ندوة علمية بعنوان: توظيف الأساليب الإدارية والتقنيات الحديثة في إدارة واستدامة مشاريع الموارد المائية في الانبار              مركز تنمية حوض أعالي الفرات يفتتح أولى الدورات للعام الدراسي 2023 -2024              السكان والغذاء..... وشبح المجاعة القادم              جامعة الانبار ضمن الفريق المكلف بدراسة وتحديد مسار الحزام الاخضر في المحافظة              دور وتأثير التشريعات القانونية في تحقيق اهداف التنمية المستدامة

 تفاصيل الخبر

ماء الري في الطبيعة ومصادره

2022-04-16

ماء الري في الطبيعة ومصادره


الدكتور صالح محمود صالح

مركز تنمية حوض أعالي الفرات/ جامعة الانبار

أهمية المياه:

تعد المياه من اهم الموارد الطبيعية كونها الركيزة الاساسية لكافة الانشطة البيولوجية والاجتماعية والاقتصادية للإنسان، قال تعالى(( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) (الانبياء: 30)، وعلى الرغم من ذلك لا يعطي للمياه نفس الاهمية والحرص اللذان تحظى بها كثير من الموارد الأخرى وبشكل خاص النفط. وقـد وصف الحكماء الماء بانه ارخص موجود واغلى مفقود، وان مسألة تأمين المياه اصبحت ضرورة حياتية واقتصادية ذات علاقة مباشرة بمستقبل البلدان، واعتبر تحقيق الامن المائي الهدف الرئيس للسياسة المائية في كل بلد لتحقيق امنها الغذائي. علما" ان المياه تشكل 71% من مساحة السطح الكلي للكرة الأرضية، واليابسة تشكل 29% منها. إن مشكلة المياه اليوم ومستقبلاً تتمثل بتنامي الطلب على الموارد المائية بشكل متزايد من ناحية ومحدودية عرض تلك الموارد من ناحيـة اخرى , لذا فإن الهدف الذي ينشده الوطن العربي ومنه العراق هو تحقيق التوازن بين الموارد المائية المتاحة والطلب المتنامي على المياه لذا يجب أن تبذل جهود حثيثة للتنمية الموارد المائية من اجل تلبية الاحتياجات المختلفة المنزلية والصناعية. وتعد مشكلة الفواقد المائية في الزراعة المروية من اهم المشاكل في الاستخدامات الزراعية للموارد المائية إذ ان سوء ادارة نظام الزراعة المروية وبالأخص فيما يتعلق بمياه الري قد اسهم بصورة فعالة في زيادة الفواقد المائية وتدهور خصوبة التربة وخواصها الفيزيائية والكيميائية هذا إلى جانب ظهور مشكلة البزل .يقع العراق تبعاً " للتقسيم البيئي ضمن إقليم الصحراء ذو مناخ جاف وصحراوي يحظى بنسبة ضئيلة من مياه الأمطار مع تباين وارده المائي بين عام وآخر، مما يترتب عليه انخفاض متوسط نصيب الفرد من الموارد المائية، وتصنف أي دولة ضمن الدول التي تواجه أزمة مائية حادة إذ ما انخفض متوسط نصيب الفرد فيها من المياه المتاحة عن ألف م3 سنوياً ". وتزداد حدة المشكلة المائيـة مع استمرار تزايد السكان عاماً بعد آخر، إذ يزداد الطلب على المياه لكافة الاستخدامات دون زيادة جوهرية في الموارد المتاحة.

الري: هو عملية زراعية لتزويد النبات بما يحتاجه من الماء، والري وحده لا يكفي لنمو المحاصيل والنباتات، ولكنه يكون مفيداً وفعالاً بتفاعله مع العمليات الزراعية الأخرى، مثل: تهيئة التربة، إضافة الأسمدة، مكافحة الأعشاب والقوارض، الحصاد الجيد، البزل المناسب.

أغراض الري: تأمين المحصول ضد فترات الجفاف قصيرة المدى، تلطيف درجة حرارة التربة والجو المحيط لتهيئة ظروف بيئية ملائمة لنمو النبات، تقليل تأثير الصقيع على النبات ، وكذلك غسل التربة من الأملاح، تقليل تشقق التربة و تسهيل عمليات تفتيت وتفكيك كتل التربة المتماسكة أثناء الحراثة.

      ان أهمية الري لا تنحصر فقط في المناطق الجافة، بل تتعداها إلى مناطق أخرى لمنافعه المتعددة. ويعد الري خير ضمان لنجاح الزراعة وتطورها في المناطق التي تكثر فيها الأمطار المتذبذبة خلال المواسم، أو إذا ما تأخر المطر أو قلت كمياته.

المناطق المناخية:     

تم تقسيم العالم إلى أربعة مناطق مناخية رئيسة حسب معدلات الأمطار السنوية الساقطة عليها كما هو موضح في الجدول رقم (1).

 

المناطق المناخية

                      معدل الأمطار السنوية (مم)

مناطق رطبة

أكثر من 1000

مناطق شبه رطبة

             500 – 1000

مناطق شبه جافة

             250 – 500

مناطق جافة

              أقل من 250

 

                   

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم(1): تصنيف المناطق المناخية في العالم

 

أهمية الري في المناطق الزراعية المختلفة:

يمكن تقسيم الزراعة إلى ثلاثة أنواع رئيسة من حيث تزويد المحاصيل بالماء، وهي:

1- الزراعة المطرية: في المناطق الرطبة تعتمد الزراعة كليـا على الأمطار التي تكون عادة كافية لإنتاج أغلب أنواع المحاصيل الزراعية.

2- الزراعة الجافة: في مناطق العالم شبه الرطبة وشبه الجافة يحصل النبات على جزء من احتياجاته المائية بواسطة الأمطار التي قـد تكون كافية لإنتاج بعض المحاصيل.

3- الزراعة الإروائية: يحصل النبات بهذه الطريقة على جميع احتياجاته المائية اللازمة لنموه عن طريق الري. وتتركز الزراعة الإروائية بشكل عام في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية التي تمثل ثلث مساحة الأراضي في العالم تقريباً.

    ان كمية الأمطار السنوية الساقطة لا تشكل معياراً كافياً للحكم على ضرورة الري أو طريقة استخدام الأرض، بل توجد هنالك عوامل أخرى قد تؤثر على ذلك، مثل: مدى فعالية وتأثير الأمطار و التوزيع الموسمي للأمطار و مقدار البخر من المسطحات المائية والأراضي الزراعية.

 ويتوقف مقدار التبخر على: درجة الحرارة  و رطوبة الهواء وسرعة الرياح وعوامل جوية أخرى.

      فإذا زادت معدلات البخر عن معدلات الأمطار الطبيعية في أي منطقة مناخية، فتعتبر هذه المنطقة جافة، وتحت هذه الظروف لا يمكن أن تكون هناك زراعة ناجحة بدون إضافة المياه إلى التربة والنبات بالطرق الصناعية.

مصادر مياه الري: تشكل الأمطار والثلوج المصدر الرئيس للمياه الموجودة في الطبيعة، يتدفق قسم من الأمطار فوق سطح الأرض مكوناً المياه السطحية (الأنهار والبحيرات)، أو قسم منه ينفذ إلى أعماق التربة فيغذي المياه الجوفية. وعملية تكون الأمطار والثلوج وتوزيعها على الكرة الأرضية تدعى الدورة الهيدرولوجية أو الدورة المائية في الطبيعة (شكل رقم 1).

 

شكل رقم 1: مخطط للدورة المائية في الطبيعة

إن أغلب المياه المتوفرة في الطبيعة مالحة، والماء العذب نسبته قليلة (شكل 2)، وبشكل عام تم تقسيم المصادر المائية في الطبيعة إلى مياه تقليدية ومياه غير تقليدية.

مصادر المياه التقليدية:

الأمطار والمياه السطحية (البحيرات العذبة، الأنهار، الينابيع) والمياه الجوفية .

مصادر المياه غير التقليدية: المصادر الأخرى التي تشكل المصادر الثانوية الحديثة لمياه الري وتتباين في نسب مساهمتها وكيفية استغلالها في الري تشتمل على ما يلي: مياه البزل الصحي المعالجة ، تحلية المياه المالحة  والمطر الصناعي.

التدابير الأساسية:

 

شكل رقم (2): رسم توضيحي يبين نسب المياه المتنوعة في الطبيعة 

للحفاظ على الموارد المائية:

        تقوم الجهات الرسمية المسؤولة عن إدارة المياه في معظم بلدان العالم بوضع خططها وتصورها للحفاظ على المصادر المائية مستندة إلى الأساليب التالية:

1.    العمل على ترشيد استخدام مياه الري في الزراعة من خلال تحسين كفاءة نظم الري القائمة.

2.    تقليل الفاقد المائي نتيجة تسرب المياه من قنوات الري.

3.    تطوير أساليب الري واستخدام أساليب ري حديثة في المشاريع الجديدة.

4.    إنشاء مشاريع لحجز مياه الأمطار والفيضانات والسيول.

5.    استغلال المياه الجوفية في الحدود المناسبة وعدم استنزافها بشكل جائر.

6.    إعادة استخدام مياه البزل الزراعي والصحي للأغراض الزراعية.

7.    تحلية مياه البحر المالحة بالطرق الاقتصادية الملائمة لطبيعة المنطقة.

 تعليقات الفيسبوك

 المزيد من الاخبار

 التغيرات المناخية وانعكاسها على النشاط الزراعي

 جودة التربة (Soil Quality)

 مواد الإلكترونيات الضوئية

 دور نظم المعلومات الجغرافية في مراقبة الاهوار في جنوب العراق (الاهوار العراقية ما بين الخسارة والضرر)

 الضروريات الخمس في الإسلام وأثرها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

 الزراعة الرقمية تقود مستقبل الإنتاج الغذائي في العالم

 تطبيقات تكنولوجيا النانو في مجال تنقية المياه

 التذبذب المناخي وأثره على الأمن الغذائي في محافظة الانبار

التصويت

ماهو رائيك بمستوى التصميم والخدمات التي يقدمها موقع جامعتنا؟

 ضعيف
 جيد
 جيد جدا

مجموع التصويتات 227

الاساتذة والاداريين


المركز
اللقب
الاسم


خريجي الكلية

المركز
الشهادة
السنة
النوع
الجنس
الاسم

طلبة الكلية

المركز
المرحلة
الشهادة
النوع
الجنس
الاسم