الدكتور محمد سلمان محمود

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين اما بعد

فإن الصلاة عماد الدين وركنه المتين من صلحت صلاته فاز بخيري الدنيا والآخرة ومن فسدت صلاته  فسد جميع عمله  يقول صلى الله عليه وسلم اول ما يسال  عنه المرء يوم القيامة صلاته فإن صلحت صلح سائر عمله وان فسدت  فسد سائر  عمله لذلك وجب القيام بها كما امر الله سبحانه وتعالى  وكما اوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم  من الارتباط بالله سبحانه لأنها صلة بين العبد وربه وذلك بإتمام اركانها وهيئاتها وسننها والاطمئنان بها  بل يجب على المسلم ان يتيقن انه مقابل لله فيراعي هذا المقام فيصلي وكان الجنة عن يمينه والنار عن شماله والصراط بين قدميه وان ينتهي عن الدنيا ومعاناتها وان يؤديها دون اخلال بحقها مبتعدا عن الهيئات التي نهى عنها رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم إذ نهى عن التشبه في الحيوانات في الصلاة في ثماني مسائل  وهي  اتخاذ العطن كالابل اي يتخذ مكانا لا يصلي الافيه  والنقر  كالديك اي الإسراع في السجود والرفع منه والالتفات كالثعلب اي عدم المحافظة على النظر الى موضع سجوده والالتفات يمينا ويسارا كالإقعاء اقعاء الكلب وذلك عند الجلوس للصلاة والافتراش افتراش الكلب وذلك بالسجود وبسط الذراع على الأرض والصحيح بسط الكفين فقط  والتدبيح كتدبيح الحمار اي رفع او خفض الراس عن الجسد والصحيح ان يكون الجسد والراس على استقامة واحده ورفع اليدين أثناء السلام كاذناب خيل شمس اي رفع اليدين عند السلام في الصلاة فهذه ثماني هيئات نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنها في الصلاة وجب الابتعاد عنها 

ومن الله التوفيق