النظريات السلوكية

النظريات السلوكية

 مقالة علمية بعنوان ( النظريات السلوكية )

م. ولاء خليل إبراهيم

 

قال تعالى في كتابه الكريم من سورة الشمس ( ونفسِ وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكها وقد خاب من دساها )

      تهدف المقالة الى التعرف على أهم السلوكيات المنعكسة على تحصيل الطلبة في الوقت الحالي والتي تعد اتجاها معرفيا نفسيا، فمن المدارس التي تهتم بدراسة اكتساب الفرد بشكل الي لسلوك من السلوكات هي علم النفس التجريبي، و هي بذلك تعد رائدة في تقديم خطوات التعلم و اساليبه مند زمن قديم، و يعد تعلم اللغة أحد المظاهر السلوكية في ذلك الإتجاه التي تتعلم .

      ومفهوم النظرية وتطبيقات النظرية السلوكية المعتمدة بشكل أساسي على دراسة وتحليل السلوكيات الأدائية للطلبة عن طريق البحث في المصادر على ساهمت في تشكيل سلوكيات معينة لديهم والتي تنعكس على مستواهم العلمي من خلال استعمالهم للتعليم الألكتروني والمشكلات التي تعترضهم .

      وهدفت السلوكية إلى إيجاد نظرية تعليلية تفسيرية و تنبؤيه. استعمل السلوكيون مناهج علمية وخاصة في أبحاثهم واهتموا في تقديم فرضيات بشكل مقارن وقاموا ببناء نظريات تقوم على فرضيات ومفاهيم محددة بدقة ومترابطة منطقيا".

      وتتضمن النظرية السلوكية للتعلم فروعًا علمية مختلفة، وتوجد العديد من النظريات التي تقدم تفسيرات وتوضيحات للظواهر والأحداث التي تتعامل معها ، وتختلف هذه النظريات وفقًا لأهدافها ، وبعضها يسمى بالنظريات الوصفية ، وما يسمى أيضًا بالتحليل التوضيحي بعض النظريات تسمى النظريات المعيارية ، بينما

1

 تنتمي النظريات الأخرى إلى فئة النظريات العلمية ، وهناك مجموعة أخرى تسمى النظريات الميتافيزيقية. من الجدير بالذكر أن تنوع وتنوع النظريات داخل نفس فرع العلم يتجاوز وجود أكثر من نظرية واحدة تتعلق بدراسة ظاهرة معينة.

      النظرية النفسية التي كان الأثر الحاسم في تشكيل جزء كبير من النظرية السيكولوجية المعاصرة، حيث هناك سلوك يبني على تعزيزات أي هنا كما يسمى بـالإجراء و الإشتراط الإجرائي و التعزيز و العقاب على أن مفهومي) المثير و الإستجابة( مستقيان من الفيزيولوجيا علم وظائف الأعضاء(، فيرى ثورنديك أن التعلم يكون عن طريق إنشاء روابط في الجهاز العصبي من الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه، و الأعصاب الحركية التي تنبه العضلات، فتعطي بذلك استجابة الحركة باعتماد قانون المران وقانون الأثر .        

- نظرية السـلوك المخطط  :

    تم افتراض نظرية السـلوك المخطط  قبل أجزين (عام ????(  وهي نظرية عامة للسـلوك البشـري في أدب علـم النفس الاجتماعـي التي يمكن اسـتخدامها لدراسـة مجموعـة واسـعة مـن السـلوكيات الفردية. تفتـرض هذه النظرية أن السـلوك البشـري يمثـل الاختيار المعقـول الواعي ويتم تشـكيله من خلال ٍكل من التفكير الإدراكي والضغوط الاجتماعية ، هـذه النظرية توضح أن السـلوكيات تعتمد علـى نية الفرد تجاه السـلوك والنية تعتبـر نتيجة لعـدة أسـباب  موقـف الشـخص تجاه السـلوك والضغوط الاجتماعية فيما يتعلق بهذا السلوك بالإضافة إلى تصور السيطرة على هذا السلوك،  يتم تعريـف الموقـف علـى أنـه المشـاعر الإيجابية أو المشـاعر السلبية الكلية للفرد فيما يتعلق بأداء السلوك قيد التسـاؤل، والذي يمكن تقييمه على أنه محصلـة معتقدات الفـرد بشـأن العواقب المختلفـة المترتبـة على هذا السلوك والمقاسة بالرغبة في حدوث مثل تلك العواقب لذا يمكن أن تشـتمل الضوابـط الداخلية على قدرة الشـخص على أداء السـلوك المنشـود (الكفاءة الذاتية في حين تشير الضوابط الخارجية إلى توافـر المـوارد الخارجيـة اللازمـة لأداء هذا السـلوك الظـروف المهيأة تشـير نظرية السـلوك المخطط ً أيضـا إلى أن الناس في بعض الأحيـان يمكن أن يكون لديهم النية لممارسـة ً سـلوكا ً معينـا إلا أنهم يفتقـرون إلى المـوارد اللازمـة لممارسـة هـذا السـلوك، وبالتالي تسـير إلى أن الضوابط السـلوكية يمكن أن يكون لها ً تأثيرا ً مباشرا على السلوك ، بالإضافة إلى أن التأثير الغير مباشر القادم من

2

 عقد النية تعتبـر نظرية السـلوك المخطـط ً امتـدادا لنظرية كانت في وقت سـابق نظرية الفعـل المسـبب، والتي تضمنت كلا من المواقف والضغوط الاجتماعية باعتبارهما المقومات الرئيسـية للنية، إلا أنه لم تشتمل على الضوابط السلوكية ، فتم إضافة البنية الأخيرة من قبـل أجزين في نظرية السـلوك المخطط من أجل توضيـح الظـروف الطارئة التـي يتعرض لهـا الأشـخاص ممـن لا يتمكنون من السـيطرة الكاملة على السـلوكيات الخاصة بهـم مثل عدم وجـود وصول فائق السرعة على شبكة الإنترنت لتصفح المواقع الإلكترونية

- نظرية الميل أو الحافز :

     يمكن القول بأن عامل الحافز أو الميل  كان موجـودا بصورة ضمنية أو غير مباشرة ولكن هـذا الـعـامـل لـم يذكر بصورة مباشرة في تلك النظريات والسؤال الذي لابد من طرحه في هذا اجملا هو ما الذي يجعل المتعلم يبذل جهدا من أجل تقد استجابـة تامة مثلا وكيف يؤثر هذا الجهد المبذول على عملـيـة اخـتـيـار الاسـتـجـابـة الصحيحة واستبعاد الاستجابة الخاطئة فمن أهم مؤيدي نظرية الدافع والشارح لها ولعـل أهم معطيات نظرية كوهي أن الاستجابة الرئيسية أو بعبارة أخرى الحافز المؤدي إلى تحقيق هدف ما يدفع بالمتعلم نحـو اسـتـجـابـة حـاسـمـة. وهـذه النظرية تفسر لنا إصرار المتعلـم عـلـى نـشـاط مـا حـتـى يـتـحـقـق لـه تـقـد الاستجابة الكاملة أو حتى يقوم برفضها كعملية لا قيمة لها غير أنه يجدر القول أن كو لم يكن هنا يتناول الانتقاء أو الاستبعاد في عملية التعلم  . 

- نظرية سكنر في التعلم :- هو نوع من التعلم (تعلم ذاتي) يحل فيه البرنامج محل المعلم، فيسير المتعلم في خطوات متسلسلة من السلوكيات المتتابعة التي توصله في النهاية إلى السلوك النهائي ، ولأنه لا يوجد فيه معلم فإنه نوع من التعلم الذاتي, ونبعت فكرة التعليم المبرمج عند سكنر للتخلص من عيوب الفصل الدراسي التقليدي حيث تم انتقاده في التالي :

- يتعلم الطفل كي ينجو من العقاب المادي والمعنوي وليس كنتيجة لمحرك أو رغبة داخلية، ونحن نعلم أن هناك فرق بين من يتعلم بدافع داخلي وبين من يتعلم كي ينجو من العقاب.

 

3

- هناك خلل واضح في الشروط التي يقدم فيها التعزيز في المدرسة التقليدية، لأنه لا يقدم بعد السلوك مباشرة في حين يرى سكنر أن التعزيز لو تأخر لثوان عديدة فسيفقد أثره .

- يتعذر وجود برنامج يعزز من خلاله المتعلم خطوة خطوة فليس بمقدور المعلم أن يعزز الطالب على كل خطوة، ولكل تلميذ في نفس الوقت مما يدفع المعلم للتعزيز أحياناً عند السلوك النهائي فقط.

- يعاني المتعلم من قلة التعزيزات لأنه يتعلم ضمن عدد كبير في الفصل قد يصل في بعض الفصول إلى (40-50) طالب في الفصل الواحد.

    ويرى سكنر أنه لا يمكن حل المشكلة إلا إذا كان هناك معلم لكل طالب فقط. ويرى سكنر أن هذا الموقف مثالي، وأنه يحل المشكلة, ويأخذ الطالب حقه, وفرصته في التعزيز ولكنه يعترف أن ذلك مستحيل الحدوث، لذلك فهو يقترح فكرة أن يحل البرنامج التعليمي مكان المعلم ومن هنا بزغت فكرة التعليم المبرمج القائم على التعليم الذاتي (أي أن يحل البرنامج مكان المعلم).

 

- خاتمة الموضوع:

- التواصل الفعلي مع البيئة الأسرية للطالب وخاصة ممن يعانون من مشكلة تعليمية أو أسرية .

- العمل على متابعة الطلبة ذوي التحصيل الضعيف قدر الإمكان .

- إستعمال رسوم وأشكال هندسية توضيحية للطلبة داخل الصف  .

- صميم الخطة الإرشادية وتنفيذها على أن يشترك الطالب وأسرته في وضع الخطة وتتضمن تحديد الأهداف ووضع أساليب فنية تستخدم لتدعيم ظهور السلوك المرغوب فيه وإيقاف أو تقليل السلوك غير المرغوب وتشجيع الطالب وأسرته على تنفيذ الخطة الإرشادية بكافة بنودها .