ويجري فيهما من أحداث.

عن الغرض أو الأداء بالغرض الشعري وأدائه وهو ما يهمني في الحديث عن الأحوال الخارجية لنص الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوانه الشعري ( لا شيء يا أنتِ ) ، قلتُ: إن أغلب مظاهر الحزن متجشمة في ديوان الشاعر هذا ، بادية لمن يقرأ أية قصيدة شعرية فيه ، من مقدمة القصيدة  في بعض قصائده ، وهذه الأحزان كانت مع الأنثى وما يريد أن يصل بمشاعره إليها ومن خلاله الرجال الآخرون ، والمجتمع الذي تعيش فيه ، والمكان الذي تعيش فيه . في قصيدته الشعرية ( أبصرتني فيكِ ) في مقدمتها يقول :

أبصرتني فيكِ حتى لا أرى أحدا                            وأنتِ إياي وجهاً في دمي اتحدا

أحاولُ الآن أن أرسو على حلمٍ                               وأن أمدّ إلى جُرفِ الخيال يدا

أحدّث الليلَ عن انثى تطاردني                             ومن ورائي ارى ما لا ترى  أبدا

وما سرقت ولكن جئت اسرقني                           من بين عينيكِ حتى لا ارى الجسدا

تلحظ معي أيها القارئ الكريم العمق الفلسفي للألفاظ والدلالات منها ، وكأنك تقرأ شعراً صوفياً خاصاً في مناسبة حزينة على الجميع . وهكذا شأن القصيدة كلها في لوحاتها الباقية إلى خاتمتها.

وإذا وقفت مع قصيدته الشعرية ( أحبك في دمي جمرا) نرى الإيقاع الراقص في القصيدة وقصرها عن قصائده الشعرية الأخرى التي احتجنها الديوان هنا ، وهي تنشد انشودة أو اغنية ممكن أن تلحن في يوم أسود كئيب الحزن حالك الظلام في المشاعر والآهات ، وهذا الظلام في المشاعر والدلالات يشمل القصيدة الشعرية بكاملها عند الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوانه هذا ، وإليك مقطعاً من منتصف قصيدته لتعرف معي ما أسلفت فيه القول أيها القارئ اللبيب :

احبك انت غاليتي                                                  لتملأ روحنا سحرا

احبك يا ربيع العمر                                                ننقش من دمي الحبرا

احبك يا دمي المنثور                                               يحمل داخلي التبرا

ولنقل الامر نفسه عن قصيدته ( طوق الياسمين) وعمق تعالق العنوان نصياً مع قصيدة الشاعر العربي الكبير نزار قباني ، وفيها تجسيد للمكان وتأويل فلسفي للألفاظ ومنها قوله :

انا من عراق الندى والكفاح                                 وللشام فيك انتماء اليقينِ

انا منك بعضٌ وكلك كلي                                    وكلك كلي ودينك ديني

نعم عنك قد سرت بغير وداع                               وغطت سماء البكاء جبيني

ومن البداهة أن تحمل الخواتيم نصية الحزن أيضاً في مشاعر الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوانه الشعري هذا ، وأن تكون الخواتيم موشّحة بأنواع من التفاؤل في اللقاء وفي الفخر للشاعر بنفسه بأنه الأمل الباقي ، وانه العراق الجديد القوي الواحد ، آمال كتبها بعدما احسّ بها ونقلها بعد هذا الاحساس في الشعر الوثيقة النفسية الحادة لمشاعر الإنسان المبدع منذ عرفه التاريخ. ومن هذه الخواتيم ومعانيها ودلالاتها عند الشاعر خلف دلف الحديثي في ديوانه هذا : ( هدية ، شواطئ الليل ، جدار المطر ، ومضات عشتار ).

إذا ولّيت وجهي فكري وقلمي شطر  الجسد الشعري للشاعر خلف دلف الحديثي في ديوانه الشعري ( لا شيء إلا أنتِ) رامياً تحطيمه وكشف ما فيه من صورة العاطفة ووجعها ، وصورة الآخر الأنثى وما تغيض ، وصورة الذات ... قلتُ في صور العاطفة  كانت متشنّجة مفعمة والبكاء بشكل كبير وكبير جداً ، أنا شخصياً أصبتُ بالإحباط واليأس من قراءة الديوان وكدتُ أعزف عن دراسته والكتابة فيه لما في هذه الشكوى الكبرى ، والضجّة الموجعة . ومن توقيعات العاطفة وصورتها في شعر الشاعر خلف دلف الحديثي  في ديوانه هذا ، إنها جاءت مع :

·        العاطفة (الوجع) والشاعر (الذات).

·        العاطفة (الوجع) والآخر ( الانثى- البعد الإنساني).

·        العاطفة (الوجع) والآخر ( الانثى – البعد الدلالي ، الطبيعة ومظاهرها).

·        العاطفة (الوجع) والآخر ( الانثى- البعد النصي ، العنوان سماته ووظائفه).

·        العاطفة ( الوجع) والآخر ( الانثى والزمن ، البوح النفسي للحزن المباشر).

·        العاطفة (الوجع) والآخر ( الانثى والرجل ، البوح الشعوري للحزن غير المباشر) .

ومن هذه التفاصيل في الدلالات والتراكيب والمضامين والمعاني والبنى النصية والفنية اتضح لنا صورة الوجع ونبوءة الشاعر فيه ، وكذلك وضحت صورة الانثى وتجلياتها من خلال العاطفة ، فالعاطفة شعورٌ بالوحدة وشعورٌ  بالكمال وشعورٌ  بالحدث كما يقول نقادنا القدامى والمحدثون في نقد النص الشعري العربي قديماً وحديثاً .

وأما عن صورة الذات – الرجل – الشاعر  المبدع خلف دلف الحديثي في ديوانه الشعري هذا ، فكان متناثر المشاعر كئيباً بين العاطفة وحدتها في التأزم والقلق النفسي من محاورة الانثى في اغلب قصائده ، وكان متزناً ميالاً إلى الشموخ والعظمة بالنفس والفخر بها في قصائد أخرى من ديوانه الشعري ( لا شيء يا أنتِ ) ، محاولاً كسر تلكم الأحزان وشدتها في نفسه ونفس قارئ ديوانه ومشاعره ، بما تراه في قوله :

سأقولها شكرا ولا يدري  بما                    يجري بما بي ذاك سلكُ الهاتفِ

وربما تراه في قوله من قصيدة اخرى :

وأنا رهينٌ في جباب توهّمي                  أهلي وأخواني بذنبي ترجمكْ

وهو القائل عن ذاته في قصيدة شعرية اخرى من ديوانه هذا :

انا جمرة جاءت لتأكل نفسها               وتدوسَ في لهيبيها وتحطّمُ

اني احاول ان اكون بمفردي              طقساً على يده الجمال يترجمُ

هذي هي ذاته الشاعر خلف دلف الحديثي ، وهذا الآخرُ فيه ، والعاطفة بينهما ، مع هذا الحزن سعدت بديوانه الشعري الجديد بمحاورته وضمّه إلى مكتبتي المتواضعة باسم شاعر الحديثة الكبير ، وشاعر العراق النبيل خلف دلف الحديثي .