ندوة علمية بعنوان: توظيف الأساليب الإدارية والتقنيات الحديثة في إدارة واستدامة مشاريع الموارد المائية في الانبار              مركز تنمية حوض أعالي الفرات يفتتح أولى الدورات للعام الدراسي 2023 -2024              السكان والغذاء..... وشبح المجاعة القادم              جامعة الانبار ضمن الفريق المكلف بدراسة وتحديد مسار الحزام الاخضر في المحافظة              دور وتأثير التشريعات القانونية في تحقيق اهداف التنمية المستدامة

 تفاصيل الخبر

الظواهر الجيولوجية الناتجة عن عمليات التعرية والتجوية

2023-02-14

الظواهر الجيولوجية الناتجة عن عمليات التعرية والتجوية


الباحث علاء ياسين محمد – ماجستير تحسس نائي جامعة بغداد

تعريف عملية التجوية: - وهي عدد من العمليات السطحية تكون محصلتها تهيئة الصخور لعملية النقل ويتم عن طريق تفتيت الصخور أو تحللها على سطح الأرض او بالقرب منه بواسطة العوامل الجوية السائدة في الغلاف الجوي والغلاف المائي، اما التعرية تُعرف على أنها عملية تآكل الطبقة السطحية للقشرة الأرضية (الصخور والتربة) وانتقالهما من مكان لآخر بواسطة الرياح أو الماء. ومن أهم الظواهر الجيولوجية (التجوية).

 التجوية (Weathering(: تحدث عملية التجوية عندما يتفكك جزء من الصخور على سطح الأرض نتيجة تعرضه لظروف معينة أبرزها؛ مياه الأمطار، ودرجات الحرارة العالية والمنخفضة، والأنشطة الحيوية، والتي لا يترتب عليها أي إزالة أو تغيير لعناصر الصخور الداخلية. تتمدد الصخور عندما تتعرض لدرجات الحرارة العالية خلال النهار، وتتقلص عندما تتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة خلال الليل، وبالتالي مع تكرار حدوث هذه العملية فإنَّ القشرة الصخرية تتفكك وتتحلل إلى ما يُعرف بالفتات(Crumbs( مُسببةً حدوث عملية التجوية، التي تُقسم بدورها إلى نوعين رئيسيين هما:

التجوية الفيزيائية (Physical Weathering): تحدث نتيجة تأثير التغير في درجات الحرارة على الصخور، بحيث تتفكك الصخور وتنهار إلى قطع صغيرة، كما ويمكن أن تحدث هذه العملية بمساعدة المياه. تُصنّف التجوية الفيزيائية إلى نوعين رئيسيين هما:

أ‌- التجمد والذوبان (Freeze-thaw).

ب‌- التقشّر (Exfoliation).

  

(التجوية الفيزيائية)

• التجوية الكيميائية تحدُث التجوية الكيميائيّة بالإنجليزية (Chemical Weathering): عندما تتفاعل مياه الأمطار مع العناصر المعدنية الموجودة في الصخور، الأمر الذي ينتُج عنه تشكيل معادن جديدة كالصلصال والأملاح الذائبة، وعادًة ما تحدث هذه التفاعلات عندما تكون مياه الأمطار من النوع الحمضي. تُعد التجوية الكيميائيّة إحدى مراحل تكوين التربة، والتي تشتمل على عدة عمليات منها: عملية التحلل المائي )Hydrolysis)، عملية الأكسدة (Oxidation)، التآكل والنقل والترسيب يُعد التآكل (Erosion): أحد العوامل الجيولوجية التي تحدث بفعل تأثيرات مياه الأمطار، أو الرياح، أو المياه المتدفقة على الصخور والرواسب، ومع استمرارية تكرار هذه العملية فإنَّ الصخور تتحطم وتتكسر، وبالتالي يتقلص حجمها وتتغير معالمها الخارجية. تُمثّل عملية النقل بالإنجليزية (Transportation) الوسيلة التي تُنقل من خلالها الرواسب الصغيرة بعد حدوث عمليّة التآكل، وهذا النقل يحدث بواسطة الرياح، أو تيارات المياه، أو الأنهار الجليدية.

 عملية الترسيب (Sedimentation): المرحلة التي من خلالها تترسب جسيمات الصخور الصغيرة، بعدما تتعرض الصخور للتآكل والنقل، وتُعرف هذه الجسيمات بالرواسب، وعادًة ما تتجمع هذه الرواسب في مصبات الأنهار ومناطق البحار والمحيطات.

ندرج فيما يأتي أبرز العوامل التي تُساهم في حدوث عمليات النقل والتآكل والترسيب:

أ‌- الأمطار بالإنجليزية (Rains): تُعد الأمطار أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على عمليّة تشكّل تضاريس ومعالم سطح الأرض، فعلى سبيل المثال تتشكل الانهيارات الأرضية نتيجة وصول مياه الأمطار إلى طبقات الطين السفلية في المنحدرات مما يجعلها زَلِقة، وذلك عندما تسقط الأمطار بغزارة، بالإضافة إلى تشكيل الأخاديد التي تُعرف بالأراضي الوعرة.

ب‌- الرياح بالإنجليزية (Winds): تعمل الرياح على نقل وترسيب جسيمات الصخور الصغيرة من مكان إلى آخر، بحيث تتشكّل تضاريس ومعالم جديدة في الموقع الآخر، بينما تتغير تلك التضاريس المتواجدة في الموقع الأصلي، وكذلك تقوم الرياح القوية بتفتيت الصخور، وتنقل الفتات إلى الموقع الجديد، بحيث تنشأ تلال جديدة، أو تسوية التلال القديمة.

(تأثير الظواهر الجوية)

ومن أهم الظواهر الجيولوجية الناتجة عن عمليات التعرية والتجوية:

1-  ظاهرة  تقشر الصخور (Exfoliation):  تعتبر ظاهرة تقشر الصخور إحدى نتائج أحد عوامل التجوية الميكانيكية ألا وهو العامل الحراري أو تعرض أسطح الصخور لفعل التسخين والتبريد المتواليين في المناطق الحارة فعندما تتعرض أسطح الصخور لحرارة مرتفعة شديدة تبعا لسقوط أشعة الشمس القوية عليها أثناء النهار مثلاً، ثم تتعرض للبرودة السريعة أثناء الليل (كما يحدث في المناطق الصحراوية الحارة الجافة التي تتميز بارتفاع كل من المدى الحراري والنوعي فيها) ينتج عن ذلك تكوين الفوالق والشقوق واتساع فتحاتها خاصة على طول الأجزاء الضعيفة جيولوجيا في الصخر. وباستمرار حدوث هذه العملية يوما بعد يوم يتجزأ الصخر ويتفتت إلى مفتتات صغيرة، ويطلق على هذه العملية أحيانا تعبير التجوية بفعل التغير الحراري. وقد يساعد عملية التجوية بفعل التغير الحراري سقوط أمطار غزيرة أو حدوث سيول تعمل هي الأخرى على تقسيم الصخر على طول الشقوق والمفاصل، كما تنقل المفتتات الصخرية من المناطق التي اشتقت منها وإرسالها إلى مناطق أخري قد تبعد عدة أميال عن المركز الأصلي للصخور.

(تقشر الصخور)

ونتيجة لتوالي حدوث فعل التسخين والتبريد على أسطح الصخر يتفتت الصخر على شكل قشور صخرية يتآكل فيها الصخر من أعلى إلى أسفل بالتدريج وتعرف هذه العملية باسم تقشر الصخور، ويشتد أثر هذه العملية الأخيرة عندما يتميز مناخ المنطقة بارتفاع المدى الحراري اليومي والفصلي، وعندما يكون هذا الصخر غير متجانس مثل الجرانيت الذي يتكون من مجموعة من المعادن فانه يتشقق على هيئة حلقات دائرية أما إذا كان الصخر متجانسا كالحجر الجيري الذي يتكون من معدن واحد وهو الكالسايت فانه يتشقق أفقيا، وعند حدوث عملية تقشير الصخر في تكوينات صخرية كبيرة السمك قد ينتج عن ذلك صخور بيضاوية الشكل ضخمة الحجم يطلق عليها تعبير الصخور المستديرة أو القباب البيضاوية الناتجة عن فعل تقشير الصخور.

2 - ركام السفوح: وهو الحطام الصخري الذي يتراكم أسفل المنحدرات الجبلية نتيجة النقل بالجاذبية للفتات الصخرية الناتجة عن عملية التجوية الفيزيائية، وتتميز هذه الفتات بحدة زواياه والتي من الممكن عند التحامها مع بعضها البعض أن تكون صخورا صلبة تعرف باسم البريشيا.

3-  حقول الجلاميد: وهي مساحات واسعة تنتشر فوقها جلاميد مستديرة يرجع السبب في تكوينها إلى التجوية الفيزيائية والكيميائية.

4-  تكوين التربة: أن من أهم نواتج التجوية هو تكوين التربة، والتربة هي الطبقة السطحية الخارجية المفتتة التي تحتوي على خليط من المعادن والفتات الصخرية إضافة إلى الهواء والماء ومواد عضوية متحللة.

الظواهر الجيولوجية للبحار والمحيطات:

أ-  الشواطئ المتعرجة: تتكون مثل هذه الشواطئ المتعرجة نتيجة اختلاف صلادة الصخور، فالصخور الصلدة تقاوم التأثير الحتي للأمواج، أما الصخور الأقل صلادة فإنها تتآكل وتتراجع للخلف مما ينشأ عنه تعرج الشاطئ، ولو كانت صخور الشاطئ متماثلة في الصلادة فأنها تتقهقر ويكون الشاطئ مستقيما تقريباً.

ب-  الكهوف الشاطئية: تقوم أمواج الارتطام بالتقاط الجلاميد والحصى وحبيبات الرمال وترشق بها الأجزاء السفلى من الصخور التي تقع تحت تأثير الأمواج، فتسبب تآكلها وتفتتها. كما أن هذه الأمواج إذا ما وجدت شقوقا أو فجوات في هذه الصخور، فإن حركة الماء الميكانيكية التي ترتطم بسطوح الصخور المواجهة لها، تسبب تضاغط الهواء فجأة داخل الشقوق أو الفجوات وبتكرار هذه العملية تتوسع الفجوات والشقوق وتتكون الكهوف الشاطئية.

#جامعة_الأنبار

#university_of_anbar

#مركز_تنمية_حوض_اعالي_الفرات

#Upper_Euphrates_Basin_Developing_Center

 تعليقات الفيسبوك

 المزيد من الاخبار

 التغيرات المناخية وانعكاسها على النشاط الزراعي

 جودة التربة (Soil Quality)

 مواد الإلكترونيات الضوئية

 دور نظم المعلومات الجغرافية في مراقبة الاهوار في جنوب العراق (الاهوار العراقية ما بين الخسارة والضرر)

 الضروريات الخمس في الإسلام وأثرها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

 الزراعة الرقمية تقود مستقبل الإنتاج الغذائي في العالم

 تطبيقات تكنولوجيا النانو في مجال تنقية المياه

 التذبذب المناخي وأثره على الأمن الغذائي في محافظة الانبار

التصويت

ماهو رائيك بمستوى التصميم والخدمات التي يقدمها موقع جامعتنا؟

 ضعيف
 جيد
 جيد جدا

مجموع التصويتات 227

الاساتذة والاداريين


المركز
اللقب
الاسم


خريجي الكلية

المركز
الشهادة
السنة
النوع
الجنس
الاسم

طلبة الكلية

المركز
المرحلة
الشهادة
النوع
الجنس
الاسم