استخدمت طرق او تقنيات متعددة  للسيطرة على الملوثات ومنها فيزيائية وكيميائية وبايولوجية وكان افضلها التقنيات البايولوجية التي يطلق  عليها عملية التحلل الحيوي , تعد هذه الطريقة من الطرق الناجحة على نطاق واسع في ازالة الملوثات  اذ تكون اضرارها قليلة على البيئة , وقد  اظهرت دراسات ان عملية التحلل الحيوي تتم بثلاث خطوات  ضرورية تشمل حدوث تغير بسيط في هذه المركبات العضوية اذ يحدث تجزئة للسلاسل الهيدروكاربونية الى اجزاء مع الاحتفاظ بالتركيب الكيمياوي للمركب الاساسي قبل التجزئه وبعدها يحدث معدنة الاجزاء العضوية وتتغير تراكيبها من جزيئات عضوية الى جزيئات لاعضوية , تشكل الاحياء المجهرية  المحللة للهيدروكاربونات اقل من 1% من المجتمع المايكروبي للتربة , وعند التلوث يزداد  ليصل الى 10% , وتنتج بعض المواد المؤثرة على الشد السطحي والتي تعمل على تحليل وتفكيك البقع النفطية  وتعتبر كيميائية غير ذاتية التغذية , تم عزل العديد من هذه البكتريا من المناطق الملوثة بالنفط الخام ومشتقاته , وتم دراسة قابليتها  على تحليل الهيدروكاربونات  ووجد انها  صديقة للبيئة  اذ تعمل على تخليص البيئة من الملوثات سواء على سطح الماء او في التربة, وقد وصفها البعض انها  تمتاز بقدرتها على تفكيك معظم مكونات النفط , وتعتبر مستقرة وراثيا , ولها القدرة على التكاثر بسرعة  وتمتلك انزيمات تفكك لها القدرة على منافسة الاحياء الموجودة  بشكل طبيعي في موقع التلوث , كذلك تمتاز بعدم التسبب بتأثيرات جانبية  سلبية , وغير منتجة لمواد أيضية سامة , وقد اشارت بحوث عديدة الى امكانية عزل وتشخيص انواع متعددة من البكتريا  لها قابلية عالية على تفكيك انواع مختلفة من الهيدروكاربونات ومنها  Aeromonas media, Pseudomonas putida, Serratia liquefaciens Aeromonas media, Flavobacterium breve, Sphingobacterium spiritivorum

      استطاع بعض الباحثين من عزل الكثير من البكتريا الهوائية  واللاهوائية اختيارية  والبكتريا اللاهوائية  في مواقع التلوث النفطي  وفي التربة وفي الابار , وقد وجد البعض ان انواع من Bacillus  التي لها القدرة على تكوين الابواغ لها كفاءة عالية في تحلل النفط  وقد تم عزل انواع مختلفة من البكتريا  من مناطق عميقة  من مياه  البحار الملوثة  والترسبات والتربة

جاء في مصادر ان هناك عوامل تؤثر في تحلل مركبات النفط  منها البيئية التي تلعب دور في عملية التحلل لهذه الملوثات  خاصة وفرة الاوكسجين , الاس الهيدروجيني , درجات الحرارة , تركيز المواد الهيدروكاربونية وطبيعة تركيبها , الرطوبة النسبية والاملاح المعدنية  وقد لوحظ قدرة البكتريا Micrococcus roseus على النمو في الديزل  عن طريق قياس الاعداد الحية  والامتصاصية الضوئية  لها عن طريق التخفيف تحت ظروف هوائية  بسبب احتياج هذا النوع الى الاوكسجين لاتمام عملية التحلل الحيوي , ويعد وجود نمو متزايد من البداية الى نهاية التحضين دليل على قدرة البكتريا على استهلاكها للمركبات الهيدروكربونية باعتباره مصدر للكاربون والطاقة

      هناك عوامل متعلقة بالأحياء المجهرية اذ تعتمد عملية التحلل على وجود   بكتريا لها القابلية على النمو والتكاثر وتحليل المركبات الهيدروكربونية  في المناطق الملوثة بها, وعلى وفرة المغذيات اللازمة لنموها , والعامل الاخر هو احتواء البكتريا على البلازميدات  التي تحمل الجينات المسؤولة عن التحلل الحيوي لهذه المركبات

        قام باحثون بدراسة تأثير  اضافة المغذيات , واضافة عامل التهوية  على التحلل الحيوي للمواد الاروماتية  باستعمال خليط من البكتريا اذ توصلوا الى زيادة عملية التحلل عند اضافة هذه العوامل  بوجود الخليط البكتيري , واكدت دراسة اخرى  عن فعالية البكتريا المستوطنة طبيعيا  في الترب الملوثة بالنفط في تحليل مشتقات الزيت الخام  بوجود المغذيات الفسفورية والنيتروجينية , اذ تبين قدرتها على هضم 80.8% من النفط الخام خلال 21 يوم

      اختبرت  كفاءة التحلل البيولوجي لهذه الملوثات عند الحقن الميكروبي للبكتريا النشطة   Bact.No.4  وايضا الحقن بمزرعة من خليط بين نفس البكتريا السابقة وفطر  white rot  وتم تقدير التحلل عند الحقن الميكروبي بالفلورا المايكروبية الكاملة , اذ تمكنت من ازالة 99% من الزيت الخام.