منخفض خر العين وامكانية تشغيله

تفاصيل الخبر

منخفض خر العين وامكانية تشغيله

2023-06-02

مركز تنمية حوض أعالي الفرات – جامعة الانبار

يقع منخفض (خر العين) بالقرب من ناظم الصقلاوية الجديد وتحديداً ضمن مقاطعة البوعكاش شمال مركز ناحية الصقلاوية خريطة(1)، أذ يبعد عنها لمسافة(350)م يحده من الشمال قناة ذراع دجله ومن الغرب ناظم الصقلاوية ونهر الفرات ومن الجنوب مركز ناحية الصقلاوية ومن الشرق ناحية الكرمة، تبلغ مساحة المنخفض(32) دونم يقسمه خط المرور السريع الى قسمين فأما القسم الشمالي تبلغ مساحته(13) دونم والقسم الجنوبي تبلغ مساحته(19) دونم

يعد منخفض خر العين من المنخفضات الطبيعية الذي ابدى دوراً بارزاً أيام الخلافة العثمانية، لاسيما في الاعوام(1871- 1917)م عندما كان مجرى الصقلاوية عبارة عن نهر تجري فيه السفن، اذ كان مرسى للسفن القادمة من(استنبول) وقد أقام علية العثمانيين مركزاً للاتصالات وقد بنيت عليه قلعة ومحال تجارية، وقد كان هذا المنخفض منتجعاً سياحياً شعبياً يعج بالصيادين، فضلاً عن أن (الروس) كانوا يقضون أوقات راحتهم فيه أيام عملهم في مشروع الثرثار، لكن لم يبق منه اليوم الا الاثار حتى تلاشت أهميته وذلك لعدة أسباب منها.

· فيضان عارم ولده نهر الفرات دمر المباني التي كانت مقامه عليه فلم يبق منها الا الاثار.

· تنفيذ طريق مشروع الثرثار ادى الى دفن القناة التي كانت تربطه بجدول الصقلاوية.

· تنفيذ طريق المرور السريع شطر المنخفض الى قسمين ثم بعد ذلك أنشأ سد ترابي بوسط المدينة حتى تجزأ الى ثلاثة اجزاء.

· حالياً يستخدم مبزل تتكاثر فيه الحشرات الضارة كما يشكل مصدراً للروائح الكريهة، لاسيما في فصل الصيف.

خريطة(1) منخفض (خر العين) ضمن ناحية الصقلاوية

المصدر: بالاعتماد على برنامج(Arth googl) قياس 1:20000.

وفيما يخص منخفض (خر العين) وامكانية تشغيله وصلاحيته مياهه للأغراض والنشاطات والفعاليات السياحية والرياضية وللشرب، فهو غير صالح لهذه الأغراض في الوقت الحالي بحسب ما جاءت به الدراسات السابقة والدراسة الميدانية والتحاليل المختبرية لمياهه ومقارنة النتائج مع التصانيف المحددة لكل استخدام.

ومن خلال دراسة واقع حال منطقة الدراسة الذي تبين فيه وجود الإمكانيات المشجعة على الاستثمار السياحي وذلك لعدة اعتبارات:

· المزايا الموقعية للمنطقة ضمن منطقة السهل الرسوبي كونها تعد ظهير ريفي تتكاثر فيه المروج الخضراء.

· أهمية الموقع الجغرافية المناسبة سياحياً لكونه يتوسط لمراكز الحضرية التي تعتمد على ضفاف الفرات والتي تشكل مراكز الثقل السكاني الكبير وبالتالي إمداد المشروع بالسياح المحليين.

· توفر طرق النقل المعبدة إلى الموقع وقرب الموقع من العاصمة بغداد.

· الموقع مناسب جداً لممارسة السياحة المائية وخاصة في فصل الصيف.

· إمكانية إقامة المحميات الطبيعية الكبيرة للحيوانات المختلفة.

· وجود ناظم الصقلاوية القديم الاثري وبرج المراقبة التابع للشركة(مارشال) والذي تم افتتاحه سنة (1920)م من قبل البريطانيين.

ولأجل استثمارها بالشكل الصحيح من حيث استغلال واستثمار ما متوفر من مقومات سياحية تعمل على تنمية الواقع السياحي المتخلف للمنطقة إذ تبين إن المنطقة تمتلك مساحات واسعة ومناطق اثرية قريبة من المراكز الحضرية، فضلاً عن أنها تبعد عن العاصمة بغداد (60كم) كل تلك العوامل مجتمعة تساعد في تحقيق تنمية مكانية لو اتبع بالآتي:-

1. إعادة بناء ما موجود على أرض الواقع في منخفض(خر العين) وتطويره بشكل كامل يشمل كافة الأجزاء من الحفر والتبطين وعزله عن المبازل كما في الصور(1) واعادة تأهيل الطرق والمرافق الاثرية المتمثلة ببرج المراقبة لشركة مارشال وناظم الصقلاوية القديم كونه يعد تراث يجب المحافظة عليه، وهذا يحتاج إلى جهود استثنائية لتنفيذه وذلك لأن ما تم ذكرة اعلاه يعاني من الاهمال من جميع النواحي والجوانب .

2. اعادة تطوير المناطق الاثرية واستثمارها لغرض الجانب الترفيهي من خلال زراعة اشجار كثيفة على شكل غابات تحيط بهذه المناطق.

3. اقتراح مشاريع سياحية جديدة للمنطقة من حيث إقامة أنشطة سياحية متنوعة جديدة عند إعادة تطوير (منخفض الخر) وذلك يرجع إلى:

o ضرورة زيادة جمالية المدينة لجذب أكبر عدد من السياح.

o لزيادة كفاءة المشاريع السياحية في المنطقة مما يعود بمردود اقتصادي كبير.

o توفر مساحات واسعة من الأراضي الخالية والتي يمكن استثمارها في عملية التوسع لزراعة الاشجار. والغابات وتغذيتها بالمياه عن طريق منخفض خر العين بطريقة الري بالتنقيط.