دور المدرس في تكنولوجيا التعليم

دور المدرس في تكنولوجيا التعليم

الأستاذ الدكتور اكرم ياسين محمد

قسم التاريخ

 كلية التربية الأساسية / حديثة -  جامعة الأنبار

   أن دور المدرس في التعليم التقليدي ، هو أن يقدم المعلومات والحقائق  للمتعلم ( الطالب ) ، أما في تكنولوجيا التعليم فيتحول دوره إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم ، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية ، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقيًا لها ، كما يقوم المدرس بتصميم ( أنشطة تعليمية ) ، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها ، وذلك من خلال مجموعة أسئلة يطرحها على نفسه ، ومن هذه الأسئلة :
- ما الهدف من الوسيلة ؟  لمن سوف أستخدم هذه الوسيلة ؟  .

  فيتعرف على طبيعة الفئة المستهدفة ( المتعلم ) ، ويستقصي مدى تناسب الوسيلة وخصائص الفئة المستهدفة.

1-    متى أستخدم هذه الوسيلة ؟

2-    فيحدد الفترة الزمنية المناسبة لهذا الاستخدام ، بحيث يأتي استخدام الوسيلة في موقعها تمامًا.

3-    كيف سأستخدمها؟ هل أعرضها جميعًا دفعة واحدة؟ هل أعرض أجزاء منها ؟

4-    لماذا هذه الوسيلة بالذات دون غيرها ؟ مثلاً : لماذا قرص الحاسوب وليس شريط الفيديو؟

- ما الفرق بين التعليم التقليدي والتعلم باستخدام تكنولوجيا التعليم :

      يمكن تلخيص الفرق في النقاط التالية :

التعليم التقليدي

التعليم باستخدام تكنولوجيا التعليم

- المعلم نموذج يُحتذى .

- المعلم مسهِّل للعملية التعليمية ومرشد .

- الكتاب المقرر مصدر أساسي

- هناك مصادر ووسائل اتصال متنوعة .

- الحقائق باعتبارها أساسًا .

- التساؤلات باعتبارها الموجه .

- المعلومات منظمة وجاهزة .

-  المعلومات تكتشف .

 

- التركيز على النتائج .

- التركيز على العمليات.

 

- التقويم الكمي .

- التقويم كمًّا وكيفًا.

 

   فالتعليم التقليدي تتوقف مهمته عند إيصال المعلومات إلى الطالب ، معلومات سابقة التجهيز، ولكن في حالة التعليم باستخدام تكنولوجيا التعليم لا يقوم المعلم سوى بإرشاد الطالب إلى كيفية استكشاف المعلومة ، والاطمئنان إلى أنه قادر في المستقبل على تعليم نفسه بنفسه ( الوصول إلى مرحلة التعلم الذاتي ) من غير الرجوع إلى المدرس .

  وبالتالي لا عبرة بكَمّ المعلومات التي تصل للمتعلم ، ولكن العبرة بالنتيجة النهائية : الوصول بالمتعلم إلى مرحلة استخدام مهارته وقدراته في اكتشاف المعلومات.

- خطوات تطبيق تكنولوجيا التعليم :

   تسير خطوات تطبيق تكنولوجيا التعليم على النحو التالي :

   أولاً : تحديد الموضوع التربوي أو التعليمي المراد تناوله .

   ثانيًا : تحديد الأهداف من وراء تناول هذا الموضوع .

   ثالثًا : اختيار الوسيلة المناسبة .

   رابعًا : تصميم البيئة التعليمية .

  خامسًا : التنفيذ .

  سادسًا : مرحلة التقويم التي تحدِّد مدى صلاحية التكنولوجيا المستخدمة، ونقاط الضعف ، ونقاط القوة فيها.

    وبعد فإن تكنولوجيا التعليم ليست فقط الأساليب الحديثة من العملية التربوية ، أو استخدام الآلات والأجهزة التعليمية ، وإنما طريقة تفكير ومهارات تدريس ، ووسائل تكنولوجيا التعليم لا تعني فقط الحاسبات ووسائل الإعلام ، وإنما تعني أيضًا السبورة والطباشير ولوحات العرض ومعامل اللغات ، طالما توفر الاستخدام الجيد والتوقيت المناسب لما تتطلبه العملية التربوية .