الغش في الامتحانات.. أسبابه وطرق تجنبه وعلاجه

الغش في الامتحانات.. أسبابه وطرق تجنبه وعلاجه

 

عبد الحميد هايس مطر

كلية الزراعة

   تعد ظاهرة الغش في الامتحانات، من أكثر الظواهر السلبية المنتشرة في المدارس في جميع أنحاء العالم، فالغش ظاهرة عالمية، وتختلف طريقة التعامل مع تلك الظاهرة من مكان لأخر.

يعد الغش من أخطر المشاكل التي يواجهها التعليم، وأكثرها تأثيراً على المجتمع وعلى الطالب نفسه، وغالبا ما يجمع الطالب الغشاش صفة الكذب مع الغش لمحاولته تبرير الغش بحجج واهية وكاذبة.

كما أن الطالب الذي تعود على الغش في الامتحانات، يكون فرداً سلبياً في المجتمع، يعتمد دوماً على غيره، ولا يتصف بالإبداع والإنتاج، كما تكون ثقته بنفسه منعدمة وغير قادر على تحمل المسؤول أما تسريب الامتحانات من الناحية النفسية فهو يعد قضية أخلاقية بالدرجة الأولى، حيث إن الامتحان يعتبر مصدرا من مصادر الترهيب والتخويف.. فلابد أن نغير مما تعودنا عليه من مخاوف تجاه الامتحان وهذا يتطلب التوقف عن الامتحانات التقليدية.. فعندما نعد امتحانا لا يهمنا كم التحصيل والتعلم. ولكن ما يهمنا هو قياس درجة القدرات التى تم تنميتها لديه وسعى لتكوينها.

يقدم الطالب على الغش لعدة أسباب أغلبها نفسية، أهمها:

- شعور الطالب بضعف فهمه وتحصيله الدراسي.

- عدم شعور الطالب بالمسؤولية وعدم الجدية تجاه المدرسة.

- كثرة الواجبات وملل الطالب من الدراسة وكرهه لها.

- شعور الطالب بالخوف والقلق من الامتحان والفشل فيه.

- ضغط الأهل على الطالب لتحصيل العلامات بأية طريقة كانت.

- قلة الوازع الديني وقلة الخوف من الله.

 مجموعة من النصائح لمساعدة الطالب على رفض ظاهرة الغش في الامتحانات والتوقف عنها، وتجنب حدوث حالات الغش أثناء الاختبار.

- تربية الأبناء على القيم والأسس الدينية الصحيحة.

- غرس قيمة الخضوع لرقابة الله تعالى في كل مكان، حتى في غياب رقابة المعلم.

- تفعيل دور الآباء والأمهات للتخلص من هذه الظاهرة، من خلال مجالس الآباء واجتماعاتهم الدورية.

- إرغام الطالب الغشاش على التواصل مع المرشد التربوي للتوصل إلى حل لسلوكه الخاطئ.

- وضع عقوبات صارمة وواضحة تجاه الغشاشين.

- تشجيع الطلاب على الحفاظ على أوراقهم مغطاة.

- عمل أكثر من نسخة مختلفة من الإختبار.

- وضع قواعد صارمة على الطلاب أثناء خضوعهم للإختبار.

وهناك عدة إجراءات لابد من اتباعها للتقليل من ظاهرة تسريب الامتحانات أولها تغيير شكل الامتحانات وشكل الورقة الامتحانية، بحيث تعتمد على 4 أو 5 جزئيات للقياس منها التذكر والفهم والاستنتاج والتحليل والابتكار، وتدريب المعلمين على الأساليب الحديثة فى وضع الامتحانات. ويشترط فى الذى يضع الامتحانات أن يكون من الممارسين للعملية التربوية، مؤكدًا أن الامتحانات هى انعكاس حقيقى لوضع ومستوى التعليم في أي بلد.

كما ان هناك حلول لمواجهة هذه الظاهرة بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة التى تمنع الإرسال والاستقبال «على النت» والهواتف المحمولة، ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا فى كل الأماكن التى بها لجان أو أن يتم قطع «الإنترنت» نهائيا بدءًا من بداية فتح مظاريف أسئلة الامتحان ولمدة ربع الساعة من بدء الامتحان وهى المدة المسموح بها للطالب بالتأخر عن دخول لجان الامتحانات، وفصل الطالب الذى يضبط وهو يقوم بتسريب الامتحانات نهائيًا وحرمانه من دخول الامتحانات.

 

 لتحميل المقالة انقر هنا