إنتاجية الحنطة ......... والامن الغذائي

إنتاجية الحنطة ......... والامن الغذائي

 

تعد الحنطة من أهم محاصيل الحبوب في العالم سواء من حيث المساحة المزروعة أو من حيث المحصول الناتج، تنتشر زراعة الحنطة فى المنطقة المعتدلة من العالم بالإضافة إلى الأراضي المرتفعة في بعض المناطق الاستوائية وتزرع الحنطة في المنطقة الشمالية من العالم بنسبة تصل لأكثر من 90 % من جملة الأراضي المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية.

ونظراً للأهمية الكبيرة للحنطة كمصدر أساس لغذاء الإنسان فإن الإحصائيات العالمية تشير إلى الزيادة الكبيرة فى الإنتاجية خلال الفترة الماضية ، حيث يلاحظ زيادة المساحة العالمية المنزرعة منها بغلت حوالى 37% ، ويبلغ الانتاج المحلي للحنطة في العراق حوالي 4.5 مليون طن سنويا ويضاف نحو مليون طن مستوردة تخلط لأغراض الجودة مع المنتج المحلي، الذي لا تتوفر فيها مادة الكلوتين بالنسبة المطلوبة ، وبما ان عدم كفاية الإنتاج المحلى من الحنطة للاستهلاك المحلي اذ يغطى الفرق عن طريق الاستيراد لذلك فإن هناك ضرورة ملحة إلى العمل على زيادة الإنتاج حتى يمكن تضيق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال أربعة محاور أساسية هى :-

أ-  التنمية الرأسية                            ب-  التنمية الأفقية

جـ-  ترشيد الاستهلاك                        د- السياسة السعرية

أولاً: محور التنمية الرأسية:

يقصد به زيادة الإنتاج من وحدة المساحة ولكى نصل إلى ذلك يجب معرفة العوامل المؤثرة على كمية الإنتاج وهى عبارة عن مجموعة متداخلة من العوامل مثل:-

1)              خصوبة التربة   . 2) الأصناف وجودتها .3) مواعيد وطرق الزراعة.4) التقاوي والكثافة النباتية .5) الظروف الجوية المناسبة       .6) مقاومة الأمراض والحشرات .

7) العمليات المؤثرة في الحصاد . 8) عمليات الدراس والتذرية والنقل والتخزين .

ثانياً:  محور التنمية الأفقية : -

يقصد به زيادة المساحة المنزرعة من الحنطة. غير أن هناك مشاكل عديدة تواجهه التوسع الأفقي  لزراعة الحنطة وهى  : -

(1)             زراعة محاصيل إستراتيجية هامة أخرى .

(2)             التوسع في زراعة الأشجار المعمرة كالفاكهة على حساب الحنطة.

(3)             الفقد الكبير فى المساحات المنزرعة نتيجة تبوير الأراضى .

(4)             التوسع في إنشاء الابنية والطرق الجديدة .

 

 

ثالثاً:  محور السياسة السعرية : -

الحنطة من المحاصيل التى لا تحتاج إلى خدمة كبيرة فهي من المحاصيل السهلة فى زراعتها ولإقناع  الفلاح بزراعة الحنطة بدلاً من المحاصيل الاخرى لابد من رفع سعر توريد الحنطة حتى نصل إلى نفس مستوى العائد من المحاصيل الاخرى أو أكثر حتى يقبل الفلاح على زراعة الحنطة.

إذا ما يهمنا هو خفض تكاليف الإنتاج ( أسمدة – تقاوى – مقاومة الأدغال والآفات وغبرها).

رابعاً:  ترشيد الاستهلاك والحد من الفاقد : -

وهذا عبارة عن سلوك يأتى عن طريق توعية القائمين على إنتاج الخبز والمعجنات والحلويات.

إذن لتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج هناك عدة المقترحات ومنها مايلي :

1)     رفع الإنتاج عن طريق :-

أ‌-              زراعة الأصناف عالية الإنتاج والمناسبة لكل منطقة .

ب‌-            اتباع نظم مناسبة وحديث لطرق  الري والتسميد.

جـ- مقاومه الأدغال والامراض والافات من خلال برنامج يلعب فيه الارشاد الزراعى ووسائل الاعلام دورا كبيرا فى تطبيق نتائج الابحاث المختلفة.

د‌-      مراعاه مواعيد الزراعة المناسبة.

2)              إعادة  النظر في السياسة السعرية بتقريب سعر شراء الحنطة المحلى من اسعار السوق العالمية وذلك لتشجيع زراعته والاهتمام بالمحصول .