كلية الزراعه .... أهميتها وتطلعاتها في الأمن الغذائي

كلية الزراعه .... أهميتها وتطلعاتها في الأمن الغذائي

أ.د. عبود محمد هزيم

يقصد بالامن الغذائي هو ضمان توفير غذاء امن وصحي للجميع وفي كل الاوقات وبشكل يستطيع جميع لناس الوصول اليه والامن الغذائي كان و لا زال الشغل الشاغل لجميع الامم.  

لكليات الزراعة دور رائد ومتميز على كافة الاصعده في تحقيق الامن الغذائي عن طريق رفد سوق العمل بخريجين وحملة شهادات عليا وكذلك تسهم بالرقي العلمي والمساهمة الفعالة في تحقيق الشراكه الحقيقية مع مختلف الدوائر التنفيذيه والمراكز البحثيه ذات الصله بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ورفد المجتمع بالكفاءات العلمية والتي ستساهم بشكل مباشر في توظيف عناصر الرياده الزراعيه كون العراق بطبيعته ونهريه بلد زراعي ومنشأ للعديد من المحاصيل الاسترتيجية (مثل الحنطة) وتشكل الزراعه مكونا حيويا ضمن اقتصاده وعليها الاعتماد في إرساء دعائم الاستقرار وتحقيق الرفاه الاجتماعي لابناءه.

كما تسعى كلية الزراعه الى الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي في عناصر الرياده الزراعية (الأرض، المياه ورأس المال والموارد البشريه)  وكيفية توظيف تلك الموارد، من خلال أيجاد ألاولويات ووضع إستراتجيات  تقوم على رسم سياسات زراعية كفوءة لشتى جوانب القطاع الزراعي بشقيه (النباتي والحيواني) لاجل تحقيق الأمن الغذائي أو على الأقل الاكتفاء الذاتي من خلال تحسين الإنتاج الحيواني كماً  ونوعاً والارتقاء بغلة الدونم باستخدام التقانات الحديثه و زيادة الرقعة الزراعية عموديا وافقيا و تنمية القطاع الريفي وتطوير العنصر البشري من خلال التعاون البناء والتنسيق العالي مع كافة الدوائر التنفيذيه والاكاديميه ذات الصله بالقطاع الزراعي. وان منهجية ورؤية كلية الزراعه تتركز في تحقيق التنميه الزراعيه المستدامه من خلال تنمية الكادر الاكاديمي والارشادي في مجال الزراعة، حيث تتضمن كلية الزراعة في جامعة الانبار على تسعة برامج للدراسات العليا (دكتوراة وماجستير). وهذا يضمن  مبدأ الشراكة بين الجانب التطبيقي والاكاديمي و رفع قابلية التربة الإنتاجية من خلال استخدام حزمة من العمليات الزراعية المعتمدة على الاسس العلمية وانشاء محطات البحوث الزراعية و تحسين الانتاج الحيواني كما ونوعا من خلال انتخاب سلالات عالية الانتاجية وتامين الرعاية البيطرية وتشجيع زراعة المحاصيل العلفية إضافة الى إعطاء المشوره العلميه لاجل تنمية الصحراء الغربية من خلال الاستمرار ببرنامج انشاء وتطوير الواحات الصحراوية والتوسع في زراعة المناطق الواعده وتساهم بشكل فعال مع الدوائر التنفيذيه الأخرى الى تنفيذ قوانين الاستثمار في القطاع الزراعي وتوفير المصارف الزراعية للاستثمار والتأمين وتشجيع أصحاب رؤوس الاموال للاستثمار في قطاع الزراعة في المحافظة. على الرغم  من  التهميش الذي طال القطاع الزراعي والذي بدوره اثر سلبا على أقبال الطلبة لكليات الزراعة في عموم البلاد الا أن الامل بأن تعود الزراعة بشكل عام وكليات الزراعة بشكل خاص الى سابق عهدها نظرا لحاجة سوق العمل اولا وحاجة المجتمع للزراعة بشتى اشكالها. وهذا حتما يحتاج الى دعم حكومي للقطاع الزراعي من خلال دعم الفلاحين بتوفير المتطلبات اللازمة للزراعة من بذور محسنة واسمدة وتقانات حديثة وخبرات زراعية متطورة وهنا ياتي دور مخرجات كلية الزراعة.