الإمام مطين الحضرمي الكوفي العراقي

الإمام مطين الحضرمي الكوفي العراقي

  الإمام مطين الحضرمي الكوفي العراقي

 

 أ.د.سعدي علي فياض       

اسمه ونسبه : محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي المعروف بالمطين الكوفي، شيخ الطبري.

لقبه: مُطَيَّنٌ: بِفَتْحِ الياءِ. قال أبو نعيم الحافظ، قال بلغني عن أبي جعفر الحضرمي، قال: " كنت ألعب مع الصبيان في الطين وقد تطينت وأنا صبي لم أسمع الحديث إذ مر بنا أبو نعيم الفضل بن دكين وكان بينه وبين أبي مودة فنظر إلي فقال: «يا مطين قد آن لك أن تحضر المجلس لسماع الحديث ثم حملت إليه بعد ذلك بأيام فإذا هو قد مات»

مولده: ولد سنة 202ـ ,

سيرته العلمية: شيوخه: حدث عن علي بن حكيم الأودي، وأحمد بن يونس، وعبد الحميد بن صالح، وعبيد ابن يعيش، والهيثم بن عبدالله القرشي، ومصرف بن عمرو اليامي.

تلاميذه: حدث عنه: أبو بكر النجاد، وابن عقدة، وابن جرير ابو القاسم الطبري، وأبو بكر الإسماعيلي، وعلي بن عبد الرحمن البكائي، وعلي بن حسان الجديلي، وأبو بكر بن أبي دارم.

مصنفاته: قال الذهبي: صنف المسند وغير ذلك وله تاريخ صغير، وغير ذلك.

ثناء العلماء عليه: قال الدارقطني: وقد سأله السلمي فقال: جبل؛ لوثاقته. وكان يجلس الى الاسطوانة التي جلس عليها كبار الأئمة قبله، قال ابن عدي: وَالأُسْطُوَانَةُ هِيَ الَّتِي يَجْلِسُ إِلَيْهَا ابْنُ سَعِيد قَال لِي ابْنُ سَعِيد: هِيَ أُسْطُوَانَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَجَلَسَ إِلَيْهَا بَعْدَهُ عَلْقَمَةُ وَبَعْدَهُ إِبْرَاهِيمُ وَبَعْدَهُ مَنْصُورٌ وَبَعْدَهُ الثَّوْريّ وَبَعْدَهُ وَكِيعٌ وَبَعْدَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَبَعْدَهُ مَطِينٌ وَبَعْدَهُ ابْنُ سَعِيد، وقال أبو الحسين ابن أبي يعلى: أحد الحفاظ والأذكياء الأيقاظ صنف المسانيد ذكره أَبُو بَكْرٍ الخلال فقال: سمعنا منه أحاديث ومسائل عَنْ أبي عَبْد الله حساناً جياد، وقال ابن أبي حاتم :كتب الينا ببعض حديثه وهو صدوق، وقال مسلمة : كان ثقة ثبتا ، وقال الخليلي: قال أبن أبي دارم: كتبت عنه مائة وخمسين ألف حديث، روى عنه الحفاظ من أهل بغداد وخرسان والري، ويروى عنه ابو بكر الاسماعيلي وهو آخر من روى عنه، وقال الذهبي في الطبقات سئل عنه الدار قطني فقال: ثقة جبل، وقال ابو نعيم: إن عثمان بن ابي شيبة تكلم فيه وكانت بينهما خشونة، وزعم ابن ابي شيبة أن ذلك بسبب احاديث ردها عليه وذكر كلاما في اخره، والصواب الإمساك عن القول في كل واحد منهما، وقال الحاكم: إن موسى بن هارون أنكر عليه احاديث فعرضت عليه فقام في المجلس وأخرج أصوله فقوبلت فكانت كما في اصوله.

 وفاته:  رحل الامام الكوفي في شهر ربيع الآخر سنة 297 ,  وقيل: توفي ليلة الجمعة لأثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى سنة سبع وتسعين ومائتين رحمه الله ونور قبره