| تفاصيل الخبر |
الإرث الحضاري ودوره في إحداث التنمية المستدامة
2022-05-30
برعاية السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور مشتاق طالب الندا المحترم، وضمن فعاليات أسبوع التنمية المستدامة، أقام مركز تنمية حوض أعالي الفرات بالتعاون مع كلية الآداب/ قسم التاريخ ومفتشية آثار وتراث الانبار، الحلقة النقاشية الموسومة: (الإرث الحضاري ودوره في إحداث التنمية المستدامة)، وذلك يوم الاثنين المصادف 30/5/2022 على قاعة المناقشات في كلية الآداب – جامعة الانبار.
افتتح الجلسة السيد مدير مركز تنمية حوض أعالي الفرات الاستاذ الدكتور عمار حاتم كامل بكلمة شكر وثناء لكلية الآداب المستضيفة لفعاليات الورشة، وكلمة شكر وتقدير للذين لبو الدعوة، وقدم خلال حديثه مختصراً لنشاطات المركز في إقامة الورش والندوات وتنسيقها مع الكليات والمراكز البحثية في الجامعة ودوائر الدولة المختلفة من أجل تنشيط التنمية المستدامة من كل جوانبها، ودور المركز في ابراز الجانب الحضاري لمناطق أعالي الفرات وإمكانية تنشيط الجانب السياحي والتراثي لتك المناطق والتي تنعكس ايجاباً على المنطقة وتحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال أهم ما تتميز به تلك المناطق وهو الموروث الحضاري والتراث الفكري الكبير وتقديم الصورة المشرقة للمنطقة للعالم اجمع، مشيدا بالدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة للفعاليات والتوجهات الخاصة بأحياء التراث والمحافظة على الهوية الثقافية وبكل الوسائل الممكنة وتضمين ذلك ضمن خطط الجامعة الاستراتيجية. بعدها تم البدء بعرض المحاضرات من قبل الباحثين والمختصين في هذا المجال وكانت كالاتي:
- واقع ومستقبل آثار الانبار للسيد عمار علي حمدي/ مفتش آثار وتراث محافظة الانبار التي اشار فيها الى وجود ما يزيد عن 450 موقع اثري في المحافظة يمكن لها ان تكون اساس لتنمية سياحية كبيرة للمنطقة ومناشدا الجهات المعنية دعم هذا التوجه والعمل على عودة البعثات التنقيبية الاستكشافية للمنطقة واصدار التشريعات القانونية لدعم مفتشيات الاثار في العراق والعاملين في هذا المجال.
- المشكلات والتحديات للمواقع الحضارية في غرب العراق/ للأستاذ الدكتور زياد عويد سويدان/ التدريسي في كلية الآداب – قسم التاريخ الذي اشار فيها الباحث الى العمق الحضاري للمنطقة والى نظريات حديثة تشير الى ان حضارة وادي الرافدين بدأت من مناطق غرب العراق وانتقلت الى بقية المناطق بناء على المكتشفات الأثرية التي رافقت اعمال انشاء سد حديثة وضرورة عودة التنقيب للمنطقة ودعم التوجه الخاص باستحداث قسم الاثار في كلية الآداب.
- إبراز أهمية الإرث الحضاري لمحافظة الانبار خطوة نحو تعزيز القطاع السياحي/ للدكتور عمر ياسين نده/ رئيس قسم التنمية البشرية في مركز تنمية حوض أعالي الفرات والتي اشار فيها الى الامكانيات السياحية لمعالم المنطقة ومنها نواعير هيت التي من خلال مشروع بسيط اصبحت قبلة للزوار من مختلف مناطق العراق.
- الأصول اللغوية والتاريخية لبعض المفردات المستخدمة في لهجات مناطق أعالي الفرات/ للمدرس الدكتور أحمد طه ياسين/ أحد باحثي مركز تنمية حوض أعالي الفرات التي اكد من خلالها على اعتزاز أهالي مناطق أعالي الفرات بهويتهم وثقافتهم واستخدامهم لمفردات في لهجتهم المحلية واصولها التاريخية القديمة والاكلات الشعبية المتداولة منذ فجر التاريخ التي يمكن استثمارها لعمل قواميس لها كجزء من التعريف وزيادة الوعي الثقافي ودعم الجانب الاعلامي لتنشيط السياحة وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وبعد عرض المحضرات من قبل السادة الباحثين، فتح باب المناقشات والتي أثرت من قيمة وأهمية موضوع الورشة، حيث وضح من خلالها السيد عمار علي مفتش آثار وتراث الانبار إلى المعوقات التي تعيق من إجراء عمليات التنقيب وأهما الجانب الامني والدعم المادي، كما وضح الخراب والتدمير الذي تتعرض له المواقع الاثرية والتراثية في المحافظة من اللصوص والمخربين والعمليات العسكرية التي تعرضت لها المحافظة خلال الفترات المختلفة السابقة، ووضح الحلول اللازمة في الحفاظ عليها وتطويرها فيما إذا توفرت الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك.
وحضر الورشة السيد عميد كلية الآداب الاستاذ الدكتور عارف عبد صايل المحترم، والسيد مستشار محافظ الانبار لشؤون السياحة والآثار الاستاذ جمال محمد حامد المحترم، وعدد من ذوي الاختصاص والخبرة في مجال التاريخ والحضارة والآثار. وعدد من التدريسيين والطلبة في الجامعة.
وفي نهاية الورشة تم الاتفاق على جملة من التوصيات المهمة التي سيتم صياغتها ورفعها إلى الجهات الرسمية لعلها تعمل على الحفاظ على تراث وحضارة مناطق أعالي الفرات في محافظة الانبار. وتم تقديم كتب الشكر والتقدير للسادة المشاركين في الورشة.
