مقال للدكتور مازن مزهر

مقال للدكتور مازن مزهر

الرواة الموصوفون بلفظة الوهم ومشتقاتها وتراكيبها عند ابن حبان في كتابه المجروحين -الجزء الأول- جمع وترجمة

The term delusion, as well as its variants and structures, are used to define narrators.

إعداد أ.م. د. مازن مزهر إبراهيم الحديثي

تدريسي في قسم الحديث - كلية العلوم الإسلامية - جامعة الأنبار

يعد كتاب المجروحين لابن حبان من كتب التراجم والجرح والتعديل ذات المكانة العلمية الجليلة والفائدة الكبيرة, كما ولمصنفه المكانة الرفيعة؛ فهو من علماء الحديث الأفذاذ؛ لتبحره بهذا العلم, ونقده للرواة, واسلوبه ومنهجه الخاص, وأحكامه واستنباطاته في مصنفاته العلمية الكثيرة والجليلة. إن آفة الوهم المتعلقة بالخطأ والزلل والتغيير والتبديل والتحريف, لا يكاد يسلم منها إلا ما رحم ربي من الرواة الحفاظ والأفذاذ والجهابذة المتقنين وتامي الضبط منهم, وقد وُصِف بها الكثير من الرواة واستعملها كثير من النقاد بجرح الرواة بهذا اللفظ من ألفاظ الجرح والتعديل, وكان كل واحد منهم يستعملها بأسلوبه الخاص بالاشتقاق منها وتراكيبها مع غيرها من الألفاظ؛ لتكوين عبارة وجملة للدلالة على حكم معين يدل على جرح للراوي وبيان وهمه وخطئه, كوقوعه بالقلب أو التغيير أو التبديل أو الاضطراب أو الإدخال  بالسند أو المتن أو كلاهما بإدخال احدهما مكان الآخر وهكذا من أنواع الأوهام الموجبة للقدح بضبط هذا الراوي. فكان ابن حبان من نقاد الرجال الذين استعملوا هذه اللفظة ومشتقاتها وتراكيبها, بمنهج واسلوب خاص به ومميز عن غيره في كتاب (المجروحين) باستعماله واطلاقه للفظة الوهم على الرواة ودلالتها وصياغتها مع عبارات وألفاظ أخرى للوقوف على عبارة دقيقة مفسرة ومفصلة في جرحه للرواة, وقد وافق بأحكامه على الرواة علماء الجرح والتعديل الآخرين عامة ولم يخالفهم إلا ما ندر فكان دقيقاُ مصيباً بعامة أحكامه. وقد وصف ابن حبان 62 راوياً بلفظة الوهم أو بأحد الألفاظ المشتقة منها, فاستعمل سبعة ألفاظ وهي: (1- الوهم: وقد وصف بها 28 راوياً. 2- وهم: وقد وصف بها راوياً واحداً. 3- يهم: وقد وصف بها 9 رواة. ويهم: وقد وصف بها 8 رواة. التوهم: وقد وصف بها 4 رواة. وهمه: وقد وصف بها 10 رواة. توهماً: وقد وصف بها راويين), وركب هذه الألفاظ مع غيرها من الفاظ وعبارات الجرح الاخرى, ليصوغ بها عبارة تدل على مدى درجة وهم الراوي وجرحه وسبب هذا الوهم. والزلل والقلب والأ أأأأأألألأ